مركز البحوث الزراعية المصري يتوصل إلى 300 صنف جديد من الحبوب الإستراتيجية

أهمها القمح والذرة والأرز..
البحوث الزراعية يتوصل لـ 300 صنف جديد

الإثنين، 18 أكتوبر 2010

د. أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية

كتب سيد محفوظ - القاهرة - اليوم السابع:

أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية أن المركز ليس جهة لاحتكار إنتاج سلالات وأصناف جديدة من المحاصيل الزراعية، مشيراً إلى أن المركز يفتح أبوابه لكل من يريد أن يساعد فى إنتاج واستنباط سلالات جديدة من القمح والذرة والأرز، وغيرها من المحاصيل، للوصول إلى نسبة آمنة من الاكتفاء الذاتى من هذه المحاصيل.

وأكد أبو حديد فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم الاثنين، بمركز البحوث الزراعية، أن المركز سجل خلال الـ 25 عاما الماضية 300 صنف جديد من المحاصيل الزراعية، فيما سجلت شركات القطاع الخاص 106 أصناف، وسجلت الجامعات صنفاَ واحداَ فقط، وسجلت المراكز البحثية الأخرى 6 أصناف من هذه المحاصيل بإجمالى 413 صنفاَ جديداَ، أى أن مركز البحوث الزراعية يسمح لأى جهة أو فرد المشاركة فى استنباط سلالات وأصناف جديدة من المحاصيل، لكن بشرط أن يتم اختبارها بمركز البحوث الزراعية باعتباره الجهة المنوط بها استنباط السلالات، نظرا لتوفر الإمكانيات العليمة وامتلاكه مساحات كبيرة من الأراضى والمحطات البحثية التى تسمح بدراسة هذه الأصناف.

وقال رئيس مركز البحوث الزراعية إن علماء المركز توصلوا خلال الفترة الماضية إلى عدد كبير من أصناف الأرز غير المستهلك لكميات كبيرة من المياه والمقاوم للأمراض والجفاف، حيث توصل علماء المركز إلى استنباط أصناف قصيرة العمر تستهلك 5000 متر مكعب من المياه لكل فدان، ويصل عمرها إلى 120 يومًا فقط وهى "جيزة 177 و183، وسخا 102 و103 و106".

كما تم التوصل إلى صنف متوسط العمر "130 يوماً إلى 140 يوماً فقط وتستهلك كميات لا تزيد على 5900 متر مكعب من المياه وهى "جيزة 178 وسخا 101 وسخا 104 وهجين مصرى 1، 2".

أما عن الصنف طويل العمر "جيزة 159 و172" فقط تم إلغاؤهما لاستهلاكهما كميات كبيرة من المياه تزيد على 7000 متر مكعب من المياه، ولم يتم زراعتهما منذ فترة كبيرة.

وأضاف أبو حديد أن مركز البحوث الزراعية لا يمانع فى منح مساحات من الأراضى التابعة له لأى جهة واستغلالها فى مجال الأبحاث والدراسات، بشرط العودة إلى المركز لتقييمها.

وأوضح أبو حديد أن مركز البحوث الزراعية استطاع خلال العشرين عاما الماضية من خلال علمائه النهوض بإنتاجية المحاصيل الزراعية، فقد وصل بإنتاجية محصول القمح إلى 18 أردباً فى عام 2008 للفدان، كما وصل بإنتاجية الأرز من 2.4 طن للفدان عام 1980 إلى 4 أطنان عام 2008، فيما وصل بإنتاجية محصول الذرة من 10 أرادب للفدان إلى 14 أردبا عام 2009.

وأشار أبو حديد إلى أن مركز البحوث الزراعية سجل خلال تلك الفترة 74 صنف ذرة محسنة، فيما سجلت الشركات 62 صنفاً، مطالبا بدخول القطاع الخاص للمساهمة فى التوصل لأصناف جديدة من المحاصيل الزراعية، على ان يقوم مركز البحوث الزراعية باستنباط أصناف لا يستطيع القطاع الخاص التوصل إليها.

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...97&IssueID=136

رئيس مركز البحوث الزراعية لـ(الشروق):سمحنا بتداول صنف معدل من الذرة فى السوق أما القمح فمازال أمامه وقت طويل من الأبحاث

مي قابيل - جريدة الشروق- القاهرة - الأربعاء 20 أكتوبر 2010:

أكد رئيس مركز البحوث الزراعية، د.أيمن فريد أبوحديد، إن استراتيجية الاكتفاء الذاتى من الحبوب حتى 2020، التى أقرتها الحكومة فى مطلع الشهر الحالى، «لا تعتمد على ما توصلت إليه أبحاث وتجارب الهندسة الوراثية فى هذا المجال، إلا انها مع ذلك تضع فى حسبانها كل الاحتمالات
وقد صرح نائب رئيس مؤسسة القمح الأمريكى، خلال زيارة لمصر يوم الأحد 17 أكتوبر 2010، بأنه يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح إذا استخدمت الهندسة الوراثية لاستنباط أصناف مقاومة للحرارة.
وصرح رئيس مركز البحوث الزراعية، إن المساحات المزروعة بالقمح حاليا تبلغ نحو 3 ملايين فدان، والحد الأقصى الممكن التوسع فى زراعته بهذا المحصول لا يتجاوز 500 ألف فدان، كما أن معدل الإنتاجية المتحقق فى مصر بالطرق التقليدية يعتبر من أعلى المعدلات العالمية، نحو 18 إردب فى الفدان، من ثم فإنه «من الضرورى الاستفادة من الهندسة الوراثية لرفع الإنتاجية لمستويات أكبر، حتى نحقق درجة أعلى من الاكتفاء الذاتى من هذا المحصول الاستراتيجى

لكن رغم أن مصر تعمل على تطوير عدد كبير من المحاصيل الاستراتيجية من خلال متخصصين فى معهد الهندسة الوراثية، التابع لمركز البحوث الزراعية، كما يؤكد أبوحديد، الذى يعتبر أن تقنيات الهندسة الوراثية مفتاح لتحقيق الاكتفاء الذاتى، فإن «زيادة محصول القمح بالاعتماد على تلك التقنيات مازال أمامه نحو 10 سنوات

ويعمل المعهد من خلال أبحاث الهندسة الوراثية على أنواع مختلفة من الحبوب والمحاصيل الحقلية والبستانية، كما يقول أبوحديد، إلا أن هناك صنفا واحدا فقط من الذرة الصفراء تم السماح بتداوله فى السوق بالفعل، ويستخدم كعلف حيوانى، أما بقية المحاصيل فمازالت فى مرحلة البحث حتى تثبت صلاحيتها. وتقرر لجنة الأمان الحيوى قبول أو رفض المنتج الذى يتم التوصل إليه، بعد دراسات وتجارب تصل مدتها إلى ست سنوات، حتى يتم التأكد من أنها آمنة تماما، تبعا لرئيس مركز البحوث.

أما أنواع القمح المعدل وراثيا التى تجرى عليها الأبحاث فى الوقت الحالى، فإنها لم تعرض بعد على لجنة الأمان الحيوى، التى تستغرق ثلاث سنوات للبت فى أمرها، وإذا أجازتها تستغرق ثلاث سنوات أخرى أمام لجنة تسجيل الأصناف، وبعد تسجيلها تحتاج إلى ما بين 3 و5 سنوات حتى يتم إكثار التقاوى، حتى تصبح متوافرة للاستخدام التجارى.

ويوضح أبو حديد أن هناك بعض المحاصيل التى وصلت فيها الأبحاث لنتائج ملموسة مطروحة على لجنة الأمان الحيوى فى الوقت الحالى، وتضم أصنافا من الذرة البيضاء تستخدم كغذاء للإنسان وكأعلاف، وكذلك بعض أنواع من الذرة الصفراء.

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=317768