عندما قرأت أخي الكريم الدكتور محمد بنلحسن قلت في نفسي بأن
الأفكار التي تطرحها لا تمت إلى ما يحدث على كوكب الأرض ولا تتناول الطبيعة البشرية، كما هي حقيقة ملموسة.
اقتباس:
كلاً ،فلا يمكن لعاقل مهما كان جنسه، أو لونه، أو عرقه أن يناصب إنسانا آخر العداء أو يعرضه للتنكيل والقذف والحط من الكرامة والمنزلة، لأن رسولنا الأكرم المصطفي صلى الله عليه وسلم قال منذ ألف وخمس مائة سنة"أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟ فذكر لي أن الناس قالوا : اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ا شهد"
سؤالي إلى أخي الكريم الدكتور محمد بنلحسن:
هل القوم عندكم ملائكة؟ فهم "لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" أو
أنكم تعيشون في الجنة حيث نزع الله الغل من قلوبكم، كما قال في كتابه الكريم: "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين". فمنذ أن أخرج الله تعالي أبانا من الجنة: "وقلنا اهبطوا
بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتع إلى حين".
فالعداوات موجود لدينا على كوكب الأرض، وقد نتج عنها من ظواهر مثل
العدوانية وهي تعني النزوع إلى إيذاء الآخرين دون سبب موضوعي. هذا جزء من الحياة التي نعيشها، أليس كذلك؟!
حتى في سبب إخراج أبينا آدم وزوجه من الجنة،
نحن هنا في الأرض مختلفون. فبالرغم من أن
الله أعلنها صراحة: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما"،
ومن ثم حمل الله آدم المسؤولية، إلا أن الرجل ذكي،
علقها على شماعة حواء، حتى أنه لا يقول إن الشيطان أغواه، بل يقول:
هي أغوتني! وهي سبب طردي من الجنة!
اقتباس:
أنا ضد الانتقائية في التعامل مع الناس وحقوقهم،فهل نحن مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟؟؟؟؟؟؟نعم،
فلنجعل نصب أعيننا الإنسان مهما كان جنسه أو عرقه أو لونه،دون تمييز أو تخصيص!!!!!!!!!
لنقل إن الإنسان حقوقه منتهكة دون تخصيص جنس الأنثى على جنس الذكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل عندما يشتكي مظلوم من ظلم، أي
نطالب برفع الظلم عن المظلوم تحديداً، فهل تسمي هذه إنتقائية؟! لنأخذ حالة من الواقع: تزوج رجل من إمرأة ثانية، وترك زوجته الأولى وهي، ابنة عمته، مع طقليها أكثر من عشر سنوات، ولا ينفق عليها ولا على أولاده، لأنه ذكي لا يريد أن يطلقها، فيدفع لها متأخر. وقد ماتت أمها وهي أخت أب الزوج مجلوطة من أخيها وتصرفاته هو وابنه مع ابنتها. ولا يرضى أن يطلق حتى لا يدفع المتأخر من المهر.
فهل أنصحها أن لا تشتكيه حتى يتم حل المشكلة الفلسطينية، فكلاهما كفلسطينيين حقوقهم منتهكة؟!. أو تنتظر حتى ينال الرجل المسكين حقوقه فيستطيع الإنفاق عليها وعلى ضرتها.
الأمر الطبيعي أن لا بد لهذه المرأة أن تطالب بحقها. كذلك مجموعة (هن النساء) تم غبن حقوقهن التي منحها لهن الشرع، هل ينتظرن حتى يأخذ الرجل حقوقه ثم يطالبن؟!
اقتباس:
قد يرد قائل :إن الإناث أكثر تضررا من الرجال وهذا صحيح،لكن لا ننسى أن الضرر الكبير الذي يلحق النساء سببه تضييع حقوق الرجال،قد يقول قائل كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟
في الحقيقة أستغرب كثيرا حين أسمع عن تجزيء الحقوق،كالقول مثلا ...حقوق المرأة...حقوق الطفل ...حقوق الأقليات؟؟؟؟؟؟؟ليس لأنني ضد الحقوق!!!!!!حقوق الإنسان !!!!!
بالطبع أخي الكريم الدكتور محمد بنلحسن،
المظلوم سيقوم بالشكوى، وسيقوم بحملة لإنصافه.
التحديد هنا هو متطلب تركيز focusing،
وإلا حدث تمييع للقضية. حتى في تناول القضايا العقلية، تقوم القدرات التحليلية بتحويل المعقد إلى مركب والمركب إلى بسيط، ليسهل عملية تناوله.
أخي الكريم د. محمد بنلحسن،
فئة من الرجال وليس من النساء هي التي جعلت نفسها أوصياء على الشرع، من أول رسول أرسله الله للبشر، هؤلاء نسميهم الفريسيين. حتى في الإسلام بعد الرسول عليه الصلاة والسلام نصبت نفسها وصية على شرع الله.
هم من يقرر تطبيق أوامر الله من عدمه حسب ما يروه من حكمة!
اقتباس:
خذ على سبيل المثال العنوسة في الوطن العربي ،نسمع أن عدد الإناث في مجتمعاتنا أكثر من عدد الذكور ،ومع ذلك عدد كبير من ذكورنا عازف عن الزواج بسبب الأزمة الاقتصادية وغلاء المهور والبطالة ......أنظروا معي هذا المشكل يمس حق النساء في الزواج ،وهو حق طبيعي للإنسان ....تكوين أسرة والإنجاب....لكن تحقيقه أو بالأحرى تمتيع النساء به، يتطلب تمتيع الذكور /الرجال بحقهم في الشغل وتحسين دخولهم الفردية....مما يشجعهم على تكوين أسرة والبحث عن شريك الحياة !!!!!!
هل ترى أخي أنه لحل مشكلة العنوسة يجب إيجاد عمل للرجل حتى يفتح لها خُمْ (بيت)،
والمرأة يجب أن تحارب المرأة من أجل الحق الطبيعي للرجل في الشغل؟ ولا دور للمرأة سوى حياة الوخم والكسل والخمول، بعد أن تؤمن له العمل. أما هي فليس لها كينونة مستقلة؟
اقتباس:
وإذا أضفنا لذلك أن سبب هضم المرأة حقوقها راجع إلى الفقر؛ حيث يعجز كثير من الأزواج عن تلبية متطلبات الحياة الكريمة مما يوقعهم في مشاكل مع زوجاتهم قد تدفع ببعضهم إلى العنف والاضطهاد......إلخ إذا، التنمية المستدامة وتحسين الوضع الاقتصادي للأسر يمكن من حل كثير من المشاكل الأسرية التي يؤدي استفحالها إلى المس بالحقوق الشخصية للمرأة.
كما أن استمرار الأمية في عالمنا العربي، وتفشي الجهل لدى الرجال والنساء ،يؤدي إلى خرق حقوق الإنسان.
أليس الأجدي بالرجل إذا لم يستطع أن يوفي بالتزاماته، أن يكون منصفاً لها حتى تتسامح في حقوقها التي لا يستطيع أن يوفي بها؟ عمر بن الخطاب. عندما أتاه رجل يشتكي زوجته، ورجع من الباب وعندما سأله عمر قال له قصته. فقال عمر: هي تخدمني وبتصلح هدومي كله بالمجان، خليها تفضفض. أما
مش أكون مقصر وصوتي عالي!
هل أستطيع ن ألخص خطة لإنصاف المرأة من خلال ما طرحت بالنقاط التالية:
1. ايجاد شغل للرجل.
2. رفع مستوى الرجل المادي وإخراجه من دائرة الفقر حتي يستطيع أن ينفق على المرأة.
3. التنمية المستدامة وتحسين الوضع الإقتصادي.
4. محو الأمة والقضاء على الجهل.
وعليها أن تنفذ هذه الخطة، حتى يستطيع الرجل أن يقوم بدوره تجاهها من رزقها وكوستها بالمعروف؟
وبالله التوفيق،،،