عودة الروح للنوادر والطرائف 5-5

من أقوال خليل جبران

- أنكم تتكلمون عندما توصد دونكم ابواب السلام مع افكاركم.
- ليست حقيقة الأنسان بما يظهره لك,بل بما لا يستطيع ان يظهره, لذلك اذا اردت ان تعرفه, فلا تصغي الى ما يقوله, بل الى ما لا يقوله.
- ان المحبة متى اتسعت صعب التعبير عنها بالكلام, والذاكرة اذا كثرت احمالها سارت تـفـتـش عن الأعماق الصامته.
- أنك لا ترى سوى ظلك وانت تدير ظهرك للشمس.
- أذا ضحك أمرؤ منك تستطيع ان تشفق عليه, ولكن اذا ضحكت عليه فربما لا تستطيع ان تصفح عن نفسك.
- الجمال العظيم يأســرني, ولكن الجمال الأعظم يحررني من أســر ذاته.

الشـــك / شعر سمو الأمير عبدالله بن فيصل
غناء سيدة الطرب العربي / أم كلثوم

أكاد اشك في نفسي لأني أكاد أشك فيك وانت مني
يقول الناس انك خنت عهدي ولم تحفظ هواي ولم تصني
وانت مناي اجمعها مشت بي اليك خطى الشباب المطمأني
يكذب فيك كل الناس قلبي وتسمع فيك كل الناس اذني
وكم طاف عليً ظلال شك أقضت مضجعي واســتعبدتني
على اني اغالط فيك ســمعي وتبصر فيك غير الشك عيني
وما انا بالمصدق فيك قولا ولكني شقيت لحسن ظني
وبي مما يساورني كثير من الشجن المؤرق لا تدعني
تعذب في لهيب الشك روحي وتشقى بالظنون و بالتمني
اجبني ان سألتك هل صحيح حديث الناس خنت؟.. ألم تخني؟!!

الشـيخ المراهق !
ســعيد الحظ من وصــل الى ســن الشــيخوخة وهـوبكامل قواه العقلية والجســدية, وبوضع اقتصـادي يكفل له العيـش الكريم, ولا خوف عليه مهما بلغ من العمر عتياً, ان هو تجنب كل ما يعكر المزاج, وان يدع الخلق للخالق.
هناك لغط بين الحالات المرضــية المتعددة التي تظهر بشــكل جلي في ســـن
الشــيخوخة, والظواهر غير الطبيعية عند المســنين, والذي يطلق عليه اســم المراهقة الثالثة !
اذا كان المقياس للمراهقة, هو شــغف الجنــس البشــري بالآخر, والتلهف على اشــباع الحواس الجســدية بشــتى صــورها,..بغض النظر عن عدد الســنين,... فنحن كلنا مراهقون!
لا اريد تقديم الكثير من العينات لشــيوخ ارتبطوا بحســناوات بعمر الزهور, والعكــس صــحيح, فهذا انتوني كوين, شـاهدته في طرابلس عاصمة ليبيا, عندما قام بدور حمزة في فيلم الرســالة, وكانت بصحبته زوجته الشـابة, وهي
في العشـرينات من عمرها, وهو في حينها 86 سـنة, و كانت معهما طفلتهما,
في حدود الثانية من عمرها.
من منا لا يعرف اليزابيث تايلور, وكم من فارس كان خيالاً لها, وان اي متتبع للصــحافة العالمية والفضــائيات يتذكر العديد من الأمثلة. ومنها, زواج
الشــحرورة" نهلة ســلامه", من الشــاب " مصـطفي النجار", وطلاقهما بعد ثلاثة ايام من حفل الزواج!!
ان عدم الوفاق او الأفتراق بين الأزواج, ليــس مرده فارق الســن فقط, ...قد
يكون هو احد الأســباب المهمة, في حالة عدم التزام الطرفين بالمفاهيم الخلقية والأعراف الأجتماعية في بلد الأقامة.
ومرت الأيام ووصـلت لمرحلة الكهولة, وتشــاء الصــدف ان اعمل في قطر عربي من اكثر البلدان العربية انفتاحاً في التعارف مع الغرباء, ورمى القدر في طريقي صـداقات بريئة, او قل لقتل الوقت والتخفيف من معاناة الغربة, الا
"ان الحلو ما يكملش", كما في المثل المصري, .. ففي احد المرات رمى الحظ
في طريقي شــابة دخلت مزاجي, وداهمت خلوتها عندما كانت ترشـف القهوة, بعذر واهي, وما ان عرفت لهجتي حتى غمرتني بعطف منقطع النظير, بسبب حبها للعراق, وشــاركتها خلوتها, وما ان توصلنا للمهم, حتى بادرتني بســؤال نزل على رأســي كالمطرقة وقالت :

" قديــش عمرك ؟", .. فأجبتها بكل صــدق, ثم سـألتها عن عمرها, وقالت رقماً ليتها لم تقله, فقد كان مجموع نصـف عمرينا اربعين!, وفي اليوم التالي
للقاء الأول, تلوت عليها القصــيدة الآتية:
لمً تســأليني كم أعدُ مـن الســنين؟
أنا كهل.....نصـف عمرينا اربعين
عواطفي جياشــة...مفعمة بالحنين
شـــفتي عطـشــى منذ موت.... الياسـمين
واتركي الأفواه .... تدوي ........ كالرنين
واقطفي الشــوق ... من الكهل ....الأمـين



[/size]