ترجمة قصيدة الجندي المتعَب / الشاعرة الهندية ليلي سوارن
الجندي المتعَب
الشاعرة الهندية ليلي سوارن
ترجمة نزار سرطاوي
أرجوك أن تعود الى بيتك
أيها الجندي المتعب
الجرس يقرع من أجلك
هو ذا الخبز
في الفرن
والفراولة قد نضجت
والحياة لذيذة زاخزة بالخيرات
لقد فاتك الصيف
حين كنا نعصر النبيذ
وقد حملت البقرة بعجل
لم تكن هناك أيها الجندي
فليس للحرب نهاية على ما يبدو
لقد صليت ُمن أجل أن يعم السلام
وكانت عيناي تتطلعان نحو السماء
وأظنني سمعت هرجاً ومرجاً
إنه السلام في طريقه الينا
عد الى بيتك أيها الجندي المتعب
فها قد عاد السلام مرة أخرى!
------------------------
Weary warrior
Lily Swarn
Come home please
You weary warrior
The bell tolls for you
The bread is baking
In the ovens
The strawberries are ripe
Life is lush and luscious
You missed out the summer
When the wine was being mulled
And the cow bore a calf
You were not there my soldier
For the war never seems to end
I prayed for peace today
With my eyes towards the sky
I think I heard A rumble
!!It's peace on its way
Come home O weary warrior
!It's peace once again
-----------------------
ليلي سوارن شاعرة وكاتبة ومحررة هندية تكتب باللغتين الانجليزية والهندية. حازت على عدد كبير من الجوائز المحلية والدولية. وقد نشرت قصائدها في العديد من الأنثولوجيات الشعرية والمجلات والصحف، كما ترجمت الى عدد من اللغات الآسيوية والأوروبية. صدرها لها ديوان شعري بعنوان "تعريشة النشوة" (2017)، وكتاب مقالات بعنوان "زنابق الوادي" (2017). تعيش ليلي مع زوجها في مدينة تشانديغار في إقليم البنجاب.
رد: ترجمة قصيدة الجندي المتعَب / الشاعرة الهندية ليلي سوارن
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل المترجم الرائع نزار سرطاوي...
رمضان مبارك سعيد و كل عام و أنتم بخير...
الحياة تدافع بين الحق و الباطل...بين السلم و الحرب...بين الغائب و الحاضر...بين الانتظار و الترقب...الشاعرة و قد أضناها الغياب و أتعبها الانتظار...تناجي السماء حتى تنتهي المأساة...و تنتهي معها حالة الانتظار...فالانتظار زمن قاس...لا تمر ايامه و لا ساعاته بشكل عادي...كل شيء في الحاضر يذكر بالغائب...و على بساطة الحياة في القرى يصبح كل شيء له ذكرى ترتبط بمن هو غائب و تزيد من حرقة و لوعة الانتظار...فالبيت و الخبز و الفرن...كل هاته الأشياء و غيرها يشاركان الشاعرة حالة غياب من يملأ المنزل بالأمل و الرجاء...من يملأ الفصول و يعطيها جمالية الحضور...الشاعرة ترجو و تأمل أن يعود من في الحرب إلى السلام...من قيمة إلى قيمة أكثر جمالية و أكثر خيرا و أكثر طمأنينة...الحرب داخلها مفقود و الخارج منها مولود...
فهل حقا يمكن للشعر أن يكون جسرا للدعوة إلى السلام...؟ و إلى أي حد يمكن أن يؤثر في القرارات التي يتشكل على ضوئها مصير شعب أو مجتمع أو أمة...؟ و هل للجندي في مثل زمننا وقت للشعر...؟
أسئلة و غيرها مرت في خاطري فسطرتها لعلها تعيد لحياة الإنسان النسيج الجمالي و الذوقي لزمن أصبحت فيه القيم موضع سؤال...
تحيتي و تقديري المتواصل...
رد: ترجمة قصيدة الجندي المتعَب / الشاعرة الهندية ليلي سوارن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل المترجم الرائع نزار سرطاوي...
رمضان مبارك سعيد و كل عام و أنتم بخير...
الحياة تدافع بين الحق و الباطل...بين السلم و الحرب...بين الغائب و الحاضر...بين الانتظار و الترقب...الشاعرة و قد أضناها الغياب و أتعبها الانتظار...تناجي السماء حتى تنتهي المأساة...و تنتهي معها حالة الانتظار...فالانتظار زمن قاس...لا تمر ايامه و لا ساعاته بشكل عادي...كل شيء في الحاضر يذكر بالغائب...و على بساطة الحياة في القرى يصبح كل شيء له ذكرى ترتبط بمن هو غائب و تزيد من حرقة و لوعة الانتظار...فالبيت و الخبز و الفرن...كل هاته الأشياء و غيرها يشاركان الشاعرة حالة غياب من يملأ المنزل بالأمل و الرجاء...من يملأ الفصول و يعطيها جمالية الحضور...الشاعرة ترجو و تأمل أن يعود من في الحرب إلى السلام...من قيمة إلى قيمة أكثر جمالية و أكثر خيرا و أكثر طمأنينة...الحرب داخلها مفقود و الخارج منها مولود...
فهل حقا يمكن للشعر أن يكون جسرا للدعوة إلى السلام...؟ و إلى أي حد يمكن أن يؤثر في القرارات التي يتشكل على ضوئها مصير شعب أو مجتمع أو أمة...؟ و هل للجندي في مثل زمننا وقت للشعر...؟
أسئلة و غيرها مرت في خاطري فسطرتها لعلها تعيد لحياة الإنسان النسيج الجمالي و الذوقي لزمن أصبحت فيه القيم موضع سؤال...
تحيتي و تقديري المتواصل...
الأستاذ الكبير سعيد نويضي
السلام عليكم
أبارك لكم الشهر، جعله الله شهراً يفيض بالخير والبركة والفضل العميم على الأمة.
وأشكركم على هذا التناول التحليلي الجميل لقصيدة الشاعرة الهندية ليلي سوان. والهند فيها أعداد كبيرة من الشعراء والأدباء والمثقفين الذي أتيح لي التعرف اليهم مباشرة إبان زيارتي لمدينة حيدر أباد ومدينة فيجاياوادا للمشاركة في مهرجان شعري حضره نحو مائة وخمسين شاعراً من ولايات القارة الهندية، ومن أنحاء العالم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. أما ليلي سوان فقد تعرفت اليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقد عرفت أن زوجها ضابط متقاعد في الجيش الهندي.
ومع أن هذه المرأة من طائفة السيخ، فإن لها تواصلاً رائعا مع الديانات الأخرى، إلى حد أن ابنتها الوحيدة اسمها عائشة... وهذا الانفتاح على العقائد الأخرى يساهم بلا شك في التقارب بين الشعوب.
لكن لا شك ان دور الشعر في إحلال السلام يظل محدوداً طالما أن هناك قوى في هذا العالم تضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط بلا وازع ديني ولا أخلاقي.
بقي أن أنوه أنني ربما لم أضع العنوان المناسب لهذه القصيدة. ويبدو أنني كنت مرهقاً. فقد كان أولى أن يكون العنوان "المحارب المتعب". وحتى كلمة متعب لها بدائل مثل منهك أو مهموم. لكنني أؤثر كلمة متعب لأنها أكثر شمولاًز
تقديري ومحبتي