رسالة إلى ولدي ....صفية أكطاي الشرقاوي

رسالة إلى ولدي

هذا المساء انتظرتك قرب سماعة بكماء..لترد على المكالمات كما عهدتك في ربيعك العشرين،لتحزم أمتعة السفر وتدسها في صندوق السيارة،وتقود هذه إلى محطة القطار، وتمسك برأسي، وترسم قبلة على جبيني كما لما ودعتنا منذ شهرين لما زرناك هناك..يا ولدي..انبتر حبل التمني لما رئيسك في العمل رفض الترخيص بحضورك هناالآن.وهذه بطلة قصة "ليلى والبحر" ما زالت تحتل زماني ورغم المسافات، بلا استئذان..وتخترق وجداني..يدنو من محرابها موج بحر أسماه عبد الكريم الطبال "الطوفان،بلا ضفاف ينساب الهوينا..وبين يديه ورقتي "الحبلى" بألف آهات الشوق إلى مكة المكرمة،وملايير الكلمات..