حقوق الإنسان لاتقبل التجزيء!!!!!!!!!!!
السلام على المتدخلين الكرام، والقراء الأعزاء ،وبعد:
في الحقيقة أستغرب كثيرا حين أسمع عن تجزيء الحقوق،كالقول مثلا ...حقوق المرأة...حقوق الطفل ...حقوق الأقليات؟؟؟؟؟؟؟ليس لأنني ضد الحقوق!!!!!!حقوق الإنسان !!!!!كلاً ،فلا يمكن لعاقل مهما كان جنسه، أو لونه، أو عرقه أن يناصب إنسانا آخر العداء أو يعرضه للتنكيل والقذف والحط من الكرامة والمنزلة،لأن رسولنا الأكرم المصطفي صلى الله عليه وسلم قال منذ ألف وخمس مائة سنة"أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟ فذكر لي أن الناس قالوا : اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ا شهد"
أنا ضد الانتقائية في التعامل مع الناس وحقوقهم،فهل نحن مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟؟؟؟؟؟؟نعم،
فلنجعل نصب أعيننا الإنسان مهما كان جنسه أو عرقه أو لونه،دون تمييز أو تخصيص!!!!!!!!!
لنقل إن الإنسان حقوقه منتهكة دون تخصيص جنس الأنثى على جنس الذكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قد يرد قائل :إن الإناث أكثر تضررا من الرجال وهذا صحيح،لكن لا ننسى أن الضرر الكبير الذي يلحق النساء سببه تضييع حقوق الرجال،قد يقول قائل كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟
خذ على سبيل المثال العنوسة في الوطن العربي ،نسمع أن عدد الإناث في مجتمعاتنا أكثر من عدد الذكور ،ومع ذلك عدد كبير من ذكورنا عازف عن الزواج بسبب الأزمة الاقتصادية وغلاء المهور والبطالة ......
أنظروا معي هذا المشكل يمس حق النساء في الزواج ،وهو حق طبيعي للإنسان ....تكوين أسرة والإنجاب....
لكن تحقيقه أو بالأحرى تمتيع النساء به، يتطلب تمتيع الذكور /الرجال بحقهم في الشغل وتحسين دخولهم الفردية....مما يشجعهم على تكوين أسرة والبحث عن شريك الحياة !!!!!!
وإذا أضفنا لذلك أن سبب هضم المرأة حقوقها راجع إلى الفقر؛ حيث يعجز كثير من الأزواج عن تلبية متطلبات الحياة الكريمة مما يوقعهم في مشاكل مع زوجاتهم قد تدفع ببعضهم إلى العنف والاضطهاد......إلخ
إذا، التنمية المستدامة وتحسين الوضع الاقتصادي للأسر يمكن من حل كثير من المشاكل الأسرية التي يؤدي استفحالها إلى المس بالحقوق الشخصية للمرأة.
كما أن استمرار الأمية في عالمنا العربي، وتفشي الجهل لدى الرجال والنساء ،يؤدي إلى خرق حقوق الإنسان.
الأب والزوج والأخ والمجتمع الأمي،كل أولئك لا يمنحون الحقوق لأنفسهم وللأفراد....ومن تم، فتثقيف الرجال والإنسان عموما مساهم في إرساء حقوق الإنسان.....
لو علمنا الرجل ،وأخرجنا من التدهور الفكري والجمود العقلي، والولاء للتقاليد المستهلكة ،والعادات الجاهلة والجاهلية؛ لتمكنا بفضل الله من القضاء على جميع أمراض المجتمع وتخلفه واعتدائه على حقوق الإنسان.
هذه أمثلة فقط سقتها للتمثيل والواقع يعج بأضعافها!!!!!!
وهي تدل بدون لبس على أن القول" بعام المرأة فقط"
يخفي الوجه الآخر للحقيقة ،حقيقة أن حقوق المرأة لن تحقق إلا بحقوق الرجل،وعليه ،يجب أن نلم بالموضوع من جوانبه كلها ،إذا كان لدينا فقه حقيقي وواقعي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يتحدث عن الإنسان باعتباره كلا لايتجزأ!!!!!!!! المرأة إنسان والرجل إنسان !!!!!!!!!!!!!!!!1
وإذا انتهكت حقوق أحدهما فيجب أن ننادي بحقوق الإنسان دون جنس أو لون أو وطن،و ديننا ولله الحمد حسم في موضوع المرأة وحقوقها منذ أمد بعيد جدا، يكفي في هذا السياق أن نورد مقتطفا من خطبة حجة الوداع ،يقول الرسول صلى الله علية وسلم "أما بعد أيها الناس ، فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت "