برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
نستخدم المِظَلَّة في الأيام الحارّة المشمسة لتقينا من ضربة الشمس و تحمي أعيننا وأجسادنا من أشعتها الضارّة؛ ونسمّيها الشَمْسِيَّة.
وأكثر ما يستخدمها النّاس في الشتاء لتقيهم من مياه الأمطار الغزيرة. وبرغم ذلك تحتفظ باسم الشَمْسِيَّة؛ ففي عز الشتاء، والغيوم تحجب أشعة الشمس، عندما يهم أحدنا بالخروج إلى الشارع يقول لزوجته أو ابنه: ناولني الشَمْسِيَّة.
أليس الأمر عجيباً ؟!
هل هذا الإستخدام صحيح في الشتاء، لعلّة الشيوع؟!
ففي قاموس المعاني، نجد معنى مِظَلَّة هكذا:
مِظَلَّة ( الجذر: ظلل - المجال: عدد وآلات ): شَمْسِيَّة.
ألا يوجد في اللغة العربية لفظ آخر، نطلقه على المِظَلَّة في فصل الشتاء، أسوةً بالشَمْسِيَّة في فصل الصيف ؟!
ألا يمكن مثلاً أن نطلق عليها المِمْطَرَة ؟
عندما بحثت وجدت أن لفظة ( مِمْطَرَة) تؤدي الدّور الوظيفي للمظلة في الشتاء بدلاً من إطلاق (شَمْسِيَّة) عليها.
جاء في لسان العرب:
والمِمْطَرُ والمِمْطَرَةُ: ثوب من صوف يلبس في المطر يُتَوَقَّى به من المطر؛ عن اللحياني..
قالوا: وإِنما سمي المِمْطَر لأَنه يَسْتَظِلُّ به الرجل.
وفي القاموس المحيط:
والمِمْطَرُ والمِمْطَرَةُ، بكسرهما: ثَوْبُ صُوفٍ يُتَوَقَّى به من المَطَرِ.
وفي شبكة الإسلام، تراجم الأعلام، في ترجمة منذر بن سعيد البلوطي:
قال: وسمعت من يذكر أن رسول الناصر جاءه للاستسقاء، فقال للرسول: ها أنا سائر، فليت شعري ما الذي يصنعه الخليفة في يومنا هذا؟ فقال: ما رأيته قط أخشع منه في يومه هذا؛ إنه منفرد بنفسه، لابس أخشن الثياب، مفترش التراب، قد علا نحيبه واعترافه بذنوبه، يقول: ربّ هذه ناصيتي بيدك، أتراك تعذب الرعية وأنت أحكم الحاكمين وأعدلهم، أن يفوتك مني شيء. فتهلّل منذر بن سعيد، وقال: يا غلام احمل المِمْطَرَةَ معك، إذا خشع جبار الأرض رحم جبار السماء.
ما رأيكم؟
رد: برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
.. مُفيدٌ هذا البحث ، ورائعٌ هذا التوضيح ،
وعلى ذكر الشمسية ،
قالَ الوالدُ لابنه ِ: أخرجْ يا بُنيَّ لتسقيَ الورودَ في الحديقة .
أجاب الولدُ : إنَّها تُمطرُ يا أبي !
ردَّ الأبُ ! : خُذْ معكَ الشَّمسيَّة َيا ولدْ !!!
.. تحيّاتي ، أخي العزيز أحمد .
رد: برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
السلام عليكم،
هي (المظلة) كما تفضلتم، والمظلات نوعان: (مظلة شمسية) تصنع من قماش خفيف أبيض أو ملون لتقينا وتحمينا من أشعة الشمس، و (مظلة مطرية) تصنع من قماش ثقيل أسود لتقينا وتحمينا من مطر الشتاء.
وأما (الشمسية) فأعتقد أنها كلمة مقترضة من اللغة العثمانية القديمة رغم أصلها العربي، ومن العثمانيين جاء استخدام مصطلح (الشمسية) في الصيف والشتاء من دون تمييز.
وفي وجود مصطلح (المظلة) العربي الذي يصلح لكافة أنواع المظلات تنتفي الحاجة لإيجاد مصطلحين جديدين من أجل التمييز بين المظلة المستخدمة في الصيف، وتلك المستخدمة في الشتاء.
وأعتقد أنه لن يكون من الصواب أن نستخدم مصطلح (الممطرة) العربي التاريخي بحجة تأديته لوظيفة الوقاية من المطر، وذلك لأن لوحا صغيرا من الخشب أو من البلاستيك أو من الألمنيوم أو من أي مادة أخرى يمكن أن يؤدي الوظيفة التي كانت تؤديها تلك القطعة من القماش الصوفي. فـ (الممطرة) شيء و (المظلة المطرية) شيء آخر مختلف.
وفي رأيي أن استخدام مصطلح (الشمسية) في الصيف والشتاء أفضل من استخدام مصطلحين مختلفين للآلة نفسها.
ودمتم،
رد: برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرم زعرور
.. مُفيدٌ هذا البحث ، ورائعٌ هذا التوضيح ،
وعلى ذكر الشمسية ،
قالَ الوالدُ لابنه ِ: أخرجْ يا بُنيَّ لتسقيَ الورودَ في الحديقة .
أجاب الولدُ : إنَّها تُمطرُ يا أبي !
ردَّ الأبُ ! : خُذْ معكَ الشَّمسيَّة َيا ولدْ !!!
.. تحيّاتي ، أخي العزيز أحمد .
أخي د. كرم زعرور،
أشكرك لمرورك الجميل، وإضافتك الشاهد.
تحياتي لحضورك الذي يبهج المكان.
رد: برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش
السلام عليكم،
هي (المظلة) كما تفضلتم، والمظلات نوعان: (مظلة شمسية) تصنع من قماش خفيف أبيض أو ملون لتقينا وتحمينا من أشعة الشمس، و (مظلة مطرية) تصنع من قماش ثقيل أسود لتقينا وتحمينا من مطر الشتاء.
وأما (الشمسية) فأعتقد أنها كلمة مقترضة من اللغة العثمانية القديمة رغم أصلها العربي، ومن العثمانيين جاء استخدام مصطلح (الشمسية) في الصيف والشتاء من دون تمييز.
وفي وجود مصطلح (المظلة) العربي الذي يصلح لكافة أنواع المظلات تنتفي الحاجة لإيجاد مصطلحين جديدين من أجل التمييز بين المظلة المستخدمة في الصيف، وتلك المستخدمة في الشتاء.
وأعتقد أنه لن يكون من الصواب أن نستخدم مصطلح (الممطرة) العربي التاريخي بحجة تأديته لوظيفة الوقاية من المطر، وذلك لأن لوحا صغيرا من الخشب أو من البلاستيك أو من الألمنيوم أو من أي مادة أخرى يمكن أن يؤدي الوظيفة التي كانت تؤديها تلك القطعة من القماش الصوفي. فـ (الممطرة) شيء و (المظلة المطرية) شيء آخر مختلف.
وفي رأيي أن استخدام مصطلح (الشمسية) في الصيف والشتاء أفضل من استخدام مصطلحين مختلفين للآلة نفسها.
ودمتم،
وعليكم السلام أستاذي الحبيب منذر أبو هواش،
أشكرك لهذه المشاركة الجميلة، وإثراء الموضوع. لكنْ، برغم أن المعنى الوظيفي لـ "الشمسية" صار مفهوماً، بغض النظر إن كانت الكلمة مقترضة من اللغة العثمانية القديمة أو لا، إلا أن استخدامها للوقاية من المطر، هو استخدام خاطيء من الناحية اللغوية، وإن كان شائعاً.
وأتفق تماماً مع رأيك في استخدام (مظلة) وتمييزها بإضافة (شمسية) أو (مطرية) بما يناسب وظيفتها.
أكرر شكري، والتحية.
رد: برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
استسمح سيادتكم عن الرد على موضوعكم هذا.
من وجهة نظري الشخصية أرى أن هذا الإشكال ليس مطروحا خاصة عندنا في الجزائر حيث يكثر استخدام المظلة للوقاية من المطر في التلال والهضاب ويكاد ينعدم في الصحاري لقلة الأمطار باستثناء التغير الحاصل في الآونة الأخيرة. وفي المقابل عند أبناء الصحراء أين تصل درجات الحرارة إلى أقصاها لا يستخدمون أبدا المظلة للوقاية من الشمس والأمر نفسه في التلال .
رد: برغم استخدامها لتقينا المطر، نسميها: شمسيّة !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحفيض عبد القادر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
استسمح سيادتكم عن الرد على موضوعكم هذا.
من وجهة نظري الشخصية أرى أن هذا الإشكال ليس مطروحا خاصة عندنا في الجزائر حيث يكثر استخدام المظلة للوقاية من المطر في التلال والهضاب ويكاد ينعدم في الصحاري لقلة الأمطار باستثناء التغير الحاصل في الآونة الأخيرة. وفي المقابل عند أبناء الصحراء أين تصل درجات الحرارة إلى أقصاها لا يستخدمون أبدا المظلة للوقاية من الشمس والأمر نفسه في التلال .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
يااااه ... طال ردّ السلام لتقصير منّي. سامحنا أخي الأستاذ بخفيض عبد القادر.
لكنّهم في دول الخليج العربي، يستخدمون المظلّة حيث الحرارة العالية لتقيهم حرّ الشمس،
وفي دول أوروبا، يستخدمونها لتقيهم شدة المطر.
ربما هي ليست (إشكالية) بالمرّة من الناحية الواقعية. ولكننا نحاول أن نقوم لغتنا اليومية لتكون أقرب إلى الفصحى ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.