زيادة تاء التراجع تجعل "افتعل" دون "فعل"

هذا البحث أعد للتفريق بين فرض وافترض
للرد على الذين حرموا صيام السبت
في الموضوع الذي بعنوان ؛
أقول للعلماء ... وطلاب العلم ...
ماذا لو حرمت صيام يوم السبت؟!

نستعرض كل استعمال للأفعال
التي على وزن "افتعل" في القرآن الكريم ..
ونقارنها بالأفعال التي على وزن "فعل"
مما ورد القرآن أو في اللغة.
ذاكرين مثالا واحدًا فقط لمواضع ذكرها من بين الأمثلة المتعددة.
لنبين أن "فعل" و"افتعل" لا يستويان

1. أمر وائتمر
ليس من أمر غيره بعمل يوجبه عليه،
كمن ائتمر من غيره بفعل فيه حض وترغيب .
{أو أمر بالتقوى{12} العلق،
{وائتمروا بينكم بمعروف{6} الطلاق.
2. أمن وائتمن
ليس من أمن على نفسه وماله من الضرّ،
كمن ائتمن غيره على شيء بغلبة ظن الخير فيه.
{فإن أمن بعضكم بعضًا {283} البقرة.
{فليؤد الذي اؤتمن أمانته{283} البقرة.
3. بلى وابتلى
ليس من بلى غيره ببلاء لا حياد له عنه،
كمن ابتلى غيره فيما جعل له الخيار فيه .
{إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة{17} القلم،
{وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات{124} البقرة.
4. بغا وابتغى
ليس من بغى فأوقع ضرًا كبيرًا،
كمن ابتغى حرامًا قد يصل إليه وقد لا يصل.
{إن قارون من قوم موسى فبغى عليهم{76} القصص،
{فمن ابتغى وراء ذلك{7} المؤمنون.
5. خصم واختصم
ليس من خصم غريمه بالحجة،
كمن اختصم إلى غيره يطلب حقه به.
{لا تختصموا إلي وقد قمت إليكم بالوعيد{28} ق.
6. خان واختان
ليس من خان فارتكب محرمًا كالكفر،
كمن اختان متجاوزًا محظورًا كالمعاشرة في ليالي رمضان قبل إباحتها فيه.
{فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم {71} الأنفال،
{علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم{187} البقرة.
7. بدع وابتدع
ليس من بدع شيئًا فأنشأه جديدًا،
كمن ابتدع فحرف شيئًا قائمًا من قبل.
{ورهبانية ابتدعوها ...فما رعوها حق رعايتها{27} الحديد.
8. أخذ واتخذ
ليس من أخذ شيئًا فحازه وملكه وانتفع به،
كمن اتخذ شيئًا ليكون سبيلا للانتفاع بغيره.
{وإذ أخذ ربك ميثاق النبيين{81} آل عمران،
{وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا سبحانه{116} البقرة.
9. تبع واتبع
ليس من تبع الهادي مباشرة،
كمن اتبع من سبق واهتدى بمن قبله.
{ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم {73} آل عمران،
{واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه {116} هود.
10. جبى واجتبى
ليس من جبى أشياء مادية كالثمار،
كمن اجتبى أشياء معنوية؛ كالقبول والتوبة والهداية، والاختيار والتقريب.
وإنما فهم المعاني وإدراكها وتصورها مبني على المدرك المشاهد من المحسوسات
{يجبى إليه ثمرات كل شيء {57} القصص،
{ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى {122} طه

11 جنب واجتنب
ليس من جنب غيره فنحاه عن شيء،
كمن اجتنب هو فنحى نفسه عن غيره.
{واجنبي وبني أن نعبد الأصنام{35} إبراهيم،
{والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها{17} الزمر.
12. جرح اجترح
ليس من جرح متكسبًا بفعله شيئًا ماديًا،
كمن اجترح السيئات وهذه شيء معنوي.
{ويعلم ما جرحتم بالنهار{60} الأنعام،
{أم حسب الذين اجترحوا السيئات {21} الجاثية.
13. جث واجتث
ليس من جثَّ فسيلًا بقطعه أو شجرة بقلعها لأجل زراعتها،
كمن اجتث شجرة للتخلص منها واتلافها.
{كشجرة اجتثت من فوق الأرض {26} إبراهيم.
14. جمع واجتمع
ليس جمع ذات الأشياء والأفراد والناس في مكان،
كالاجتماع لأمر معنوي لبحثه.
{الذي جمع ماله وعدده{2} الهمزة،
{لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له{73} الحج.
15. حسب واحتسب
ليس من حسب شيئًا ليعرف قدره ويكون على يقين منه
كمن احتسب أمرًا لم يكن على يقين فيه.
{أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا{4} العنكبوت،
{فأتاهم من حيث لم يحتسبوا{2} الحشر.
16. حرق واحترق
ليس من حرق شيئًا موقعًا فعله عليه،
كالذي يحترق بفعل غيره .
{فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت{266} البقرة.
17. حمل واحتمل
ليس من حمل شيئًا ماديًا بيده أو على ظهره،
كمن احتمل أمرًا معنويًا كالإثم أو البهتان.
{وقد خاب من حمل ظلمًا{111} طه،
{فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينا{112} النساء.
18. خلف واختلف
ليس من خلف آخر في مكان، أو في عمل، أو كان هو يمينًا والآخر شمالاً،
كمن اختلف معه وكان نقيضه في كفر وإيمان، أو ليل ونهار، أو في لون أو في لسان.
{فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب{169} الأعراف،
{لنبين لهم الذي اختلفوا فيه{64} النحل.
19. خار واختار
ليس من خار لغيره شيئًا من أشياء كلها خير،
كمن اختار لنفسه بعضها ورفض باقيها،
{وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى{13} طه.
20. خلط واختلط
ليس من خلط شيئًا بشيء آخر،
كالذي اختلط بغيره
{خلطوا عمل صالحًا وآخر سيئًا{102} التوبة،
{أو ما اختلط بعظم{146} الأنعام

21. خص واختص
ليس من خص غيره بالعطاء،
كالذي اختص برسالة وتكليف.
{يختص برحمته من يشاء{105} البقرة.
22. خصم اختصم
ليس من خصم غيره فغلب بالحجة،
كمن اختصم إلى غيره ليحقق له أخذ حقه.
{هذان خصمان اختصموا في ربهم {19} الحج.
23. خلق واختلق
ليس من خلق شيئًا فأوجد له صورة في شيء لم تكن تشاهد فيه،
كمن اختلق كذبًا يدعيه.
{خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين{4} النحل،
{إن هذا إلا اختلاق{4} ص.
24. درأ وادَّارأ
ليس من درأ عن غيره ودفع عنه العذاب
كمن ادارأ عن نفسه الاتهام لئلا يعاقب.
{ويدرأ عنها العذاب أن تشهد{8} النور،
{وإذ قتلتم نفسًا فادارأتم فيها{72} البقرة.
25. أدرك وادارك
ليس الذي يدرك شيئًا فيحاق به ما يريده.
كالذي ادارك فأُلحق بغيره وكان معه.
{حتى إذا أدركه الغرق{90} يونس،
{حتى إذا اداركوا فيها جميعًا {38} الأعراف.
26. ذكر وادكر
ليس من ذكر شيئًا فعمل بما ذكر،
كمن ادكر بعد مدة فتأخر العمل به.
(أصل ادكر: اذتكر، قلبت الذال إلى دال وأدغت في التاء بعد قلبها دالاً، لأن التاء أضعف من الدال، والضعيف هو الذي يدغم في القوي)
{وذكر اسم ربه فصلى{15} الأعلى،
{وادكر بعد أمة{45} يوسف.
27. راب وارتاب
ليس من رابه أمر وهو على يقين في ريبته،
كمن ارتاب في أمر شاكًا فيه.
{وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون{45} التوبة.
28. رد وارتد
ليس من رد شيئًا بقوته وتدبيره،
كمن ارتد عن شيء لقوة وتدبير غيره.
{ثم رددناه أسفل سافلين{5} التين،
{إن الذين ارتدوا على أدبارهم{25} محمد.
29. رضي وارتضى
ليس من رضيت نفسه بشيء أو على أحد،
كمن ارتضى لغيره شيئًا أو أمرًا
قد يرضيه فيقبله، وقد يعرض عنه.
{رضي الله عنهم ورضوا عنه{119} المائدة،
{إلا من ارتضى من رسول{27} الجن.
30. رقب وارتقب
ليس من رقب شيئًا فلم يصرف نفسه عن متابعته،
كمن ارتقب شيئًا ينتظره، فقد يأتي و قد لا يأتي.
{ولم ترقب قولي{94} طه،
{وارتقبوا إني معكم رقيب{93} هود.

31. زاد وازدار
ليس من زاد غيره خيرًا أو شرًا،
كمن ازداد هو بشيء جاءه ليكون معه أو مضافًا لما معه.
{وزاده بسطة في العلم والجسم{247} البقرة،
{ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا{137} النساء.
32. زجر وازدجر
ليس من زجر غيره يمنعه وينهاه،
كمن ازدجر مانعًا نفسه عن مرادها.
{فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر{9} القمر.
33. زرى وازدرى
ليس من زرى من عابه وعاتبه لأنه يعز عليه،
كمن ازدرى غيره محتقرًا له.
{ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرًا {31} هود.
34. سرق واسترق
ليس من سرق شيئًا فأخذه وذهب به،
كمن استرق يطلب فرصة لنيل ما يريده من قول وغيره.
{قالوا إن يسرق فقد سرق له أخ من قبل{77} يوسف،
{إلا من استرق السمع{18} الحجر.
35. سبق واستبق
ليس من سبق غيره إلى شيء فحازه،
كمن استبق مع غيره إلى شيء ليصله قبله.
{سابقوا إلى مغفرة من ربكم {21} الحديد،
{واستبقا الباب وقد قميصه من دبر{25} يوسف.
36. سمع واستمع
ليس من سمع قولا أو أمرًا فعمل بما يقتضيه سماعه،
كمن استمع ليتبين له أمرًا قد يعمل به أو يعرض عنه.
{قالوا سمعنا وعصينا{93} البقرة،
{قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن{1} الجن.
37. سوي واستوى
ليس من سوَّى شيئًا فجعله جاهزًا لما أعد له،
كالذي هو استوى فكان جاهزًا لما بعده.
(ولأن التجهيز يحتاج إلى كثرة مضاعفة العمل،
فلم تأت سوى المخففة لغة وجاءت المضعفة فقط. )
{فإذا سوَّيته ونفخت فيه من روحي{29} الحجر،
{فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك{28} المؤمنون.
38. شرى واشترى
ليس من شرى شيئًا فجنى منفعته دون تكلفة،
كمن اشترى شيئًا فانتفع به بتكلفة المال الذي دفعه.
{وشروه بثمن بخس دراهم معدودة{20} يوسف،
{أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى{16} البقرة.
39. شمل واشتمل
ليس من شمل شيئًا فاحتواه وأحاط به،
كمن اشتمل بغيره فكان هو محاط ومحتوى به.
{أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين{143} الأنعام.
40. شد واشتد
ليس من شد على غيره بقوته،
كمن اشتد هو بغيره
{وشددنا ملكه{20} ص.
{كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف{18} إبراهيم،

. 41 شعل واشتعل
ليس من شعل غيره
كمن اشتعل هو بفعل غيره فيه
{واشتعل الرأس شيبًا {4} مريم.
42. شهى واشتهى
ليس من شهى طعامًا مفقودًا،
كمن اشتهي شيئًا حاضرًا بين يديه.
{وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون{102} الأنبياء.
43. صفا واصطفى
ليس ما صفا فخلص من كل كدر،
كالذي يُصطفى باختياره لأنه الأفضل لما سيكلف به.
{إن الله اصطفاه عليكم{247} البقرة.
44. صبر واصطبر
ليس من صبر على الشدائد وتحمل الأذى
كمن اصطبر على الطاعات.
{واصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل{35} الأحقاف،
{فاعبده واصطبر لعبادته{65} مريم.
45. صرخ واصطرخ
ليس من صرخ من شدة الألم والفزع والمصيبة،
كمن اصطرخ طالبًا النجدة لخلاصه.
{وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل{37} فاطر.
46. صنع واصطنع
ليس من قدر على صنع شيء وأتمه،
كمن اصطنع شيئًا يهيئه ويعده لأمر آخر.
{وحبط ما صنعوا فيها{16} هود،
{واصطنعتك لنفسي{41} طه.
47. صلى واصطلى
ليس من يصلى النار ويقاسى حرها،
كمن يصطلى بالنار يتدفأ بحرها من البرد.
{الذي يصلى النار الكبرى{12} الأعلى،
{أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون{7} النمل.
48. صاد واصطاد
ليس من صاد فكانت الفريسة في قبضته،
كمن يصطاد طالبًا صيدًا قد يحظى به، أو لا يجده، أو لا يقبض عليه.
{وإذا حللتم فاصطادوا{2} المائدة.
49. ضر واضطر
ليس من ضر غيره بما أوقعه عليه،
كمن اضطر إلى محرم فيه إنقاذ حياته.
{فلن يضر الله شيئًا{144} آل الرحمن،
{فمن اضطر في مخمصة{3} المائدة.
50. طلع واطلع
ليس من طلع فبانت ذاته،
كمن اطلع ليرى ذات غيره.
{وترى الشمس إذا طلعت {17} الكهف،
{فاطلع فرآه في سواء الجحيم{55} الصافات. .

51. عبر واعتبر
ليس من عبر نهرًا فواصل السير إلى مراده،
أو عبر الرؤيا إلى ما تؤول إليه،
كمن اعتبر بمصاب غيره فارتد عن الفعل بمثل فعله.
{إن كنتم للرُءيا تعبرون{43} يوسف،
{فاعتبروا يا أولي الأبصار{2} الحشر.
52. عدا واعتدى
ليس من عدا فقتل،
كمن اعتدى فآذى.
[وإن كانوا جمعًا كان الأذى بقتل وبجرح بعضهم لا كلهم].
{ولقد علمتم الذي اعتدوا منكم في السبت{65} البقرة.
53. عرف واعترف
ليس من عرف شيئًا فانتفع بعلمه به،
كمن اعترف بذنبه ليعلم به غيره.
{ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم{30} محمد،
{فاعترفنا بذنوبنا{11} غافر.
54. عرا واعترى
ليس من عرا أحدَا يطلب معروفه
(باعتراضه ليثبت به نفسه من شدة أصابته،)
كمن يعتري غيره يسوء بنزع شيء مما لديه نزعًا.
{إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا{54} هود.
55. عزل واعتزل
ليس من قدر على عزل غيره،
كمن اعتزل بنفسه عن غيره اتقاء للشر والأذى من قبله.
{ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك{51} الأحزاب،
{فاعتزلوا النساء في المحيض{222} البقرة.
56. عصم واعتصم
ليس من عصم غيره بقدرته وقوته،
كمن اعتصم بشيء يحتمي به مما لا قدرة له عليه.
{والله يعصمك من الناس{67} المائدة،
{واعتصموا بحبل الله جميعًا{103} آل عمران.
57. عمر واعتمر
ليس من عمر مكانًا أو أرضًا أو بيتًا لله بدوام الإقامة فيه،
كمن اعتمر في وقت قصير بزيارة أو أداء نسك ثم ارتحل عنه.
وإن كان الإعمار له بفعل تردد الجماعة عليه طوال العام.
{وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها{9} الروم،
{فمن حج البيت أو اعتمر{158} البقرة.
58. غرف واغترف
ليس من غرف بأداة يوزع به على الناس حظوظهم،
كمن اغترف بيده شيئا يسيرًا لنفسه.
{إلا من اغترف غرفة بيده{249} البقرة.
59. فدى وافتدى
ليس من فدى غيره وهو سالم،
كمن افتدى نفسه ليخلصها مما فيه ليسلم.
{وفديناه بذبح عظيم {107} الصافات،
{فلن يقبل من أحدهم ماء الأرض ذهبًا ولو افتدى به {91} آل عمران.
60. فرى افترى
ليس من فرى بالحق يقوله ويجهر به ويكشفه،
كمن افتري الباطل يختلقه من نفسه.
{أم يقولون افتراه{35} هود.

61. قتل واقتتل
ليس من قدر على قتل غيره،
كمن اقتتل مع غيره، فلا يعلم من سيكون القاتل ومن سيكون المقتول.
{فكأنما قتل الناس جميعًا{32} المائدة،
{ولو شاء الله ما اقتتلوا{253} البقرة.
62. قدا واقتدى
ليس من قدا الناس (كان قدوة لهم) يستنون بأفعاله ويتأسون به،
كمن يقتدي بغيره.
[قدا الطعام: كان له رائحة طيبة تجلب إليه الآكلين.]
{أولئك الذي هدى الله فبهداهم اقتده{90} الأنعام.
63. قرف واقترف
ليس من قرف القشر ينحيه ويبعده عن اللب
كمن اقترف القشر يجمعه إليه.
وفعل جامع المال في الدنيا كجامع القشور وتارك اللب.
{وأموال اقترفتموها{24} التوبة.
64. قرب واقترب
ليس من قرب وكان مع من جاء إليه،
كمن اقترب ولم يصل بعد ليكون معه.
{ولا تقربا هذه الشجرة{35} البقرة،
{اقتربت الساعة وانشق القمر{1} القمر.
65. قحم واقتحم
ليس من قحم الأمر لجرأته عليه وثقة بقوته،
كمن اقتحم الأمر بلا قدرة له عليه، بلا روية منه لجهله.
[وفي الآخرة لكثرة ذنوبه وثقلها عليه.]
{فلا اقتحم العقبة{11} البلد.
66. كسب واكتسب
ليس من كسب مالا بيده وجهده،
كمن اكتسب مالا بالإرث من مال متوفى.
وليس من كسب بعمله خيرًا جُلب إليه،
كمن اكتسب بعمله إثما وشرًا عليه.
{لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت{286} البقرة.
67. كتب واكتتب
ليس من كتب لنفسه وغيره،
كمن اكتتب غيره في حاجته.
{كتب على نفسه الرحمة{12} الأنعام،
{وقالوا أساطير الأولين اكتتبها{5} الفرقان.
68. كال واكتال
ليس من كال يبيع ما يستغني عنه،
كمن اكتال يشتري ما يحتاجه.
{وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون{3} المطففين.
{الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون{2} المطففين،
69. لقط والتقط
ليس من لقط شيء يطلبه،
كمن التقط شيئًا جاء إليه من غير طلب له.
{فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنًا{8} القصص.
70. لقم والتقم
ليس من لقم لقمة يجلبها إلى فمه،
كمن التقم الطعام يحوله بالبلع من فمه إلى بطنه.
{فالتقمه الحوت وهو مليم{142} الصافات.

71. لقي والتقى
ليس من لقي أحدًا وله قدرة فيقتله،
كمن التقى بعدو لا يدري ما سيكون عليه الشأن في مواجهته.
{فانطلقا حتى إذا لقيا غلامًا فقتله{74} الكهف،
{يوم التقى الجمعان{41} الأنفال.
72. محن وامتحن
ليس من محن شيئًا حتى أنهكه بالضرب
أو بالاستعمال (محن الثوب حتى أبلاه)
أو بالحرارة (محن الفضة بالنار لتنقيتها)،
كمن امتحن أحدًا بسؤال ليعرف إيمانه،
أو بخفض صوت ليعرف حياؤه.
{أولئك الذي امتحن الله قلوبهم للتقوى{3} الحجرات.
73. ملأ وامتلأ
ليس من ملأ أداة،
كالذي امتلأ بما يوضع فيه.
{لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين{85} ص،
{يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد{30} ق.
74. ماز وامتاز
ليس من ماز غيره يعزله ويفرزه ويفصل بعضه عن بعض،
كمن امتاز بنفسه منفذًا أمر غيره فيه.
{وامتازوا اليوم أيها المجرمون{59} يس.
75. نبذ وانتبذ
ليس من قدر على نبذ غيره وإبعاده،
كمن انتبذ هو بنفسه خشيته ممن حوله.
{فنبذوه وراء ظهورهم{187} آل عمران،
{فحملته فانتبذت به مكانًا قصيًا {22} مريم.
76. نثر وانتثر
ليس من نثر البذر وفرقه،
كالذي انتثر وتفرق بفعل غيره فيه.
{وإذا الكواكب انتثرت{2} الانفطار.
77. نشر وانتشر
ليس من نشر وفرق رحمته في الأرض على الناس،
كمن انتشر لانتهاء الاجتماع على طعام او صلاة.
{وينشر رحمته{28} الشورى،
{فإذا قضيت الصلاة فانتشروا{10} الجمعة.
78. نصر وانتصر
ليس من نصر غيره بقوته وعزته،
كمن انتصر بعد وقوع ضر عليه بقوته، أو بالاستعانة بقوة غيره.
{ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا {77} الأنبياء،
{وانتصروا من بعد ما ظلموا{227} الشعراء.
79. نظر وانتظر
ليس من نظر إلى شيء مشاهد موجود،
كمن ينتظر قدوم شيء لم يظهر بعد.
{فنظر نظرة في النجوم{88} الصافات.
{قل انتظروا فإنا منتظرون{158} الأنعام،
80. نقم وانتقم
ليس من نقم على من يخشاه لكونه فوقه في الإيمان أو المال،
كمن انتقم ممن هو دونه بالعقاب والجزاء.
{وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله {8} البروج،
{فانتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين{136} الأعراف.

81. نهى وانتهى
ليس من نهى غيره وزجره،
كمن انتهى بزجر غيره له.
{ونهى النفس عن الهوى{40} الصافات،
{فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم{192} البقرة.
82. هدى واهتدى
ليس من هدى غيره،
كمن اهتدي بتأثير غيره عليه.
{لو يشاء الله لهدى الله جميعًا{31} الرعد،
{فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه{108} يونس.
83. هز واهتز
ليس من هز غيره،
كمن يهتز هو بفعل غيره.
{وهزي إليك بجذع النخلة{25} مريم،
{ فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت{5} الحج.
84. وسق واتسق
ليس من وسق بجمع غيره ويضم بعضه إلى بعض،
كمن اتسق بأن ضُم إلى غيره،
{والليل وما وسق{17} القمر،
{والقمر إذا اتسق{18} القمر.
85. وقى واتقى
ليس من وقى غيره يحميه،
كمن اتقى من غيره يحتمي به.
{فوقاه الله سيئات ما مكروا{45} غافر،
{فأما من أعطى واتقى{5} الليل،
86. مرى وامترى
لم يأت الفعل (مرى) بصيغة الماضي وأتى بصيغ المضارع "تمترون" و"يمترون"
ليس من مرى شيئًا على شيء ليستخرج منه ما هو معلوم كلبن أو نار،
بالمري على الضرع لإدرار اللبن،
واحتكاك شيئين لاستخراج النار منهما،
ومور السماء بشدة اضطرابها وسرعتها في المرور على وجه الأرض.
كمن امترى شاكًا في شيء غير متحقق أو مؤمن بما فيه.
{يوم تمور السماء مورًا{9} الطور،
{إن هذا ما كنتم به تمترون{50} الدخان،

وجاءت أسماء أخرى مشتقة من الأفعال على وزن "افتعل"
ولكن لم تذكر أفعالها، فليس هناك من حاجة للتوسع بذكرها،
كمثل؛
1- مقتدر من "اقتدر"،
2- مؤتفكة من "ائتفك"،
3- محتضر من "احتضر"،
4- محتظر من "احتظر"،
5- مختال من "اختال"،
6- مشتبه من "اشتبه "،
7- مشتركون من "اشترك"،
8- مقتصد من "اقتصد"،
9- مقتسمين من "اقتسم"،
10- مقترنين من "اقترن"،
11- ممترين من "امترى"،
12- ملتحد من "التحد"،
13- مستطر من "استطر".

هذه الأمثلة التي ذكرناها على وزن "افتعل" هي كل ما ورد في القرآن الكريم، ما لم يسقط شيء منها سهوًا، أو كان بصيغة المضارع وليس بصيغة الماضي،
وهي دالة دلالة قطعية على أنه لا يستوي استعمال الأفعال على وزن "فعل" والأفعال على وزن "افتعل" .... قاعدة عامة لم يخرج فعل واحد عنها في القرآن.
وأمثلة القرآن أكبر شاهد من الذي علم القرآن، وخلق الإنسان، وعلمه البيان، وجعل له لسانًا وشفتين .... فهل بعد القرآن ما هو فوق القرآن شاهدًا ؟! ..
لو ساويت في الاستعمال بين "فرض" و"افترض" وهما سبب بحثنا؛ لكنت متبعًا للهوى وكافرًا بما في القرآن، وضاربًا بما أعلم مما في كتاب الله عرض الحائط، وراميًا له خلف ظهري ..
فلو فعلته .. فماذا أكون بعد ذلك ؟!..
وأي عذر سيكون لي عند رب العالمين ؟!

ما ذكر على وزن "افتعل" تميز عما ذكر على وزن فعل" وكان دونه

وذلك للأسباب التالية؛
أولاً: أن كل زيادة في المبنى هي زيادة في المعنى، قاعدة عامة.
والزيادة هي زيادة بيانية؛ قد ترفع من قدره، وقد تحط من قدره.
الكريم ينفق فيزداد صفة الكرم إلى صفاته،
والبخيل يمسك فيزداد صفة البخل إلى صفاته.
وليس الكريم كالبخيل.
ثانبُا : أن اشتقاق معنًا من معنى آخر
يلزم وجود اشتراك في المعنى
ووجود فارق بينهما يميز بعضهما عن بعض.
فنهى وانتهى كل فيها منع،
لكن من منع غيره
ليس كمن امتنع من قبل نفسه.
ثالثًا : دل الاستعمال في القرآن خاصة
على وجود الاشتراك بينهما.
وعلى الفرق في المعنى بينهما.
وكذلك في اللغة إلا عند من لم يدرك الفارق بينهما.
فليس لكل الأفعال أمثلة يستنبط منها الفارق بينهما.
رابعًا : إن كان الفعل لازمًا فهو دون الفعل المتعدي؛
لأنه من السهل أن توقع الفعل على نفسك؛ لأنك المتحكم بها.
وليس من السهل أو توقع الفعل على غيرك،
إلا إذا ملكت القدرة على فعل ذلك. فليس كل الناس هم دونك.
فليس من هز َّ كمن اهتز.
خامسًا : ليس الفعل الذي توقعه على غيرك،
كالفعل الذي يقع عليك من غيرك،
فليس من حرق كمن احترق.
سادسًا : إذا كان الفعل في شيء معنوي مقدر
كان دون الفعل المادي المحسوس؛
لأن إدراك المعاني وتقديرها مبني على معرفة
المشاهد المحسوس من الماديات.
فليس احتمال الآثام ،
كحمل الأشياء بالأيدي وعلى الظهور والأكتاف
سابعًا : وجود الألف في أي كلمة كانت اسمًا أو فعلاً أو حرفًا؛
يدل على اثنين أو منزلتين، أو درجتين، أو أي شيئين بأي صفة ما.
وألف "افتعل" دلت على المعنى الأصلي في "فعل" وعلى المعنى الجديد المشتق في "افتعل" .
ثامنًا : اختيار التاء في الأفعال التي على وزن "افتعل"
لتدل على أن الزيادة في المعنى زيادة تراجعية؛
لأن استعمال التاء حيثما تستعمل للدلالة على التراجع ....
وكان استعمال "افتعل" لمعان دون المعاني التي في "فعل"
تاسعًا : أن الأبحاث اللغوية قامت على التساؤلات التي أثيرت،
وكانت الحاجة ماسة لها ودافعة للنظر فيها،
وكثر عند علماء اللغة البحث فيها
ونقلها بنقل بعضهم عن بعض والزيادة عليها وتلخيصها ...
فأشغلهم ذلك عن غيرها.
وما لم تثر حوله تساؤلات ترك البحث فيه .. وما أكثره ....
ومن ذلك التفريق بين صيغة "فعل" و"افتعل" ...
ولم يشار إليه في المعاجم والقواميس ..
فيكون التقصير شاهدًا للعاجز على عدم التفريق بينهما ...
وخاصة في الفعل فرض وافترض.
عاشرًا : وجود القناعة بوجود المترادفات في الأفعال والأسماء،
جر علينا ويلات كثيرة، وأقعدنا عن أبحاث كثيرة ..
وكان له أثرًا سيئًا على الفقه والتفسير
وفي العقائد وحتى فقه اللغة نفسها .
النقطة السابعة والثامنة زيادة مبنية على الدراسات في الهندسة اللغوية ..
وقد ذكرتها لزيادة البيان للموضوع ...
فإن وصلك ما فيها كنت الذي أرجو ..
وإن لم تصلك .. فلا تعول عليها كثيرًا.