تمزيق سورية طموحات وأطماع
الأسد يدعم مشروع سلخ المنطقة الشرقية عن سورية.
سلخ المنطقة الشرقية هدف إسرائيلي له ما بعده.
الدعوة لإقامة دويلة في المنطقة الشرقية خيانة لله ولرسوله.
سلخ المنطقة الشرقية عن سورية خنجر في ظهر الثورة والأمة على السواء.
المشروع يقتضي تقسيم سورية إلى خمس دويلات والبداية من الشرق.
بسم الله الرحمن الرحيم
من مسلمات الحياة ، وبعيدا عن التنظير (الاتحاد قوة ، والتفرقة ضعف) وهذا مما لا يتنازع فيه اثنان ، وقد قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) ، وَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ فِي إِسْلامٍ دَامِجٍ ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ .ومما توارثناه من حكمة الأجداد قول أكثم بن صيفي:
كـونـوا جـمـيـعا يـا بـنـيّ إذا اعـتـــرى خـطـبٌ ولا تـتــفــرقــــوا آحــــــــــادا
تـأبى الـرماح إذا اجـتـمـعـن تـكـسُّـــرا وإذا افـتـــرقـن تـكـسّــرت أفــــــــرادا
كما تعلمنا من جدنا التاريخ أن الأندلس ما ضاعت منا إلا حين تمزقت بلادنا دويلات ، وأن المغول والصليبيين لم يحتلوا بلادنا إلا لأنها كانت دويلات ، وأن صلاح الدين الأيوبي رحمه الله لم يتمكن من تحريرها واستعادة بيت المقدس إلا بعد أن وحد أغلب البلاد تحت راية واحدة.
كما تعلمنا أن بيت المقدس لم يضع منا في العصر الحديث إلا لأننا متفرقون ، وأن أعداءنا جعلوا تفرقتنا في أولويات أهدافهم.
وحين قامت الثورة المباركة في سورية على الحاكم النصيري الفاجر الذي حارب الإسلام وسعى لإفساد البلاد والعباد وأراد جعل الشام المباركة تابعا لدولة المجوس في إيران قامت هذه الثورة دون اتفاق على توقيت ، وتحركت المدن تباعا. ولكن كان الجامع لهذه الثورة هو مؤازرتها لإخوانها في المدن المنكوبة تحت مظلة الإسلام ، وذلك من خلال الشعارات: هي لله ، بينما كانت المظاهرات تخرج من المساجد.
وحاول عدونا القضاء على هذه الثورة باعتقال قادة الحراك فما ازدادت إلا اتقادا ، كما حاول إغراء القيادات في الداخل والخارح بالمال والمناصب وببعض الميزات ، ففشل. وحين أدرك أن لأمر أفلت من يده لجأ إلى تمزيق صف المعارضة السياسية بإنشاء تيارات ظاهرها معارض وباطنها تحت إمرته ويسير بتوجيهه ، فدعوا إلى الحوار ، وإلى الإصلاح وما إلى ذلك ، فلم ينجح إلا نسبيا بتفريق الرأي العام لفترة محدودة. فلجأ لاستخدام السلاح واقتحم المدن فرادى. ولكن ذلك لم يزد شعبنا إلا إصرارا ، فتشكلت الكتائب ولم يكن لها ناظم ولا ضمين سوى يقينها على ضمان الله سبحانه ، فتحرك شباب مخلصون تاركين الزوجات والأولاد وقاتلوا واستشهدوا من أجل هدف سام وإعدادا لهدف أسمى. وتمكن هؤلاء الأبطال من تحرير مدن بأكملها كما نرى في المنطقة الشرقية ، وبدأت إعلانات الجيش الحر فيها تدعو للتجهيز للزحف إلى دمشق. وهنا وجد عدونا فرصته في الالتفاف على الثورة ، فاستغل عملائه الذين تواصلوا مع بعض ضعاف النفوس ، للترويج لفكرة سلخ المنطقة الشرقية عن سورية وإقامة دويلة هزيلة فيها محتجين بأن دير الزور والمنطقة الشرقية تمتلك النفط والأنهار والزراعة ، وهي إلى ذلك مغيبة إعلاميا ، وسيهضم حق أهلها بعد الثورة كما هضم في ظل الاحتلال الأسدي. وبما أنها تمتلك كل مقومات الحياة والطاقات البشرية ، فإنها قادرة على أن تقوم وحدها دون البلاد الأخرى ، وتستغل ما حباها الله به من ثروات لها ولأبنائها فقط ، فلماذا يذهب ريع نفطها وإنتاجها الزراعي والحيواني للمدن الأخرى؟ كما أغروا هؤلاء بالمناصب في الدويلة المسخ من رئاسة ووزارات وقيادات مما يسيل له لعاب ضعاف النفوس وهزيلي الفكر وقصيري الهمم الأنانيين الذين لم يبتغوا من المشاركة بالثورة إلا الفائدة الشخصية. فتعاظمت لديهم هذه الرؤية وملأت قلوبهم الخاوية ، وسيطرت على فكرهم المحدود فلم ينظروا لمصلحة الأمة ولم يؤثروا ما عند الله فاستعجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا. واندس هؤلاء بين صفوف البسطاء والجهلة ممن لا يرون أبعد من أنوفهم فأيدوا الفكرة وتبنوها وأصبحوا يدعون إليها وينادون بها. بل إن منهم من عرض علي الفكرة وأكد لي أن بشار الأسد مستعد لدعمنا في هذا المشروع.
نعم بشار الأسد يدعم هذا المشروع ، وإسرائيل تدعمه ، بل إنهم أصحاب هذا المشروع ، فحين يدخل المشروع في عقول شباب الثورة سيتوقف الزحف إلى دمشق أو المدن الأخرى ، وهو بذلك يطيل فترة استنزافها ويؤدي آخر خدمة لإسرائيل التي بدأت تخشى نجاح هذه الثورة الإسلامية في جوهرها والتي قامت على شباب مجاهد اشترى الآخرة بالدنيا ودفع أغلى ما يملك وضحى بأعز ما لديه. وبذلك تتمزق سورية لأن وراء دويلة المنطقة الشرقية دويلة كردية ، ودويلة نصيرية ، ودويلة درزية ، ودويلة الداخل. فتصبح سورية خمس دويلات هزيلة ، وبذلك تأمن إسرائيل جانب سورية في ظل الثورة أكثر مما كانت زمن بيت الأسد. بعد ذلك تقوم إسرائيل عبر أصابعها الخفية بإثارة المشكلات الحدودية بين هذه الدويلات بينما تقيم مع بعضها المعاهدات ، لتمر عقود ونحن منشغلون بحرب بعضنا البعض.
لذلك أوجه الخطاب لأبناء المنطقة الشرقية وأخص المجاهدين في الداخل ، أما الذين في الخارج فجلهم يركضون في حلبة سباق المصالح والغايات الفردية لا يهمهم مستقبل أمة ولا يعبؤون بعزتها ولا تهمهم قوتها. وقد كنا نمني نفوسنا بعد الثورة بوحدة بلاد الشام فضلا عن مصر والعراق وسائر البلاد العربية والإسلامية وأن تكون الشام حاضنة هذه الوحدة إذا بنا نفاجأ بهذه الدعوات التي لم تكن لله ولم يكن وراءها إلا عدونا آل الأسد وإسرائيل ، فاحذروا يا إخوتي من أن يستميلوكم بألسنتهم الذلقة فعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُؤْمِنًا مُوقِنًا ، وَلَا كَافِرًا مُعْلِنًا ، أَمَّا الْمُؤْمِنُ الْمُوقِنُ فيحجزه إِيمَانُهُ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ الْمُعْلِنُ فَيَمْنَعُهُ كُفْرُهُ ، وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عَالِمًا لِسَانُهُ ، جَاهِلًا قَلْبُهُ ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ ، وَيَعْمَلُ مَا تُنْكِرُونَ ".
فقفوا في وجه هذه الدعوات فإنها منكر ، ومن رأى منكم منكرا فليغيره. أمتنا أمة واحدة لعن الله من فرقها ، تجمعنا خيمة الإسلام وليس القرابات والأرحام والعشائر ، فالإسلام أقصى أبا لهب بن عبد المطلب بن هاشم العربي سليل بيت الشرف وعم النبي عليه الصلاة والسلام ، وكرّم بلالا الحبشي وسلمان الفارسي وصهيبا الرومي وكلهم كانوا مستعبدين. والنبي عليه الصلاة والسلام بعد فتح مكة لم يمكث بين ظهراني عشيرته من قريش وإنما اختار البقاء مع الأنصار لسابقتهم في الإسلام. فلا يخدعوكم ويسلبوكم عقولكم بوعود كذابة وأقوال خلابة لم تكن إلا سرابا تركضون وراءه فلا تزدادون إلا عطشا. فتابعوا سيركم فدمشق موعدكم مع خيرة أهل الأرض يوم الملحمة الكبرى ، فحافظوا على انتمائكم لها لتكونوا من أهلها أنتم أو أبناؤكم من بعدكم ، ولا تكونوا أول من يزرع بذور الشقاق وتمزيق الدولة وتفريق أمر أمة عقدت عليها آمال النبي عليه الصلاة والسلام والأمة كلها ، فإن مستقبل الإسلام كله بالشام ، وبنو إسرائيل يريدون إضعافها فلا تعطوهم الفرصة فأنتم على ثغرة من ثغور الإسلام فحاذروا أن يؤتى الإسلام من قبلكم. ويكفيكم ما يقوله دعاة أبواب جهنم أن بشار الأسد يدعم هذا المشروع لتعلموا أنه ليس في مصلحتكم ولا في مصلحة دينكم وأمتكم.
مصطفى الزايد
25/12/2012م
رد: تمزيق سورية طموحات وأطماع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الزايد
الأسد يدعم مشروع سلخ المنطقة الشرقية عن سورية.
سلخ المنطقة الشرقية هدف إسرائيلي له ما بعده.
الدعوة لإقامة دويلة في المنطقة الشرقية خيانة لله ولرسوله.
سلخ المنطقة الشرقية عن سورية خنجر في ظهر الثورة والأمة على السواء.
المشروع يقتضي تقسيم سورية إلى خمس دويلات والبداية من الشرق.
بسم الله الرحمن الرحيم
من مسلمات الحياة ، وبعيدا عن التنظير (الاتحاد قوة ، والتفرقة ضعف) وهذا مما لا يتنازع فيه اثنان ، وقد قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) ، وَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ فِي إِسْلامٍ دَامِجٍ ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ .ومما توارثناه من حكمة الأجداد قول أكثم بن صيفي:
كـونـوا جـمـيـعا يـا بـنـيّ إذا اعـتـــرى خـطـبٌ ولا تـتــفــرقــــوا آحــــــــــادا
تـأبى الـرماح إذا اجـتـمـعـن تـكـسُّـــرا وإذا افـتـــرقـن تـكـسّــرت أفــــــــرادا
كما تعلمنا من جدنا التاريخ أن الأندلس ما ضاعت منا إلا حين تمزقت بلادنا دويلات ، وأن المغول والصليبيين لم يحتلوا بلادنا إلا لأنها كانت دويلات ، وأن صلاح الدين الأيوبي رحمه الله لم يتمكن من تحريرها واستعادة بيت المقدس إلا بعد أن وحد أغلب البلاد تحت راية واحدة.
كما تعلمنا أن بيت المقدس لم يضع منا في العصر الحديث إلا لأننا متفرقون ، وأن أعداءنا جعلوا تفرقتنا في أولويات أهدافهم.
وحين قامت الثورة المباركة في سورية على الحاكم النصيري الفاجر الذي حارب الإسلام وسعى لإفساد البلاد والعباد وأراد جعل الشام المباركة تابعا لدولة المجوس في إيران قامت هذه الثورة دون اتفاق على توقيت ، وتحركت المدن تباعا. ولكن كان الجامع لهذه الثورة هو مؤازرتها لإخوانها في المدن المنكوبة تحت مظلة الإسلام ، وذلك من خلال الشعارات: هي لله ، بينما كانت المظاهرات تخرج من المساجد.
وحاول عدونا القضاء على هذه الثورة باعتقال قادة الحراك فما ازدادت إلا اتقادا ، كما حاول إغراء القيادات في الداخل والخارح بالمال والمناصب وببعض الميزات ، ففشل. وحين أدرك أن لأمر أفلت من يده لجأ إلى تمزيق صف المعارضة السياسية بإنشاء تيارات ظاهرها معارض وباطنها تحت إمرته ويسير بتوجيهه ، فدعوا إلى الحوار ، وإلى الإصلاح وما إلى ذلك ، فلم ينجح إلا نسبيا بتفريق الرأي العام لفترة محدودة. فلجأ لاستخدام السلاح واقتحم المدن فرادى. ولكن ذلك لم يزد شعبنا إلا إصرارا ، فتشكلت الكتائب ولم يكن لها ناظم ولا ضمين سوى يقينها على ضمان الله سبحانه ، فتحرك شباب مخلصون تاركين الزوجات والأولاد وقاتلوا واستشهدوا من أجل هدف سام وإعدادا لهدف أسمى. وتمكن هؤلاء الأبطال من تحرير مدن بأكملها كما نرى في المنطقة الشرقية ، وبدأت إعلانات الجيش الحر فيها تدعو للتجهيز للزحف إلى دمشق. وهنا وجد عدونا فرصته في الالتفاف على الثورة ، فاستغل عملائه الذين تواصلوا مع بعض ضعاف النفوس ، للترويج لفكرة سلخ المنطقة الشرقية عن سورية وإقامة دويلة هزيلة فيها محتجين بأن دير الزور والمنطقة الشرقية تمتلك النفط والأنهار والزراعة ، وهي إلى ذلك مغيبة إعلاميا ، وسيهضم حق أهلها بعد الثورة كما هضم في ظل الاحتلال الأسدي. وبما أنها تمتلك كل مقومات الحياة والطاقات البشرية ، فإنها قادرة على أن تقوم وحدها دون البلاد الأخرى ، وتستغل ما حباها الله به من ثروات لها ولأبنائها فقط ، فلماذا يذهب ريع نفطها وإنتاجها الزراعي والحيواني للمدن الأخرى؟ كما أغروا هؤلاء بالمناصب في الدويلة المسخ من رئاسة ووزارات وقيادات مما يسيل له لعاب ضعاف النفوس وهزيلي الفكر وقصيري الهمم الأنانيين الذين لم يبتغوا من المشاركة بالثورة إلا الفائدة الشخصية. فتعاظمت لديهم هذه الرؤية وملأت قلوبهم الخاوية ، وسيطرت على فكرهم المحدود فلم ينظروا لمصلحة الأمة ولم يؤثروا ما عند الله فاستعجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا. واندس هؤلاء بين صفوف البسطاء والجهلة ممن لا يرون أبعد من أنوفهم فأيدوا الفكرة وتبنوها وأصبحوا يدعون إليها وينادون بها. بل إن منهم من عرض علي الفكرة وأكد لي أن بشار الأسد مستعد لدعمنا في هذا المشروع.
نعم بشار الأسد يدعم هذا المشروع ، وإسرائيل تدعمه ، بل إنهم أصحاب هذا المشروع ، فحين يدخل المشروع في عقول شباب الثورة سيتوقف الزحف إلى دمشق أو المدن الأخرى ، وهو بذلك يطيل فترة استنزافها ويؤدي آخر خدمة لإسرائيل التي بدأت تخشى نجاح هذه الثورة الإسلامية في جوهرها والتي قامت على شباب مجاهد اشترى الآخرة بالدنيا ودفع أغلى ما يملك وضحى بأعز ما لديه. وبذلك تتمزق سورية لأن وراء دويلة المنطقة الشرقية دويلة كردية ، ودويلة نصيرية ، ودويلة درزية ، ودويلة الداخل. فتصبح سورية خمس دويلات هزيلة ، وبذلك تأمن إسرائيل جانب سورية في ظل الثورة أكثر مما كانت زمن بيت الأسد. بعد ذلك تقوم إسرائيل عبر أصابعها الخفية بإثارة المشكلات الحدودية بين هذه الدويلات بينما تقيم مع بعضها المعاهدات ، لتمر عقود ونحن منشغلون بحرب بعضنا البعض.
لذلك أوجه الخطاب لأبناء المنطقة الشرقية وأخص المجاهدين في الداخل ، أما الذين في الخارج فجلهم يركضون في حلبة سباق المصالح والغايات الفردية لا يهمهم مستقبل أمة ولا يعبؤون بعزتها ولا تهمهم قوتها. وقد كنا نمني نفوسنا بعد الثورة بوحدة بلاد الشام فضلا عن مصر والعراق وسائر البلاد العربية والإسلامية وأن تكون الشام حاضنة هذه الوحدة إذا بنا نفاجأ بهذه الدعوات التي لم تكن لله ولم يكن وراءها إلا عدونا آل الأسد وإسرائيل ، فاحذروا يا إخوتي من أن يستميلوكم بألسنتهم الذلقة فعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُؤْمِنًا مُوقِنًا ، وَلَا كَافِرًا مُعْلِنًا ، أَمَّا الْمُؤْمِنُ الْمُوقِنُ فيحجزه إِيمَانُهُ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ الْمُعْلِنُ فَيَمْنَعُهُ كُفْرُهُ ، وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عَالِمًا لِسَانُهُ ، جَاهِلًا قَلْبُهُ ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ ، وَيَعْمَلُ مَا تُنْكِرُونَ ".
فقفوا في وجه هذه الدعوات فإنها منكر ، ومن رأى منكم منكرا فليغيره. أمتنا أمة واحدة لعن الله من فرقها ، تجمعنا خيمة الإسلام وليس القرابات والأرحام والعشائر ، فالإسلام أقصى أبا لهب بن عبد المطلب بن هاشم العربي سليل بيت الشرف وعم النبي عليه الصلاة والسلام ، وكرّم بلالا الحبشي وسلمان الفارسي وصهيبا الرومي وكلهم كانوا مستعبدين. والنبي عليه الصلاة والسلام بعد فتح مكة لم يمكث بين ظهراني عشيرته من قريش وإنما اختار البقاء مع الأنصار لسابقتهم في الإسلام. فلا يخدعوكم ويسلبوكم عقولكم بوعود كذابة وأقوال خلابة لم تكن إلا سرابا تركضون وراءه فلا تزدادون إلا عطشا. فتابعوا سيركم فدمشق موعدكم مع خيرة أهل الأرض يوم الملحمة الكبرى ، فحافظوا على انتمائكم لها لتكونوا من أهلها أنتم أو أبناؤكم من بعدكم ، ولا تكونوا أول من يزرع بذور الشقاق وتمزيق الدولة وتفريق أمر أمة عقدت عليها آمال النبي عليه الصلاة والسلام والأمة كلها ، فإن مستقبل الإسلام كله بالشام ، وبنو إسرائيل يريدون إضعافها فلا تعطوهم الفرصة فأنتم على ثغرة من ثغور الإسلام فحاذروا أن يؤتى الإسلام من قبلكم. ويكفيكم ما يقوله دعاة أبواب جهنم أن بشار الأسد يدعم هذا المشروع لتعلموا أنه ليس في مصلحتكم ولا في مصلحة دينكم وأمتكم.
مصطفى الزايد
25/12/2012م
أهلا بالأخ العزيز الشاعر الأستاذ مصطفى الزايد ..
هي لله إن شاء الله وما كان لله دام واتصل وما كان لغيره ضاع وانقطع واندثر .. هو مخاض تمر بها أرض الشام ولعلها محن يبتلى بها أهلنا ليصطفيهم المولى عز وجل ليكونوا فعلا خيرة المختار، ولتكون الشام كما قال صفوة خير الأنام رسولنا صلى الله عليه وسلم- عقر دار الإسلام ودار خلافتنا .. يأرز إليها الإيمان وتكون منطلقا لجهاد المسلمين ووحدتهم . ..
طبعا الأمور تحتاج إلى يقظة ووعي .. فهذا المجرم يقوم بتدمير سوريا خدمة لمشروعه في النهاية دولة علوية في الساحل حشد فيها الحشود والسلاح وستكون برعاية إسرائيل وروسيا وإيران والغرب .. لأنها ستكون إسرائيل ثانية .. هذا هو تاريخ الحشاشين والقرامطة .. عداوة لدود للإسلام وأهله .. وهو قد أخلى المناطق الكردية حتى يطمع الأكراد في كيان انفصالي ويحرض المسيحيين ويفتعل تفجيرات في مناطقهم هم والدروز ليخوفهم من المستقبل وليحملهم على العمل معه ثم الانفصال في دولة درزية ..
على المسلمين المخلصين ليس في سوريا وحدها بل في كل المنطقة أن يعوا المخطط وأن تفجير المنطقة هدف يسعى إليه النظام في المنطقة لهدم المعبد على من فيه واللوذ في النهاية بمنطقة الساحل في دولة علوية..
على من بقي في الجيش السوري من ضباط شرفاء من أبناء المسلمين ومن غيرهم أن يعوا أنهم سيحترقون بنار الأسد وسيجهز عليهم ويقتلهم في النهاية؛ لأن حربه ضد أهليهم وجيرانهم وإخوانهم وهو وعصابته يحملون شعار الأسد أو خراب البلد وهذا يمارسه فعلا قصفا وقتلا وحرقا دون أن تطرف له عين ودون تأنيب من ضمير .. عصابة حشاشين خلا لها الجو والعالم أعطاها الضوء الأخضر وترك مصير سوريا بيدها حقدا وكراهية للإسلام والمسلمين ولسوريا عقر دار الإسلام ..
أرجو أن يصل نداؤك أخي مصطفى إلى كل الشرفاء والأحرار ..والله يتولى سوريا وأهلها ويتولانا بعين رعايته وحفظه
