ما الأمانة التي عرضها الله نعالى على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها؟

إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال
فأبين أن يحملنها وأشفقن منها

قال تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا {72} الأحزاب.
الأمانة المعروضة ليست من صخور الجبال ومعادنها،
وليست مما تخرجه الأرض من نباتاتها
وليست من غازات السماء ودخانها
إنها الكلمة ... الكلمة أثقل من كل ذلك
إنها كلمة الله ...
الكلمة هي القول الثابت الذي لا سلطة لأحد على تغييرها إلا الذي كانت منه،
فكيف إذا كانت الكلمة هي كلمة الله عز وجل ؟؟؟؟؟؟؟!!
كلام الله أثبت من السماوات والأرض ...
السماوات والأرض تتغير ويوم القيامة تبدل ...
وتبقى كلمات الله على ثباتها
قال تعالى : { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا {5} المزمل.
وقال تعالى: { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {21} الحشر.
وفي الحديث المتفق عليه : (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ).
الإنسان ظلوم جهول؛ يطلب العلم ثم لا يعمل به،
بل وأدهى من ذلك العمل بخلافه
أو العمل على تحريفه !!!
فتضيع الأمانة عنده وعلى يديه