بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل عمارالتعمري أشكرك على هذا الحرص وأقول :
لا تستهين بقدرات وعقول شباب العرب فهم والله أذكى شباب العالم
ولكن المشكلة تكمن في نقص الماديات والكفالة والتبني لأعمالهم
وخصوصا في فلسطين عامة وقطاع غزة الحبيبة خاصة
ففي غزة الحبيبة من الحاجة ولد الإختراعات
http://www.sabahelkheir.com/IMG/arton305.jpg
نعم الحاجة أمُّ الاختراع هذا ماطبقَه أحد المواطنين في قطاعِ غزة (المهندس خالد بشير ) عندما قام باستغلال أشعة الشمس واستخدامِها في الطبخ بدلاً من الغاز الذي تمنع قوات الاحتلال دخولَه للقطاع ضمن سياسة القتل الجماعي التي تنتهجها ضد أهالي غزة.
ونفذ فكرته المواطن يوسف عبد العزيز أبو طواحينه وهما من سكان دير البلح وسط قطاع غزة يتكون من الطين والتبن الجاف لمنع تسرب الحرارة خارجه وسطحه مكون من الزجاج الحراري بالإضافة لوجود مرآة تعكس أشعة الشمس لداخله ويحتوي أيضا على قرص كهربائي يستعان به عند وجود الغيوم ومدة نضج الطعام فيه لا تختلف عن مدة نضج الطعام في الفرن العادي.
من مميزات هذا الفرن أن الطعام لا يحترق بداخله حتى لو بقي فترة طويلة بالإضافة إلى أن الطعام فيه له نكهة خاصة وهو ليس بحاجة للتحريك لأن الحرارة تغطيه من جميع الجوانب.
هذا الفرن بالنسبة للمواطن يوسف أصبح بديلا عن غاز الطهي فهو الآن لا يعاني من مشكلة نقص الغاز ولا يكلف نفسه عناء الوقوف والانتظار لكي يحصل على أنبوبة غاز .
..................................
وفلسطيني أخر يطور وقودا للسيارات باستخدام ... الماء المقطر وهو مدرس مادة العلوم محمد مطر الذي يعمل في إحدى مدارس مدينة غزة حينما اكتشف مدى إمكانية استخدام الماء المقطر كوقود للسيارات بتقنيات بسيطة وبتكلفة قليلة مقارنة باستخدام البنزين الذي أصبح عملة نادرة يصعب اجاده وإن وجد فسعره يفوق ما تحمله جيوب مواطنيين يعيشون تحت الحصار منذ ما يقارب العام ورغم ركام الاحتلال الذي جاوره الحصار يخرج الشعار الذي رفعه سكان قطاع غزة' لا يأس مع الحياة في ظل الحصار'
فكرة التجربة
وبعد معرفة المخاطر البيئية والصحية وعكوف استخدام زيت الطعام الوقود تولدت فكرة لمواطن آخر في استخدام الكهرباء بدل الوقود إلا أنه لازالت فكرة على نطاق بسيط، وجاءت اليوم محاولة استخدام الماء المقطر بدل الوقود حيث تكمن الفكرة في قول محمد مطر' لعمل حركة لمكابس المحرك يحتاج إلى بنزين من أجل إحداث تفجر فوجدت لإحداث تفجر ممكن استخدام الهيدروجين الذي يتفجر بشكل أفضل'.
إبداعات الشعب الفلسطيني متعددة ومستمرة فالسيارة التي تعمل على الكهرباء والفرن الذي يعمل على أشعة الشمس ليس سوى البداية فكما أن هناك عقول أذهلت العدو في ميدان المقاومة سيكون هناك عقول أخرى ستذهله في كسر الحصار.
لقد استطاع العدو الصهيوني أن يمنع الغاز والوقود لكنه لن يستطيع أن يحجب أشعة الشمس عن سكان قطاع غزة و التي استفاد منها المواطنين في طبخ الطعام .ولا أن يمنع عقول شباب غزة من التفكير والإختراع لسد الحاجة رغم الحصار العربي والدولي لقطاع غزة .
أرأيت أخي الفاضل أن شباب غزة ليسوا كباقي شباب العالم ..... !
تحية إيباء وصمود وعزة ...