أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
ابني محاور ناجح ....حلمي كيف أحققه ?
اعضاء واتا المحترمون .
يعد الحوار أهم مهارة يحتاجها الكائن البشري ليغدوا إنسانا سليما اجتماعيا و نفسيا و حتى جسديا.
و بدون الحوار تنعدم أخلاقيات كثيرة قد تفسد العلاقات الإنسانية و تهدمها.......فكم من كلمة أوقعت صاحبها في شراك التخوين و العمالة و سوء الخلق..........و كم من كلمة انقذت صاحبها و جعلته في أعلى المراتب ....و هكذا تدور عجلة الزمن و تتغير المفاهيم حول أسس الحوار السليم و كيفية تنشئته لدى رجل و امرأة المستقبل.
و لأن جيلنا و الجيل الذي قبله عانى و لا يزال من الرؤية الضيقة لكل مناحي الحياة , فقد شهدنا توترات على جميع الأصعدة و انقلابات على الآخرين و تحول الصديق إلى عدو أو العكس ................بكلمات و بأساليب لم يعرف صاحبها بأنه يرتكب أخطاءا جمة بنهجه اياها فانتج حوارا غير حضاري و عقيم ..بل و أحيانا مسموم......خاصة إذا تعلق بأمور بعينها.:confused:
وجب علينا كصناع لجيل جديد متحضر ........يحمل مبادئ و قيم تخوله للتعمير في أرض الله , و إعادة أمجاد أمته النائمة , أن نعزز لدى أولادنا مهارة التحاور و فائدة الإختلاف في الرأي , و ضرورة غرس قيمة أساسية جدا و هي أن الهدف من الحوار هو الحقيقة ليس التباهي بالرأي و محاولة غرسه بقوة و دكتاتورية في عقول محاورينا.
و هنا أسألكم جميعا أسئلة و ساعدوني في إيجاد حلول لها.
- كيف أعرف الحوار لابني /أخي الصغير?.
- كيف أكون قدوة له و لا يخالف قولي فعلي ?.
- كيف أجعل من حواري مع زوجي / زوجتي/ أخي / أبي بمثابة تطبيق عملي للحوار الإيجابي أمام الطفل?.
- مادا أحتاج كي أكون معلم/ة حقيقي/ة لفن الحوار ?.
- هل من اللائق مثلا أن أجمع بين ابني / أخي الصغير/ طالبي السني و آخر شيعي و أعلمهما بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية .........و أن الاسلام كافي لتعميق الأخوة بيننا ..أم أنهم صغار على هذا التدريب ?.
- نفس السؤال السابق , لكن بين أطفال مختلفين ثقافيا و اجتماعيا و مذهبيا و لغويا و غيرها.....هل يمكن ام لا و لماذا ?.
- هل بادرت يوما في تعميق روح الأخوة بين ابنك وابن جارك الذي خاصمك ?.
- هل تحملتي أيتها الأم مسؤولية أخلاقية تجاه ابنك و تركتيه يعيش براءته مع زملائه الذين ظلموه مرة , دون أن تأمريه بالإنتقام منهم ?.
شروط الإجابة /
- الإجابة عن كل سؤال على حدى .
- إبعاد العصبية و تقبل أفكار الآخرين دون احتجاج .
- كل واحد يقدم رأيه فقط دون أن ينقد رأي الآخر.......حتى يتم تجميع عدد معتبر من الإجابات و من ثم نقوم بعملية نقدية جماعية لكل الردود.
- التعامل مع الموضوع بجدية نظريا و عمليا مع أطفالكم.
- إن كان في الإمكان .......اسألوا أولادكم عن ماذا يعني لهم الحوار و قدموا اجاباتهم على هذه الصفحة , لنعرف نظرتهم و هل يحملون نفس نظرتنا أم لا ?.
تحياتي للجميع و أتمنى المشاركة الفعالة
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
|
|
|
|
1 - كيف أعرف الحوار لابني /أخي الصغير?.
قبل البدأ في هذه الخطوة , يجب توفر ما يلي :
- اختيار وقت مناسب كي يكون الطفل قادر على الاستيعاب و الفهم و تقديم أفكاره الخاصة.
- مراعاة شخصية الطفل و تقديم تعريف يتناسب مع شخصيته , فالعصبي لا يفهم الحوار كما يفهمه الخجول أو الهادئ أو المزاجي أو من يحب التملك.............فلكل خصائصه النفسية التي ترى الأمور بمنظار مختلف عن الآخرين.
- مراعاة سن الطفل , فطفل السبع سنوات الأولى يحتاج لتعريف مبسط و القدوة تكون أفضل في هذا السن...و الطفل ما بين سبع سنوات و أربعة عشرة سنة يحتاج في الغالب إلى نصائح و معلومات تقدم له من أوليائه أو معلمه , و يترك له فسحة للتفكير و إبداء الرأي .كما قد يضطر المربي إلى عقابه بعد بلوغ سن العاشرة عندما يتجاوز حدود التعامل و يرتكب أخطاءا فادحة و هو ما يمنع منعا باتا قبل هذه السن...أما الطفل الشاب و الذي يبلغ أربعة عشرة سنة فما فوق ( المراهق ) فإنه بحاجة ماسة إلى تعامل و توضيح خاصين لأي مفهوم يراد غرسه ,لكن لا تنصحه كطفل فهو يرى نفسه رجلا , و يحب أن يعامل كرجل.......و هكذا.
- استخدام أسلوب القص أثناء تعريف الحوار , كأن تروي له قصة تبين أثر الحوار الإيجابي و تناقشه و تسمعه و تهتم به , و لا تروي القصة و تنام و تظن نفسك قمت بواجبك بل بالعكس يجب أن تحاور ابنك أثناء تعريفك للحوار ...........و ستكون هناك هدية في انتظارك أنت الوحيد الذي سيحس بها و هي أنك ستجد أفكارا لابنك أفضل من أفكارك بكثير, و هو ما يحفزك أكثر لبناء حياة عائلية ديموقراطية حوارية مع الجميع و لو كانوا أطفالا....!!!.
- دعه يتحاور مع زميل له بعد مشاجرة صاخبة بينهما , و اتركه يحل مشكلته لوحده , لكن اشترط عليه حلها بهدوء و دبلوماسية , بعدها قدم له هدية خاصة إن نجح في التحاور , ثم اشتري هديتين متشابهتين لتقديمهما لطفلك و زميله , لأنك بهذا ستحفز أطفالا آخرين في تعلم فن الحوار ;و من هنا ستسهم في بناء مجتمع حواري راقي.
- افتعل مشكلة بسيطة مع زوجتك و اتفقا معا على عرضها أمام الطفل , ثم تناقشا بموضوعية و حب و تفاهم و ليقل كل واحد منكما للآخر بأنه على حق و بأن تجميع الأفكار مع بعضها يعطي حلا رائعا....ثم اطلبا رأي ولدكما في الموضوع .....و بهذا ستساهمان في أمور مهمة جدا و هي :
***سيعرف الابن بانه مهما اختلفنا فان دلك لا ينقص من حبنا لبعض .***
***مهما اختلفنا يوجد نقطة التقاء علينا تدعيمها ***.
***سيطبق فن الحوار معكما لأنه جسد أمامه عندما كنتما تتحاوران***.
- اجعل يوما في الأسبوع خاصا بالحوار , ابتكر كل مرة مشكلة في مجال معين , ثم اعط فرصة لأبنائك كي يبدوا بآرائهم و قم بدعم الرؤى المختلفة , و وضح بأن في الاختلاف رحمة, و أنه السبيل لايجاد أنماط متنوعة في حل الخلافات ........و أنه الدليل على أن العقل البشري ديناميكي و متجدد و مبتكر, أي أنه غير جامد و سلبي يقبل بفكرة واحدة على اختلاف الزمان و المكان و الظروف.....الخ.
باتباع ما سبق سيعرف كل أب أو أم الطريقة المناسبة و نوع التعريف المناسب للحوار الذي يراد تعليمه للإبن.ملاحظة : | كل ما سبق مجرد مجهود شخصي لتجارب شخصية مع مجموعة من الأطفال , قد أكون طرفا فيها أو مجرد شاهد عيان . |
|
|
|
|
|
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة عائشة خرموش أرى إنك ولله الحمد بأنك قد أجبتي على الأسئلة بشكل أكثر من الرائع
ومن معرفتي الشخصية بك فأنت تجيدين هذا الأسلوب وبشكل يفتقره الكثير من معليمينا وأساتذتنا .
وبالرغم من ذلك سأحاول أن أشاركك في هذا الموضوع علني أستفيد من هذه الخبرة .
أقول لك بأن رأيي في المحاور الجيد يجب أن تنطبق عليه ثلاث شروط :
- أن يعتمد على الحقائق وليس على الأهواء والآراء الشخصية .
- أن يحترم موضوع النقاش ولا يحرف مساره إلى اتجاهات فرعية .
- أن يحترم الشخص الذي يتحاور معه مهما كانت هوة الاختلاف بينهما واسعة في الأفكار والمعتقدات .
أتصور لو استطاع كل واحد منا أن يغرس هذا الفكر في نفسه قبل أن يغرسه في فكر إبنه أو أخوه
فإننا سنستطيع تربية جيل بشكل أفضل بكثير مما تربينا نحن .
أختي العزيزة لك خالص الود والتقدير . |
|
|
|
|
|
|
|
|
الرد : بواسطة عائشة خرموش.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
سلمت و غنمت يا عزيزة.
كلامك بمثابة بلسم شافي للأمراض الاجتماعية التي خلقها الحوار السلبي لدينا , و لو أننا كنا ننطلق من تاريخنا الراقي لتعلمنا فن الحوار من الحبيب المصطفى - صلى الله عليه و سلم - و أهديك نبذة من سيرته العطرة و التي تبين بأن لنا مرجعا قويا لتعلم مهارة الحوار........أتركك مع هذه القصة و أرجوا لك و للجميع الفائدة :
عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا (مه، مه) فقال: ادن، فدنا منه قريبا.
قال: فجلس.
قال: أتحبه لأمك ؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
قال: أتحبه لأختك ؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك.
قال: والناس لا يحبونه لأخواتهم.
قال: أتحبه لعمتك؟
قال: لا والله ، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.
قال: أتحبه لخالتك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
قال: فوضع يده عليه وقال: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وأحصن فرجه".
فلم يكن من الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء. رواه أحمد
ألم تلاحظوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يستخدم أسلوب اللوم أو العقاب ولا العتاب، وإنما استخدم أسلوب الحوار والمناقشة، وطرح الأسئلة، ليدع المجال للآخر للتفكير في أمره و اكتشاف خطئه بنفسه ليصلحه بإرادته و ليس غصبا عنه ليقع فيه مرة أخرى بدون تاشيرة أخلاقية :confused:. ولاحظوا معي هذه النقاط بالنسبة لهذا الموقف:
المجالسة، الرفق، الاحتواء، الحوار، السؤال، الاستماع، الاختيار، الذات، القناعة، الحوافز، الدعاء، واللمسة الأبوية.
فهلا اعتبرنا من حبيب رب العالمين ........ممن ظلم و عذب من أقرب الناس اليه......ممن تعامل برفق و لين مع من أخطأ في حق الله , ففي إحدى الروايات من سيرته الطاهرة ذكر بأن أحد الأعراب تبول في المسجد فزجره الصحابة ......لكن الحبيب تعامل معه بكل ليونة و رفق ,و أمر الصحابة بتطهير موضع النجاسة في المسجد و نهاهم عن زجر الرجل......فلما رأى الأعرابي هذا الخلق من أفضل خلق الله , قال : "اللهم ارحمني و محمدا و لا ترحم بعدنا أحدا ".... وبعدها توقف الصحابة - رضوان الله عليهم - عن زجر الرجل بعدما رأوا حلم أغير خلق الله على محارم الله .
اللهم صلي على إمامنا و شفيعنا الطاهر محمد بن عبد الله - صلى الله عليه و سلم -.
تحياتي لك أختي المميزة.:).
|
|
|
|
|
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
|
|
|
|
|
|
|
|
أهم الاشياء التي يجب على المحاور أن يمتلكها إن أراد حوارا ناجحا:
- أولا أن بحافظ على هدوءه وأن لا ينفعل بسرعة.
- أن يحاور بصوت هادئ وهذا سيساعده على اقناع من يحاوره
- أن لا يغضب بسرعة وان حدث هذا فالأفضل له اأن يغير مكان جلوسه ويشرب القليل من الماء.
- أن ينظر الى عيني المحاور وهذا مهم ان كان من تحاوره طفلا صغيرا, فإن أراد الطفل ان يتحدث إليك ,عليك أن تلفتت إليه وأن لا تتحدث ووجهك ملتفت لناحية أخرى.
- حاول دائما أن لا تعمم; أي أن لا تقول "كل الناس كذا" "العالم هكذا" لأن هذا لا يضعك في موقف قوي وتجعل الآخر يعتقد أنك لا تملك ادلة أو اثباتات واضحة.
- عندما تحاور تبين للناس ما هي شخصيتك وتعطي انطباعا للناس عنك,لذلك لا تبين عصبيتك او انانيتك عندما تحاور.
لقد تبين لي بعد تجارب عدة أنه لا زال ينقصني الكثير من مهارات معينة لأصبح محاورة ناجحة وإن أفضل شيء لكي أتعلم فن الحوار حسب ما ذكرته الأستاذة عائشة خرموش هو عن طريق التعلم بالنموذج ولقد استفدت من هذه الطريقة كثيرا.
شكرا على طرح هكذا موضوع لانه سيساعدنا على الوصول الى حوار أفضل.
و نحقق ما نرغب فيه من أهداف. |
|
|
|
|
|
|
|
|
الرد : بواسطة عائشة خرموش.
شكرا أختي أميرة على الإضافة القيمة للموضوع .
و كما تكرمت وقلت , فإن الحوار ليس باللقمة المستساغة لكل الناس , فيوجد الكثير من البشر لا يحبذونه كوسيلة تواصل و يصرون على العنف الفكري و الثقافي دون اهتمام بالكرامة الانسانية.
تحياتي لك عزيزتي و دمت ناجحة.:) |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
- هل من اللائق مثلا أن أجمع بين ابني / أخي الصغير/ طالبي السني و آخر شيعي و أعلمهما بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية .........و أن الاسلام كافي لتعميق الأخوة بيننا ..أم أنهم صغار على هذا التدريب ?.
قبل الإجابة عن السؤال , علينا ان نعرف بأن المسلم يظل مسلما سنيا كان أو شيعيا .
نعم توجد فروقات بين المذهبين و ربما حتى تناقض , سواء بين المعتقدات أو تفسير القرآن أو فهم الإسلام بصفة عامة .
نعم يوجد اختلاف من حيث المفاهيم و الاعتقادات و القيم و المعاملات .........و في تطبيق الشريعة .
لكن هل يوجد اختلاف بين المذهبين بأن الله واحد أحد و هو خالق الأكوان ?
هل يوجد فرق بين المذهبين في رؤيتنا للحبيب - صلى الله عليه و سلم - بأنه رسول الله , و والد الزهراء ,و ابن عم علي - كرم الله و جهه - و جد الحسنين ?
هل ينكر أحد مهما كان انتماؤه لأحد المذهبين بأنه يوجد يوم للحساب و جنة و نار ?
و غيرها من الأسئلة الموجهة أصلا للحكماء, و العقلاء و ليست للشواذ من المتعصبين .
الإجابة تؤكد لنا بأنه توجد نقاط التقاء يجب دعمها و تعزيزها , و نقاط اختلاف يجب معالجتها و تذويبها تدريجيا و بشكل إنساني و أخوي , و إبعاد كل ما من شانه أن يضخم من التفرقة بين الأخوة في الدين الواحد .
طبعا لا أريد إجابة عن الأسئلة و لا حتى تفسيرا....:confused:
و إنما أردت من خلالها أن أبين بعض الأفكار التي قد تراود الأطفال فقط , فأهم ما يسأل عنه الطفل في الغالب هو :
من الله ?
من محمد ?
من أولاد و بنات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ?
من أقاربه ?
مادا يحدث بعد الموت ?
و ما هي الجنة و النار ?
و الإجابة حسب معلوماتي المتواضعة, ستكون واحدة لكلا السائلين مختلفي المذاهب ( مذاهب الأولياء طبعا لان الأطفال يشكلون حسب القوالب الموضوعة من الوالدين ).
و من هنا /
لا أعتقد بأنه توجد إشكالية من جمع طفلين بريئين ; و إعلامهما بأن /
-الإسلام دينهما و بداية حياتهما و مصيرهما معا.
-الإسلام دين أقره الله و اختاره ليكون منقذا لنا من الجاهلية و العصبية القبلية .
-حبيبنا معا هو المختار لتبليغ رسالة الإسلام .
-صحابة الحبيب هم ثلة خيرة من البشر و قد اصطفاهم الله ليكونوا قدوة لبقية المسلمين و أهمهم أبا بكر و عمر و عثمان و علي .........و غيرهم كثير .
-زوجات الحبيب هن خير نساء العالمين , و الله لا يختار لحبيبه الا الخير و العفة و الطهارة مجسدة في زوجاته أمهاتنا جميعا .....من اعز نسائه و أخلصهن خديجة ام الزهراء و جدة الحسنين, و هي أول من آمن به من النساء, و من أحبهن إليه هي العفيفة التي انزل الله براءتها من السماء ;إنها عائشة بنت أول من آمن به و صدقه من الرجال ...و بقية نسائه درر ثمينة على قلوب كل المسلمين .
- اثبت لهم بان الدين يحتاج لاختلاف وجهات النظر لأنه صالح لكل زمان و مكان , لكن الفرقة بين أبنائه لا تساهم إلا في إضعافهم و تشتيتهم , و تخلفهم و رجوعهم للجاهلية .
- قدم نماذج حضارية لمختلفين تعايشوا و اتفقوا و تعاونوا على إيجاد الحقيقة الكامنة و النسبية , و اضرب لهم مثلا بأصحاب المذاهب الأربعة و رقي تعاملهم مع بعضهم ( أنصحكم بمشاهدة حلقات برنامج دعوة للتعايش للاستاد عمرو خالد ).
- اروي لهم قصة قابيل و هابيل , و كيف وسوس الشيطان لأحدهما فقتل أخاه ثم ندم .
- اروي لهم حكايات العراق الجريح ........دون أن تقول بان الشيعي قل السني أو السني قتل الشيعي , بل بان السني و الشيعي لم يتحدا لإخراج العدو المشترك فحدث لهما كما حدث لقابيل و هابيل .
- نبههم بوجود ارض إسلامية مقدسة سلبت ,تأخرنا في استرجاعها بسبب خلافاتنا عن أمور بثها حاقدين علينا ( دون ذكر الحاقدين لنترك للأطفال فرصة البحث و التنقيب عن الحقيقة , و إثارة حب الفضول لديهم لمعرفة الحق من الباطل و الأفضل أن نحول أنظارهم إلى المستقبل , بحيث نقرن عملية معرفة من هم الحاقدين بنموهم العقلي و الجسدي ...أي عندما يصبحون رجالا سيعرفون الحقيقة ...و الهدف من وراء هذا كله هو / عدم جعل عقل الطفل مفخخ بأي فكرة مخربة أو حاقدة من أي متعصب من الطرفين .).
- ذكرهم بان المسلم اخو المسلم و لا فرق بينهما إلا بالتقوى .
- أشعرهم بأهمية غربلة ما يتلقونه من معلومات , لأنها قد تكون خاطئة و ربما مدمرة و مفخخة من أعداء الإسلام .
و غيرها من الأفكار التي قد تساهم في تعزيز روح الحوار و التعايش بين الأطفال مختلفي المذاهب و الذين يعيشون في مدينة واحدة .
****قد تساهم هذه الأفكار في إذابة بعض الحواجز بين الزوجين مختلفي المذاهب أثناء التعامل مع أولادهما و طريقة تربيتهما تربية سليمة و واضحة المعالم ....
ارجوا من الإخوة المساهمة في هذه النقطة بالذات , على أن تكون أفكار أخوية من أحبابنا السنة و الشيعة معا .
تحية إسلامية محمدية للجميع .
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
السلام عليكم ... فى البداية أود أن أذكر بعض من سلوكيات الأطفال التى قد إقتبستها منهم أثناء مخالطتى لهم ولكن اسمحوا لى أن أذكر قصة حدثت بالفعل من طفل عمره 8 سنوات وبعدها أنا أحترمته كثيرا وتبدأ القصة ( بأن هناك طفل يبلغ ثمانى سنوات كان يلعب فى الشارع لأنه من المعروف أن الأطفال فى الريف المصرى يطق لهم العنان فبمجرد أن الطفل يمشى تراه يجرى ويلعب فى الشارع فيمسع كلام من هنا وهناك منه القبيح ومنه الحسن وأيضا يتعرف على أصدقاء طفولته منهم الصالح ومنهم الطالح وذلك بحكم بيئته ولكن طفلنا هذا والذى اسمه يوسف قد وجدت فيه عدة مميزات منها :-
1:- شخصيته قوية ولها تأثير على أصدقاء وعلى الأكبر منه سنا .
2:- لا يفرط فى حقه مهما كانت الظروف أقوى منه.
3:- استطاع عمل شعبية له فى القرية الذى يزيد عدد سكانها عن 6000 شخص .
4:- شجاع ومثابر ولا يهاب شئ.
5:- كريم مع من أحبه .
6:-ذكى يفهم كل شئ وهذا بشهادة أكثر من فى القرية .
وبعد العرض السريع لشخصيته :- كان هذا الطفل مشاكسا وكان يظهر قوته على أقرانه من الأطفال حتى إن بعض المعلمات فى المدرسة اشتكت إلى أهله من تصرفاته ، هو غير عدوانى مع أصدقائه ولكنه لا يتهاون فى حقه مع من أهانه .
ففى مرة من المرات ناديته لكى يأتى عندي وكنت مع أصدقاء لى ,فلم يلبى طلبي بل على العكس صار يتعنت معى أمام أصدقائى ، وأصدقائى فرحين بما يفعله معى ، فقلت فى نفسى لابد وأننى سأحصل على نقطة ضعفك يا يوسف .
ففى مرة كنت أتحدث مع صديق لى عن حفظ القرأن الكريم ، وفجأة قال لى هذا الطفل أنا حافظ سورة كذا وسورة كذا.
فقلت له أنا مخاصمك : فقال لى ليه ؟ وهو يضحك
فقلت له من اللى إنت عملته أمام أصحابى ! فقال لى معلش وراح يقبّلنى .
فقلت له ماذا حفظت ؟ فقال لى سورة كذا وسورة كذا وفى وسط الكلام قال لى وسط الكلام وحافظ سورة ( لم يكن) ( البينة).
فقلت له إنت حافظها كويس ولاااااااااااااا
فقال لى حافظها كويس ! فقلت له لو سمعتها من غير ولا غلطة سوف أعطيك نصف جنيه مصرى .
فأخذ يسمع إلى أن وقف إلى آية ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب ) وبعد ذلك وقف وظل يخطئ ! فقلت له أنت لم تحفظها
فقال لى سأحفظها مرة ثانية وأسمعها لك .. وظل يسمع لى السور الأخرى التى حفظها..
ومن هنا بدأت علاقة الصداقة بينى وبينه .
وفى مرة من المرات قلت له هل صليت ؟ قال لى لا.
فقلت له تعال نذهب للصلاة ! فقال لى حاضر . وقلت له إذا رأيتك تحافظ على الصلوات سأعطيك فلوس ( النقود) فقال لى حاضر.
وفجأة يقول لى هذا الطفل فى مرة من المرات إنت صليت ؟ فقلت له لا .. فقال لى ليه إنت مش عاوز تدخل الجنة .
فقلت له طب إنت صليت ؟ قال لى: نعم وهو فخور بنفسه .... وبصراحة أنا غرت منه .
وفى مرة أخرى قال لى كلم الشيخ (المحفظ) علشان يحفظنى القرأن !! وفجأة إذا بالشيخ يمر من أمامنا وهو صديق لى . فناديته أمامه وقلت له نحن نريدك أن تعطيه درس قرآن , فقال لى (المحفّظ) إن يوسف يحب اللعب ولا يداوم على الدرس.
فقلت للمحفظ لا باس اترك أمره لي وحفظه أنت القرآن . فقال المحفظ اجعله يأتى غدا مع زملائه وأنا سوف أهتم به كثيرا .
ويوسف هذا عندهم كومبيوتر ولكنه مدمن ألعاب ، وهذا بحكم سنه الصغير ، ولكن أخوه الكبير كان يمنعه من الإقتراب من الكومبيوتر وإلا سوف يضربه .
فكان يوسف يخاف خوفا شديدا من الإقتراب منه ، فكان يأتى لى أحيانا وأنا نائم ولا يمشى إلا وأنا معه ذاهب لتشغيل الكومبيوتر له ، وأحيانا كان يأتى بأصدقائة وينتظر عندما أعود من الجامعة إلى البيت قبل كل شئ يفرض عليا أن أذهب معه فكنت أذهب معه .
وأنا معه أمام الكومبيوتر إذ أعجبتنى لعبة فصرت ألعب أكثر من ثلاث ساعات وهو ينتظر أن أنتهى من اللعب ولا أنتهى !
وفجأة يقول لى : هو أنا مش هألعب ولا إيه :rolleyes: فقلت له طيب لما أقع !!! فقال لا ياعم أنا عاوز ألعب دلوقتى :mh018: فقلت هأقول لأخوك وأجعله يضربك .
فقال لى: قول وربنا يسامحك:embarassed: فوقعت هذه الكلمة والله عليا كالسيف .
بس المهم أنى حرجتك مع الشيخ ومش حروح للشيخ
وعندما سمعت كلمة ( بس المهم أنى حرجتك مع الشيخ ومش حروح للشيخ ) عندها عرفت أنه يعرف كل شئ
وعلمته كيفية فتح الكومبيوتر وكيفية تشغيل اللعبة مكافأة له على كلامه
وثحدثت مع أخيه بأنه لا يضربه ، عندما يجده يفتح الكومبيوتر وبيلعب
فهو الآن يثق بى ويلبى كل ما أطلبه منه ويحبنى كثيرا ، وأننى الآن أحاول الإرتقاء بعقله وفكره وأكلمه مثل الرجال عادى يفهم كلامى .
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
أخي الفاضل حفناوي .
شكرا جزيلا على ايرادك هذه القصة المفيدة جدا و الرائعة .
بالفعل أطفال هذا الزمن فيهم من الدهاء و الحنكة الكثير , و على قدر عال من المسؤولية , و النشاط , ان استثمرناها انتجت لنا نتائج جدا رائعة , و ان اهملناها كانت نتائجها جد وخيمة .
يوسف شكل نموذجا لطفل عنيد و ذكي و لكن التأثير فيه ممكن جدا , اذا ما عرفنا بعض أسرار أفكاره .
أشكرك أخي الكريم مرة اخرى .
بارك الله فيك و جعلك قدوة للأطفال المحيطين بك :)
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة عائشة خرموش
أشكرك كثيرا لفتح هذا الموضوع المهم والمفيد. فعلا تعليم الحوار للطفل منذ البداية يلعب دورا كبيرا في تكوين شخصية قوية. وعن تجربة شخصية حتى نوصل هذا المفهوم للطفل هو أولا أن نصادقة وندعه يحبنا وبعد ذلك وبكل سهولة سيتقبل أي شيئا نريد تعليمه إياه.
يمكن أيضا أن نتفق مع الطفل بتخصيص يوما في الأسبوع بإختيارهم أحد المواضيع للتحاور فيه ويمكن أيضا أن نطلب منهم بالبحث عن معلومات أو قرآءة كتاب في الموضوع قبل النقاش فيه حتى نعودهم على فعل ذلك في أي موضوع آخر وهذا ماأقوم به مع أخوتي الصغار
عجبتني فكرة أن نسأل الأطفال عن معنى الحوار فأكيد ذلك سيساعدنا أكثر للتقرب للطفل وبالأخص معرفة مالذي ينتظره من الكبار عند الحوار والأهم أنه سيزيد من ثقته بنا عندما يرى أن رأيه يأخذ في عين الإعتبار.
سأقوم إن شاء الله بسؤال بعض الأطفال وسأخبركم بالنتائج:)
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
Salam aleikeum ma soeur Aïcha
J'espère que tu vas bien. Je voulais m'excuser car j'ai promis de demander à des enfants leur avis sur le sujet du dialogue. Normalement, aujourd'hui j'allais le faire ( c'est seulement les samedis que je les voies) mais comme c'est le dernier avant les vacances, on a rassemblé tous les groupes (au scout) et on a fait des jeux. Je les verrai seulement fin janvier après mes examens et in cha ALLAH je te dirai leurs réactions car moi-même je suis impatiente de le savoir :) 0
Fi amani ALLAH
Zahia
PS: je voulais t'envoyer ce message en privé mais je n'ai pas pu le faire sur ton profil
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
بهذا الأسلوب أختي عائشة خرموش..نربي طفلا لينشأ رجلا شهما يتحدى الجيوش..تحيتي
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية علي
Salam aleikeum ma soeur Aïcha
J'espère que tu vas bien. Je voulais m'excuser car j'ai promis de demander à des enfants leur avis sur le sujet du dialogue. Normalement, aujourd'hui j'allais le faire ( c'est seulement les samedis que je les voies) mais comme c'est le dernier avant les vacances, on a rassemblé tous les groupes (au scout) et on a fait des jeux. Je les verrai seulement fin janvier après mes examens et in cha ALLAH je te dirai leurs réactions car moi-même je suis impatiente de le savoir :) 0
Fi amani ALLAH
Zahia
PS: je voulais t'envoyer ce message en privé mais je n'ai pas pu le faire sur ton profil
و عليكم السلام أختي زاهية .
أولا أعتذر عن تأخري في الرد لأسباب خاصة .
أعجبني تحمسك للموضوع ، و كذا محاولة تطبيقه مع طلبتك :)
اتمنى أنك قد وقفت و رأيت نتائج مرضية ، أرجوا ابلاغي بالنتيجة إن قرأت هذا الرد ، فطول المدة ربما يكون قد أنساك في الموضوع :icon4:
بوركت يا عزيزة .
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي
بهذا الأسلوب أختي عائشة خرموش..نربي طفلا لينشأ رجلا شهما يتحدى الجيوش..تحيتي
شكرا أستاذنا المربي محرز شلبي على المرور.
فعلا ثقافة الحوار هي المادة الخام لصنع جيل واع .
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
مرة أخرى أعود أختي عائشة لألخص ربما الإجابة في قصة واقعية ..
أيام مناقشة الميثاق الوطني في بلادنا الجزائر في مختلف الأماكن والأوقات ضمن حرية تعبير لم تألفها البلاد سابقا،وفي وسط جمع يناقشون بنود الميثاق وقف مواطن قائلا :نحتاج تثبيت مادة واحدة ..التفت اليه الكل وماهي ؟ أجابهم مادة ترك باب حرية التعبير عن الرأي الآخرمفتوحا داااااائما..أي حتى ما بعد الإنتهاء من الفترة المحددة للمناقشات.
الحوار القدوة من طرف الكل هو الذي من خلاله ينشأ الجيل نشأة سليمة دون ضغط ولا عقد ..
تحيتي وودي ومودتي
رد: أريد أن أجعل ابني محاورا ناجحا..... ماذا أفعل ?
بالفعل ذاك هو ما ينقصنا حقا ...
فلا معنى لأي بند من الميثاق دون مادة تسعى لترسيخ قيم التحاور و التعايش مع الآخر .
بتلك الثقافة ننشئ مجتمعا متفتحا على الآخر دون مساس بهويته ، و لأننا ضيقنا هذه الحرية لدرجة يمكن اعتبارها منعدمة ، فإن الانفلات غدا سيد الموقف و خاصة من قبل الشباب .
أشكرك مرة أخرى أخي محرز و بارك الله فيك .