رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
الأخت الفاضلة منى الشاذلي،
شكراً على نقل المقالة، لما احتوت عليه من معلومات مفيدة عن الترجمة الآلية.
نعم، الترجمة الآلية بدأت منذ الستينات من القرن العشرين وربما قبل ذلك. ولكنها بدأت بالترجمة الآلية بين اللغات العالمية الرئيسية في حينه ولأسباب عسكرية واستراتيجية كما جاء في المقالة. ولكن نتاج الآلة كان ناقصا من الناحية اللغوية وكان بحاجة إلى التنقيح من قبل مترجمين اختصاصيين. وعندما تطورت برامج الترجمة الآلية لاستخدامها لأغراض تجارية كان نتاجها، قبل تنقيحه، عرضة للتندر بين المترجمين لأن الترجمة كانت تبعث على الابتسامات الساخرة.
منها ترجمة مصطلح "الروح" في اللغة الإنجليزية إلى "فودكا" باللغة الروسية.
وكانت برامج الترجمة الأولى تركب على حواسيب قديمة غالية الثمن Mainframe ولم تكن على شكل برمجيات Software كما نراها حاليا. وكانت أثمانها غالية جداً ولم يكن في متناول الأفراد شراءها. وبمرور الزمن تحسنت تلك البرامج وانخفضت اثمانها تدريجيا بعد أن انتقلت إلى برمجيات.
وظهرت برامج بلغات مختلفة من بينها برامج عربية، ولكن استعمالها كان محدوداً. ومرت بنفس المراحل التي مرت بها الترجمة الآلية من وإلى اللغات الأوروبية.
وتوجد حالياً برامج تقدم ترجمة لا بأس بها من وإلى اللغة العربية/اللغات الأجنبية إذا استخدمها مترجم قدير يعرف عيوبها ويتمكن من تنقيح الترجمة. أما إذا استخدمها مترجم مبتدئ وقدم نتاجها بدون تدقيق وتنقيح فإنه سوف يعرض نفسه إلى مشاكل كثيرة هو في غنى عنها.
قبل حوالي اسبوعين أو ثلاثة أسابيع حاول أحد المترجمين استخدام برنامج ترجمة آلية بترجمة قصيدة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية لأحد شعراء واتا ونشرها في منتدى ترجمة الشعر لدينا. فتحولت الترجمة إلى كوميدية مضحكة مبكية.
وللدلالة على ركاكة الترجمة ذيلـّت القصيدة بأسم الشاعر باللغة الإنجليزية: الشاعر **** Hair.
وفرح الشاعر بالترجمة لمدة قصيرة، ولم يكن ملماً باللغة الإنجليزية، وقدّم الشكر إلى المترجم، إلى أن اكتشف المشرف على المنتدى ركاكة الترجمة فعمد إلى إلغائها.
وسوف تمضي مدة طويلة، تصل إلى عقود، قبل أن تتطور برامج الترجمة الآلية من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية وبالعكس لتعطي نتاجاً يعتمد عليه كما يحصل مع اللغات الأوروبية حالياً.
لذلك يحذر من استخدام برامج الترجمة الآلية من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية وبالعكس بدون أن يتولى مترجم متمكن من اللغتين تدقيق الترجمة وتنقيحها.
مع خالص الود،
سامي خمو
رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
شكرا للأخت منى على شرحها عن تاريخ الترجمة الآلية
وأشاركها الرأي في ختام مقالها الممتع النافع
لم أصدق ما تقرأه عيناي ؟ هل بدأت الترجمة الألية في الستينات من القرن الماضي ؟ هل هذا معقول ؟ أنني لم أسمع عن برنامج سيستران إلا منذ عامين فقط ؟ إذا كانت التكنولوجيا متقدمة جدا في ذلك الوقت ؟!!! ثم يأتي السؤال الأهم ماذا كنا نفعل نحن العرب و العالم يتقدم من حولنا هل كنا نلهو و نلعب بالتراب ؟ للاسف فقد وضعنا حكامنا في ذلك الوقت في قمقم وأغلقوا علينا بسدادة فلين حتى مات هؤلاء الحكام وخرجنا نحن من القمقم ولكنناوجدنا أنفسنا في واد" التخلف و الفقر " و العالم من حولنا تقدم وتطور وأصبح في واد أخر وهو وادي التكنولوجيا و التطور " و احسرتاه علينا!!!
فأقول يا أخت منى أغلب الحكام العرب مشغولون بالاعتقالات وتعذيب المثقفين وتهجيرهم وطرد المفكرين وتهجير العقول والأموال
فقد أصبحوا عبيدا للكراسي وتلذذوا بالعبودية لأسيادهم فيضعون أموالهم في البنوك السرية ثم يموتون مع موت أموالهم فلا هم استفادوا منها ولا شعوبهم
ولولا نعمة الله علينا بالانترنت لربما تصل إلينا معلومتك بعد القرن الثلاثين...........
رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
السلام عليكم
زملائي الاعزاء
شكرا للمعلومات التي قدمتموها حول الترجمة الالية (Machine Translation) كما يسمونها. نعم ربما تبدو مشروعا ترجميا يذلل الكثير من الصعوبات اللغوية ويقرَب الثقافات مع بعضها البعض .. عندما كنت طالبا في قسم اللغة الانجليزية – كلية اللغات- جامعة بغداد , اخبرانا احد اساتذتنا العمالقة في اللغة وهو البروفسيور عبد القادر سعيد محمد البيطار , ان الترجمة الالية فاشلة هذا بنص تعبيره . فقلنا له لماذا يا استاذ, قال لان اللغة متوالدة ولا يمكن للحاسوب ان يصل الى ذكاء الانسان في تدارك ومعالجة الجمل والكلمات بدقة وبمفهومية دون التخبط العشوائي في الترجمة الالية .
الترجمة الالية او الحاسوبية تعتمد على استخدام كم محدود من الكلمات مهما كبر .لكن هذا الحاسوب لا يمكنه اجراء عملية لغوية توالدية (Re-Generative) لان عقل الانسان مبدع وتتجدد فيه الكلمات والتعابير الخ وهذا كله من ايات الله في خلقه.
الحاسوب هو وسيلة حفظ ومعالجة حسبما هو مكتشف وربما لا يكون بتلك الدقة والكفاءة .عملية الترجمة كما تعلمون هي ادخال نص سمعي او مكتوب الى عقل الانسان (الحاسوب المتجدد والاكفأ) ليتحول الى اشارات وتعابير مفهومة للغة الهدف (Target Language) .لا يكمن للحاسوب ان يحل محل عقل وكفاءة الانسان في هذه العملية الدقيقة في حبكها ومعناها ونتائجها .
يستطيع الانسان او فلنقل المترجم من التحايل على الترجمة الالية من خلال تعابير بسيطة وبما ينتجه من كلمات وعبارات وجمل متوالدة جديدة . عند استخدام الترجمة الالية لترجمة النصوص , نجد ان نسبة 80% او 90% اخطاء" كارثية في الترجمة .بامكانكم ادخال نصوصا" ادبية اوغيرها وسترون الكارثة في الترجمة الناتجة !!
اصبحت الترجمة الالية وسيلة الدخلاء على مهنة الترجمة لاجل الربح السريع وهولاء المستخدمين يضحكوا بل يحتالوا على الناس في استخدام الترجمة الالية , اذ ان المراجع للترجمة لا يعرف ما هو مكتوب ويدفع اجور الترجمة والسلام. ان اكبر اساءة وجريمة هي استخدام الترجمة الالية للنصوص وهذا يؤدي الى ظهور اناس غير متخصصين في اللغة وبضغطة زر على الحاسوب ياتيك بعشرات او مئات الكلام بالانجليزية والتي هو ايضا لا يعلم معناها .
عند استخدام ترجمة قوقل مثلا" , تظهر التناقضات والخيارات , لكن في استخدام كلمات او تعابير او جمل قصيرة , يمكن لقوقل ان يعطي ترجمة مفهومة نوعا ما هذا بعد معالجة المترجم المتخصص . فقط المترجم المتخصص بامكانه استخدام الترجمة الالية كخطوة تتبعها خطوات تصحيحية وصياغية الى درجة معينة .
التفاصيل كثيرة ولا نهاية لها حول هذا الموضوع . واستطيع ان اجمل والخص كلامي بالتالي :
بالمقايييس الترجمية العلمية , فأن الترجمة الالية فاشلة وغير كفوءة .
ويبقى عقل الانسان الافضل والاكفأ لما يحويه من استقبال وادراك ومعالجة واختيار واقتناء الامثل للنص او العبارة المراد ترجمتها .
الحمد لله الذي اعطانا نعمة العقل بكل امكانياته وكفاءاته ومعالجته للعلوم .
حبيب العُبيدي
مترجم وشاعر
رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير عبد الله
شكرا للأخت منى على شرحها عن تاريخ الترجمة الآلية
وأشاركها الرأي في ختام مقالها الممتع النافع
لم أصدق ما تقرأه عيناي ؟ هل بدأت الترجمة الألية في الستينات من القرن الماضي ؟ هل هذا معقول ؟ أنني لم أسمع عن برنامج سيستران إلا منذ عامين فقط ؟ إذا كانت التكنولوجيا متقدمة جدا في ذلك الوقت ؟!!! ثم يأتي السؤال الأهم ماذا كنا نفعل نحن العرب و العالم يتقدم من حولنا هل كنا نلهو و نلعب بالتراب ؟ للاسف فقد وضعنا حكامنا في ذلك الوقت في قمقم وأغلقوا علينا بسدادة فلين حتى مات هؤلاء الحكام وخرجنا نحن من القمقم ولكنناوجدنا أنفسنا في واد" التخلف و الفقر " و العالم من حولنا تقدم وتطور وأصبح في واد أخر وهو وادي التكنولوجيا و التطور " و احسرتاه علينا!!!
فأقول يا أخت منى أغلب الحكام العرب مشغولون بالاعتقالات وتعذيب المثقفين وتهجيرهم وطرد المفكرين وتهجير العقول والأموال
فقد أصبحوا عبيدا للكراسي وتلذذوا بالعبودية لأسيادهم فيضعون أموالهم في البنوك السرية ثم يموتون مع موت أموالهم فلا هم استفادوا منها ولا شعوبهم
ولولا نعمة الله علينا بالانترنت لربما تصل إلينا معلومتك بعد القرن الثلاثين...........
فعلا يا سيدي فالشعوب العربية لم تعلم بنكسة 67 " التي أسميها أنا وكسة حقيقية وو فضيحة بجلاجل"لأنه لم يكن هناك انترنت و أقمار صناعية تستعمل في المجالات الإعلامية وقتها لقد استغلوا الإنغلاق الذي فرضوه علينا وقتها و أوهمونا بالتصر المبين المزعوم الذي جر إلي كارثة فيما بعد
رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
اضن ان المواقع الالكترونية لترجمة غوغل وغيرها تعتبر كارتة ومليئة بالاخطاء ولايوجد لحد الان موقع الكتروني لترجمة الالية يعطي نتائج مرضية مئة بالمئة
رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
لذلك يحذر من استخدام برامج الترجمة الآلية من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية وبالعكس بدون أن يتولى مترجم متمكن من اللغتين الترجمه فن والفن لا يكون ابدا اليا
رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
أصدرت الهيئة العليا اليوم القرار القاضي بالبدء الفوري بوضع مسودة لإعداد مشروع ورقة متعلقة بتشكيل لجنة خاصة لدراسة حيثيات جميع متطلبات آليات العمل لإعداد جدول زمني دقيق لاستصدار مفكرة توضح الأطر العامة بتحديد سبل انشاء مجلس معني بحل جميع المعوقات التي تعرقل عملية تذليل العقبات المرتبطة باعداد مذكرة تحدد المبادئ اللازمة لإطلاق عملية تداول كل المسائل المتمحورة حول القضايا المرتكزة على الحلول المنبثقة عن المقررات السابقة.
ألف ألف مبروك
رد: الترجمة الآلية وتأثيرها
يا قوم، إن الترجمة الآلية واقع لا يقدر أحد على إنكاره. التطوير والتثوير والتحديث لمنهج الترجمة الآلية وتقنياتها أمر يجري الآن على قدم وساق ونحن مشغولون بمناقشة جودة مخرجات "الموديلات" الأولى من آليات هذا العلم. المفاجآت ستترى قريباً فترقبوا أيها المترجمون. يخيل إلى أن المؤسسات والشركات التي تضطلع بهذه المهمة الآن قد قطعت شوطاً بعيداً في مسألة تطوير هذه التقنية .
وصلني مؤخراً بريد من الأستاذ نبيل فريج صاحب شركة Global Vision عن الجهاز "واطسون" الذي طورته شركة IBM للترجمة الآلية. والجهاز يحمل إسم مخترعه. هذا الجهاز تفوق مؤخراً على إثنين من أشهر المتنافسين في برنامج أمريكي مشهور إسمه Jeopardy وهو برنامج مسابقات في التفكير.
واطسون هو معالج بيانات أو إن شئت "عقل" إلكتروني يعالج الخوارزميات على أساس اللغة الطبيعية بحيث يتيح للحاسوب تحويل اللغة البشرية إلى بيانات. وهذه تقنية معروفة وتعمل بها كل برامج الترجمة الآلية المعروفة لدينا. الجديد هنا أن شركة IBM توصلت إلى تمكين الحاسوب من فهم النصوص الطبيعية (الإنجليزية في الوقت الراهن). وهنا يطرأ السؤال: وماذا عن اللغات الأخرى؟
الشيء المثير هو أن IBM وبفضل "واطسون" باتت تملك التقنية التي تتيح التأكد من أن جملتين من لغتين مختلفتين تحملان نفس المعنى (وهل الترجمة غير ذلك؟).
هذا ما يحضرني الآن بشأن واطسون وكنت قد كتبت عن تجربة الترجمة الآلية التي أجرتها IBM بتمويل من وزراة الدفاع الأمريكية و تزامنت مع دخول القوات الأمريكية العراق. وسأعود بشيء من التفصيل عن واطسون والترجمة الآلية عموماً إن شاء الله وكان لنا في العمر بقية.
من الممتع أن نرى التقنية تتولى أمر الترجمة وإن كانت البدايات متعثرة وبها ما بها من عيوب ونواقص. لكن إذا عرفنا أن عملية البحث والتجربة والتقويم والتطوير مستمرة، فلا يوجد ما يمنع من تطويع اللغة و إخضاعها لخوارزميات الحاسوب. سيكون للمستقبل كلمة في هذا الشأن.
أعتقد أن المترجم البشري أمامه الآن منافس شرس. و"الميدان يا حميدان".
كل الود.