من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
الدكتور عزت السيد أحمد
الحقيقة التي يجب أن ندركها جيداً هي أنَّ حكام العرب والمسلمين هم الذين لا يقبلون أن تنجح أي تجربة إسلامية في السلطة ولا في غيرها لأن نجاح الإسلام السياسي في السلطة يعني عدم بقاء حاكم عربي على رأس عمله، ولذلك تضافر ويتضافر الحكام العرب جميعاً على محاربة الظاهرة الإسلامية بأي شكل من أشكال ظهورها، إنهم يصنعون المتطرفين في أقبية المخابرات ليحاربوا المعتدلين وليحاربوا الإسلام ذاته تحت عنوان محاربة التطرف...
أما الغرب فهو لا يريد أن تنجح التجربة الإسلامية بأي صورة أيضاً، ولكنَّهُ سيكون أمام الأمر الواقع ويتعايش مع أيِّ إسلام سياسي يكون في السلطة، خلاف الحكام العرب الذين لن يكون لهم وجود إذا وصل الإسلام السياسي إلى السلطة، وأقول سلفاً ليس لأن الإسلام السياسي إقصائي كما يزعمون، بل لأن مزاج الشاراع العربي مزاج إسلامي ولن يقف مع أي سلطة في حال وجود إسلام سياسي. ولقد أثبتت كل التجارب التي وصل فيها الإسلام السياسي إلى السلطة أنه ليس استئثارياً ولا إقصائيًّا، ولكنه صُوِّر كذلك، وتمت شيطنته تحت هذا الباب وما أمكن من أبواب الشيطنة لتسويغ محاربته وإقصائه عن السلطة.
ولذلك فإن الأنظمة في العالم العربي والإسلامي هي التي تقود الحرب الحقيقة ضد الإسلام والإسلام السياسي وضد نجاح أي تجربة إسلامية في السلطة أو الإدارة أو المؤسسات الاجتماعية هي الحرب... الغرب ليس بريئاً ولكنه ملحق بالأنظمة العربية وتابع لها في ذلك.
منذ فترة قصيرة صدرت مذكرات روبرت چيتس وزير الدفاع الأمريكي السابق، ومما قال في مذكراته أن بعض الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية صدعت رأس أوباما باتصالاتها المختلفة لمؤازرة حسني مبارك والوقوف إلى جانبة لمنع وصول الإسلاميين إلى السلطة، وخاصة الأخوان المسلمين. وكذلك تماماً فعلت إسرائيل...
ولذلك عندما فاز الأخوان بالسلطة في مصر قاطعتها الأنظمة العربية وساهمت جميعاً في محاربتها والعمل على إسقاط التجربة الإسلامية، ليس المقصود الأخوان بقدر ما أن المقصود أي تجربة إسلامية في السلطة. وأجهضت هذه التجربة في مصر وفي تونس الجهود على قدم وساق لإسقاط حزب العدالة والتنمية في تركيا بسبب تصاعد شعبيته في العالم العربي والإسلامي...
هذه الحرب ليست جديدة، ارجعوا إلى تجربة حماس في فلسطين، والجبهة الإسلامية في الجزائر...
فتشوا عن العدو الحقيقي ستجدون الأنظمة العربية على رأسها.
رد: من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
علق بعض الأصدقاء على هذا الكلام
وهل يوجد إسلام سياسي؟
اصطلاح الإسلامي السياسي اصطلاح مخابراتي في أصله قصد به الفصل بين الإسلام والسياسة والقول بأن الإسلام مقبول ولكن الإسلام السياسي غير مقبول. على غرار الفصل بين الكنيسة والسياسة في العالم الأوروبي.
وهذا موضوع يستحق وقفة مستقلة وقف عندها الكثيرون وربما نعود إليها.
رد: من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
استاذنا الدكتور عزت السيد احمد..كم يسعدنا اخلاصك للحق والحقيقة..كم يسرنا فيك وطنيا صادقا ومفكرا جليلا نبيلا
واصيلا يسبر اعماق الواقع والحقيقة والفكر..
نسأل ربنا العظيم لكم الصحة والعافية..وان يمن على شعبكم الجميل بنصر من عنده والف بارك الله بكم والف تحية لكم.
رد: من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عوض
استاذنا الدكتور عزت السيد احمد..كم يسعدنا اخلاصك للحق والحقيقة..كم يسرنا فيك وطنيا صادقا ومفكرا جليلا نبيلا
واصيلا يسبر اعماق الواقع والحقيقة والفكر..
نسأل ربنا العظيم لكم الصحة والعافية..وان يمن على شعبكم الجميل بنصر من عنده والف بارك الله بكم والف تحية لكم.
بوركت أخي فتحي
ولك أطيب تقديري
يقول المسيح عليه السلام:
ما فائدة أن تكسب العالم وتخسر نفسك
تلكم هي الحقيقة... بعدما يخسر الإنسان نفسه ما فائدة كل ما غنمه؟
من لا يقف مع الحقيقة وهو يعلم سيخسر نفسه قبل اي شيء آخر
نسأل الله أن يعيننا على الوقوف مع الحق وأن نكون أنصاره
رد: من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
الحقائق تتكشف اليوم بوضوح لا مجال للشك فيه
كانت كل هذه الحقائق قيد الاستقراء والاستنتاج من قبل الباحثين في العقود الماضية
ولكن اليوم صارت الأمظمة العربية تلعب على المكشوف
محاربة الإسىلام من قبل الأنظمة العربي تتم اليوم على المكشووووووووف
والشعب العربي صااااامت بخشوع وخنوع
والسلام
رد: من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور عزت السيد أحمد
الحقائق تتكشف اليوم بوضوح لا مجال للشك فيه
كانت كل هذه الحقائق قيد الاستقراء والاستنتاج من قبل الباحثين في العقود الماضية
ولكن اليوم صارت الأمظمة العربية تلعب على المكشوف
محاربة الإسىلام من قبل الأنظمة العربي تتم اليوم على المكشووووووووف
والشعب العربي صااااامت بخشوع وخنوع
والسلام
كل ما يحدث اليوم يشير بوضوح يفقأ عين الجاحد إلى الحقيقة الوحيدة الأكيد وهي أنظمة العرب هي التي تحارب الإسلام. الحقائق تتكشف اليوم بوضوح لا مجال للشك فيه. كانت كل هذه الحقائق قيد الاستقراء والاستنتاج من قبل الباحثين في العقود الماضية، ولكن اليوم صارت الأنظمة العربية تلعب على المكشوف في محاربة الإسىلام من قبل الأنظمة العربي تتم اليوم على المكشووووووووف... والشعب العربي صااااامت بخشوع وخنوع!!!
ولكن الأعجب من العجب أن نجد جماهير العرب من فوق ومن تحت تهلل للعدوان الغربي على العرب والإسلام... مثقفون، محللون سياسيون، سياسيون... يعلنون ابتهاجهم بهذه الضربات الموجهة إلى سوريا والعراق...
يا حسرتاه على أمتي يا حسرتاه
رد: من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
ألم يأن للناس أن تصحو؟
أبعد كل هذا الوضوح وضوح؟
أبعد كل هذا الفجور في الوضوح فجور؟
أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيًّا.... وَلكِنْ لاَ حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِيْ
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ.... ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ.
رد: من يحارب الإسلام: العرب أم الغرب؟
علىى هامش التطورات الأخيرة
ارتفعت الكثير من الأصواق (الأصوات الأبواق) مع نفر من المخدوعين
يقولون لقد صحت الأمة
التاريخ سيتغير
وهلكم جرا من هذه العبارات التي تسوقها النظمة لامتصاص نقمة الشعوب إن كانت الشعوب ناقمة فعلاً على تخاذل الأنظمة العربية (ةعدم وعيها) حقيقة ما يدور من تحديات ومخاطر تهدد نصير الأمة وقيمها وكرامتها بل وحتى وجودها.
ومع ذلك، يبقى كلامي رأيا فقط يطرح للنقاش
أتمنى من كل قلبي أن أشتم بوادر صحوة