خبز الطابون ماض وحاضر في الذاكرة
خبز الطابون ماض وحاضر في الذاكرة
اتصل بي أحد الأصدقاء وقال لي :- لك هدية قيمة عندي أحب أن اهديها لك... وعندما أحضرها وجدتها
مجموعة من أرغفة خبز الطابون من إحدى قرى المحافظة... فشكرته على هديته التي أعادتني في الذاكرة
إلى الأمهات جزاهن الله خيرا وهن يخرجن لخبزه عند الشفق الأحمر من الصباح الجميل لتجتمع العائلة
على مائدة الإفطار ليقدم مع زيت الزيتون والزعتر والشاي المائل إلى الحمرة.
وقد أطلق عليه خبز الطابون نسبة إلى العجين المخبوز في الطابون الذي ينتشر في قرى فلسطين من
شمالها إلى جنوبها ويكاد ينعدم في المدن الفلسطينية... ويصنع الطابون من التراب مخلوط بالتبن، ويبنى
على عدة مراحل فإذا ما جفف يلصقوا به جزءا اخر على شكل قبة بقطر 70 سم وطول 30-40سم وفي
وسطه فتحة بحجم قبضة اليد مبسوطة ويحتاج عمله قديما إلى فترة زمانية تراح الشهر تقريبا، ويوجد في
جوفه مجموعة من الحصى يطلق عليها ( الردف). أما تسخين الطابون فيتم باشعال الزبل ليعطي الحرارة
ويوضع العجين فوق (الردف) حتى ينضج.
ومما لا شك فيه أنها عملية فيها كثير من الجهد وشاقة جدا إذ يحتاج الردف إلى التحريك دوما لزيادة
الحرارة فيما يعرف بالمقحار المصنوع من الخشب بالإضافة إلى انحناءة الظهر للوصول إلى فوهته
ووضع الرغيف، والحرارة المرتفعة التي تتعرض لها المرأ ة
وفي النهاية إن خبز الطابون جزءا أصيلا من تراثنا الفلسطيني الذي تشتهر به قرى فلسطين الجبلية ففيه رائحة الارض ، فرحم الله درويش وهو يقول أحن إلى خبز أمي .
رد: خبز الطابون ماض وحاضر في الذاكرة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عزات الزبون
خبز الطابون ماضيا وحاضرا في الذاكرة
اتصل بي أحد الأصدقاء وقال لي :- لك عندي هدية قيمة أحب أن اهديها لك... وعندما أحضرها وجدتها مجموعة من أرغفة خبز الطابون من إحدى قرى المحافظة... فشكرته على هديته التي أعادتني في الذاكرة إلى الأمهات جزاهن الله خيرا وهن يخرجن لخبزه عند (الشفق الأحمر) - أظن هذه الكلمة تستخدم لما قبل الغروب وليس للصباح - من الصباح الجميل لتجتمع العائلة على مائدة الإفطار ليقدم مع زيت الزيتون والزعتر والشاي المائل إلى الحمرة.
وقد أطلق عليه خبز الطابون نسبة إلى العجين المخبوز في الطابون الذي ينتشر في قرى فلسطين من
شمالها إلى جنوبها ويكاد ينعدم في المدن الفلسطينية... ويصنع الطابون من التراب (مخلوطا أو المخلوط) بالتبن، ويبنى على عدة مراحل فإذا ما جفف (لصقوا) به جزءا اخر على شكل قبة بقطر 70 سم وطول 30-40سم وفي وسطه فتحة بحجم قبضة اليد مبسوطة ويحتاج عمله قديما إلى فترة زمانية تراح الشهر تقريبا، ويوجد في جوفه مجموعة من الحصى يطلق عليها ( الرظف). أما تسخين الطابون فيتم باشعال الزبل ليعطي الحرارة ويوضع العجين فوق (الرظف) حتى ينضج.
ومما لا شك فيه أنها عملية فيها كثير من الجهد وشاقة جدا إذ يحتاج الرظف إلى التحريك باستمرار لزيادة الحرارة فيما يعرف بالمقحار المصنوع من الخشب بالإضافة إلى انحناءة الظهر للوصول إلى فوهته ووضع الرغيف، والحرارة المرتفعة التي تتعرض لها المرأ ة
وفي النهاية إن خبز الطابون جزءا أصيلا من تراثنا الفلسطيني الذي تشتهر به قرى فلسطين الجبلية ففيه رائحة الارض ، فرحم الله درويش وهو يقول أحن إلى خبز أمي .
السلام عليكم ورحمة الله ..
موضوع ظريف يثير الشجون ...
لكن أرجو ثم أرجو أن تقبل مني بعض الملاحظات وهي وللفائدة والله ، وليس غير ..
مع خالص احترامي لكم
رد: خبز الطابون ماض وحاضر في الذاكرة
أشكر لك مرورك الأستاذ الفاضل أديب القصراوي ولهذه الملاحظات التي ستكون رافدا للمستقبل في التدقيق اللغوي بشكل أكبر ... فلك كل تحية .. دمت بخير.
رد: خبز الطابون ماض وحاضر في الذاكرة
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو عزات
أصلة رغيف الخبز.. تنحدر من أصالة أيادي أمهاتنا
التي تتوضأ وبعد صلاة الفجر.. تنهض لتمنحنا أرغفة مباركة من أيادي مباركة
باركها الله لتكون لقمتنا مباركة باسم الله
أتمنى أن ينتشر ............... هذا التراث
بين أخواتنا ونسائنا لتعيد لنا المجد الأصيل
في هذا التراث .... والمعبر عن ثقافة في الأكل الفلسطيني
مع تحياتي لك أب عزات
رد: خبز الطابون ماض وحاضر في الذاكرة
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو عزات
أصالة رغيف الخبز.. تنحدر من أصالة أيادي أمهاتنا
التي تتوضأ وبعد صلاة الفجر.. تنهض لتمنحنا أرغفة مباركة من أيادي مباركة
باركها الله لتكون لقمتنا مباركة باسم الله
أتمنى أن ينتشر ............... هذا التراث
بين أخواتنا ونسائنا لتعيد لنا المجد الأصيل
في هذا التراث .... والمعبر عن ثقافة في الأكل الفلسطيني
مع تحياتي لك أبا عزات