ما تعريفك "للصحة الفكرية"؟
هل الصحة الفكرية عرضة للتدهور؟
ما هي أعراض تدهور الصحة الفكرية؟
هل الصحة الفكرية أمر فردي أم جماعي؟
هل هناك علاقة بين الصحة الفكرية والصحة النفسية والصحة الجسدية؟
هل يجب تخصيص مؤسسات للعناية بالصحة الفكرية؟
عرض للطباعة
ما تعريفك "للصحة الفكرية"؟
هل الصحة الفكرية عرضة للتدهور؟
ما هي أعراض تدهور الصحة الفكرية؟
هل الصحة الفكرية أمر فردي أم جماعي؟
هل هناك علاقة بين الصحة الفكرية والصحة النفسية والصحة الجسدية؟
هل يجب تخصيص مؤسسات للعناية بالصحة الفكرية؟
الصحة الفكرية: هي المقدرة على الحكم على ما يطرح من قضايا بصحة سواء في التحليل او النتائج ثم المقدرة على التطبيق والمتابعة والاستفادة .
وهي المقدرة على تجاوز الذات واحتمال افكار الاخرين واجتهاداتهم واعتبار ان لكل قضية اوجه تقلب عليها ما لم تكن كفرا عليه من الله برهان. والصحة الفكرية عرضة للانحراف (التدهور) اذا لم تكن في الطاعة المبنية على العبادة ،وانا لا اقصد هنا الصلاة وغيرها بل كل افعال الانسان ومآلات الفكر .
اذا ما تمتع الفرد بالعقلية العلمية غير العاطفية فهذا ينعكس على الصحة المجتمعية التي بدورها تؤثر بشكل تبادلي.
بكل تاكيد ،فان الصحة العقلية تؤثر في الصحة النفسية التي تنعكس على الجسم .هذا الثلاثي الذي لا ينفك عن بعضه كظفيرة مجدولة من ثلاث خصلات واصلها واحد ،الراس.
قبل تخصيص المؤسسات للعناية والتوجيه والارشاد هناك المنهاج التعليمي الذي يهيء الناشئة للتفكير السليم واتخاذ القرار والمساعدة على فكر كيف تفكر ،وهذا ما ينقص مدارسنا وتطبيقاتنا.[/size][/color]
الفكر هو كل ما يكتسبه الشخص مما حوله أي من بيئته الداخلية والخارجية ومن المؤثرات الضارة والنافعة التي تؤثر على شخصيته واخلاقه وعلاقته بالآخر . فالصحة الفكرية هي الأفكار البنائة التي نستطيع من خلالها بناء إنسان ذو علم ودين وأخلاق
والفكر هو أعلى مرحلة من مراحل التطور الإنساني.فالإنسان يولد على الفطرة، ويتملكه حب البقاء و حب التملك؛ويتدرج تطوره من عالم الأشياء؛ إلى عالم الأشخاص؛ وأخيرا إلى عالم الأفكار، مستخدماً فيه عقله الذي وهبه الله له وميزه به عن سائر المخلوقات، فيبدأ بإعمار الكون الذي سخره الله له، ومسؤولية في الإبداع والاختراع للكشف عن أسرار الكون وأسراره ومكنوناته..وها نحن في مطلع الألفية الثالثة، يسير الانسان بسرعة مذهلة،انتقل فيها من عصر الصناعة ومادتها إلى عصر المعلومات ومادتها المعرفية، فأصبحت الأفكار معيار تقدم الأمم، فلا تقاس حضارة امة وتقدمها بمقدار ما تملكه من ثروة ومال وعتاد، بل تقاس بما تملكه من ثروة فكرية ومعلوماتية ..أما ما يعتري عصرنا من قعقعة السلاح، وعربدة التكنولوجيا التي تستخدم ضدنا في دولنا العربية والاسلامية من قبل الغرب الحاقد علينا دينيا وماليا ما هي إلا بقايا أنظمة مهترئة، سيتجاوزها تاريخنا الإنساني والتي من اهدافها تجريدنا من شخصيتنا المسلمة ومن مكتسباتنا ومقدراتنا ، فالله تعالى لن يعطينا الآخرة وجنة عرضها السموات والأرض إلا إذا جمعنا الدين والعلم ولن نصل له ونحن نائمون كسالى وهذا ما أقره الله لنا في آياته : {تِلْكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَساداً}
أن سنن الله وقوانينه التي وصلتنا عبر التاريخ لا تقدم مجاناً للكسالى والمتثائبين، ولا تستبدل عزهم بذل ونصرهم بانكسار، إلا إذا غيروا ما بأنفسهم من أفكار مريضة استراحوا إليها، وتعايشوا معها، على الرغم من كل ما سببته لهم من متاعب وآلام، وتحلقوا حولها ينتظرون لحظة إعلان موتها، شأن كل مريض ميؤوس من شفائه، ويتهيبون جس نبض الحياة فيها، ليكتشفوا أنها قد ماتت وأنه عليهم أن يسارعوا لدفنها، قبل أن تؤذي الناس بنتنها، كالذي حصل لجن سليمان {ما دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاّ دابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ} لقد آن لنا أن ندفن ما فات وثبت لنا خطؤه من أفكارنا، لنخرج من معاناتنا والعذاب المهين الذي خلفه لنا جهل صنعناه بأيدينا وبمؤامرات الخائنين ووثوقهم بأعدائنا ألسنا أهل علم وثقافة؟ ألم تأت أول كلمة أنطق الله بها نبيه أن إقرأ،
إن الصحة الفكرية تطلب منا ان نمحي الخرافة التي نعيشها منذ قرون. يجب علينا أن نجد لأنفسنا فرصا جديدة للحياة للرجوع إلى حضارتنا التي أثمرت علما وثقافة لم تكن خيال بل أثمرت بسواعد الرجال ألا نستحق أن نفوز بأفكار صحية تنويرية لنرقى إلى العالمية التي وضغها الله أساسا للرسالة المحمدية قديما قالوا العقل السليم في الجسم السليم أي أننا نحتاج إلى رياضة الأبدان ورياضة الأذهان شيء و علينا أن ندخل المعترك الثقافي والذي لا نملك منه الآن حظاً وافراً، وعلينا أن نثقف أنفسنا فكريا لنخوض مع الغرب مباراة حضارية متكافئة، وأن لا نأخذ منهم إلا القشور إن الغرب الآن يقف في أعلى سلمه الحضاري،والذي ينقصه فيه فقط هو الحضارة الأخلاقية التي أعطاها لنا الاسلام وتعلمناها من أخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وها هو يقطف ثمرات تقدمه، أما نحن فإننا نعيش في درك السلم الحضاري، نجتر ذكريات تفوقٍ معجزً أبهر الدنيا في مدة قصيره هل تعلمون لماذا لأننا كنا مع الله وعملنا بأحكام الشريعة الالهية أما الآن ففكرنا يمتلك قدرات كامنة.ومخزوناً فكرياً عظيماً أكبر من مخزوننا النفطي، والإنسانية الآن أحوج ما تكون إليه لمعالجة أزماتها الحضارية الغربية الفلسفية والأخلاقية إن لديناأفكارا وقيم نستطيع أن نتحرك بها، ولكن مجتمعاتنا وما تعيشه من ضبابية غير مؤهلة لتحقيق إصلاح جذري في داخلها أي في دولنا العربية والاسلامية،ولكنها تستطيع أن تنمو في الخارج، عند أهل الحضارة المادية الذين ينعتونا بالارهابيين فحضارتهم الأخلاقية فاسدة ومعقدة إن للعرب طاقات ابداعية وقدرتها على التوليد كبيرة.ولكننا نحتاج إلى بذل مجهودات حقيقية من أجل إحيائها، فلنرجع إلى القراءة، وتنظيم الندوات، والتخطيط الصحيح لمناهجنا ولنكسر الحواجز بين التيارات الفكرية لدينا، ولنقوم بتدريب العقل العربي على قبول الآخر المختلف الذي لم نرفضه وها هو يعيش بين ظهرينا ويجتر خيراتنا وأن نتعمد الحوار معه، والتدرب على التفكير الموضوعي الذي يجعل لأفكارنا صحة ووعي نبني من خلالها إنسان تنويري جديد مالكا للعلم والدين
اذا جاز لي أن اوجز وجهة نظري المتواضعة في التعريف ، فان الصحة النفسية ، هي ان يكون الانسان متصالحا مع نفسه ، يقبل نفسه كما يقبل الاخرين، ويعمل ما عليه بروح واقعية صادقة وواثقة دائما. وأما الصحة الفكرية وهي بيت القصيد هنا، فهي التفكير الصحيح الذي يؤدي الى الاختيار الصحيح والقول الصحيح والفعل الصحيح، وهي المقدرة الفكرية على اختيار الطريق السليم. الصحة الفكرية من ناحية اخرى أو بمعنى اخر، هي ان يكون عقل الانسان رائدا متجددا بحيث يبدا دائما من حيث انتهى الآخرون. وأما اعراض تدهور الصحة الفكرية، فهي عكس ما سلف.
الصحة الفكرية هي امر فردي وجماعي، على الفرد فيها يقع امر الاختيار، لكن البيئة والظروف الاجتماعية لها تأثير كبير على الفرد ايضا، وتعمل كثيرا على اجباره على المفاضلة بين الخير الاني والخير البعيد، ومن هنا يمكن ان يبدا تعثر الصحة النفسية واحتمال ظهور امراضها وبذلك ينشأ الصراع ، ويلعب المحيط الاجتماعي القريب من الفرد دورا هاما في تمكن المرض منه او معافاته.
مما سبق يتبين، أن مما لا شك فيه بأن العلاقة لا تنفصم بين الصحة الفكرية والصحة النفسية والصحة الجسدية! ولا اظن أن من الفائدة تخصيص مؤسسات للعناية بالصحة الفكرية، لان الامر يتعلق بثقافة المجتمع، وان كان لا بد من وسيلة للعناية بالصحة الفكرية، فان ايجاد نظام تربوي نزيه في بيئة تعطي الفرد حريته الكاملة في المجتمع، هو النبع الذي لا ينضب لكي يبقى الفرد معافى فكريا، وبفكر عام مستنير.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم
الصحة الفكرية :
كل إنسان ولد وتربى وترعرع في محيط صحي اجتماعيا وثقافيا وتلقى عناية صحية مركزة لنموه الجسدي لا بد أن تكون صحته الفكرية سليمة..إلا النادر.
الصحة الفكرية :
تكون عرضة للتدهوروالانحطاط والمرض إذا لم تتوفرلها الشروط السالفة الذكرأوعاش صاحبها في ظل حروب مدمرة.. وتعرض لنكسات وهزات نفسية قاسية .فقدان الأهل والأقارب بشكل جماعي مفاجيء..الخ
أعراض تدهورالصحة الفكرية :
عدم الثبات على المواقف وكذا التلاعب بالمباديء الدينية والأخلاقية والقيم الاجتماعية النبيلة المتعارف والمتواطيء عليها في كل أمة ..
وعدم تحصين نفسه ضد كل الهجمات المركزة عليه من قبل هيئات متخصصة.. فترى أفكاره مبلبلة وأراءه مشوشة ومواقفه متذبذبة فهي كافية للحكم على أن تلك مؤشرات وأعراض التدهور..
الصحة الفكرية أمر فردي أم جماعي :
أمرفردي قد تتعرض لمختلف المشاكل والأمراض وقد يكون الفرد ذا تأثيراجتماعي واضح في أسرته وعشيرته ومحيطه وحزبه فتنتقل عدواه إلى الآخرين وتتشكل الظاهرة السلبية الخ ...
وهكذا عندما تظهرالشخصية " الكاريزمية " في مكان ما وفي مجتمع ما تؤثرفي الجميع ..
محمد صلى الله عليه وسلم كان أصح الناس فكريا فأثر بأخلاقه وثبات مواقفه وسداد رأيه قبل البعثة وما بعدها ..
وإنك على خلق عظيم.. تأثربه عظماء ..وبسطاء من عرب وعجم ....
صحة فردية تحولت إلى صحة جماعية ..
جمال عبدالناصر.. هواري بومدين .. مهاتمة غاندي.. تيتو..الخ ...
العلاقة بين الصحة الفكرية والنفسية والجسدية :
علاقة تبادلية كل منها لها تأثيرعلى الأخرى غيرأن أقواها تأثيرا في كليهما الصحة النفسية ..
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ..والعياذ بالله ..وعافاكم جميعا .
هل يجب تخصيص مؤسسات للعناية بالصحة الفكرية ..
نعم غيابها في العالم العربي هوالسبب ..
يجب مواصلة البحث في هذا الشأن ..
إما بقائد كاريزمي مستبد عادل ..يعيد تشكيل الفكرالفردي والجماعي العربيين وتهيئة ظروف انطلاقه من جديد ..
وإما بإعادة فرمتة ورسكلة وترميم ما تدهورمنه فطريا واكتسابا .
شكرا .
الأساتذة الكرام،
سأجيب على أسئلة الأستاذ عامر العظم باختصار شديد.
ما تعريفك "للصحة الفكرية"؟
الإنسان الذي يتمتع بالصحة الفكرية عندما يكون تفكيره صحيحا، والتفكير الصحيح هو التفكير الذي لا يناقض المنطق ويقوم على أساس الإقناع بالدليل والحجة والبرهان. ولذلك نستطيع أن نعرف الصحة الفكرية بأنها قدرة الإنسان على التفكير المنطقي.
هل الصحة الفكرية عرضة للتدهور؟
نعم، فقد تتدهور الصحة الفكرية لشخص ما عندما يقع تحت ضغوط نفسية أو عاطفية أو صحية أو أية أنواع أخرى من الضغوط، ولهذا تجد بعض الناس الذين يتعرضون لمشاكل عاطفية أو اقتصادية أو اجتماعية يلجأون إلى شرب الخمر أو تعاطي المخدرات أو الانتحار أو التقوقع والعزلة عن الناس. وفي مجتمعاتنا تجد من يتعرض للمشاكل والضغوط يعتل تفكيره ويفقد صحته الفكرية ويلجأ إلى سماع الطرف (النكت) والأناشيد والأغاني، وأحيانا يلجأ إلى تعاطي المسكرات والمخدرات وربما إلى الانتحار.
ما هي أعراض تدهور الصحة الفكرية؟
عدم القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب، وبين الخير والشر، وعدم القدرة على إصدار الأحكام الصحيحة المتعلقة بالأحداث والقضايا المختلفة، والانطواء والانعزال واليأس والإحباط والغرق في أحلام اليقظة.
هل الصحة الفكرية أمر فردي أم جماعي؟
هي أمر فردي، ولكن المريض فكريا يتأثر بالبيئة والجماعة من حوله، ولهذا فإن تضعضع الصحة الفكرية لدى الأفراد هي مرض مجتمعي يصيب الأفراد في المجتمع الواحد.
هل هناك علاقة بين الصحة الفكرية والصحة النفسية والصحة الجسدية؟
نعم، فالعقل السليم في الجسم السليم، وبعبارة أخرى، المصاب بالأمراض النفسية والجسمية لا بد أن يعاني من تدهور في صحته الفكرية.
هل يجب تخصيص مؤسسات للعناية بالصحة الفكرية؟
نعم، من الضروري الانتباه إلى الأمراض الفكرية والصحة الفكرية، فمصيبتنا نحن العرب أنني نعاني من تدهور صحتنا الفكرية، فمعظم الناس في مجتمعاتنا يفقدون فاعليتهم ويلتزمون السلبية بسبب اعتلال صحتهم الفكرية.
تحية صحية!
أخي العزيز الأستاذ عامر العظم،
هذه إجاباتي على الأسئلة المطروحة وبالله التوفيق:
ما تعريفك "للصحة الفكرية"؟
على مستوى الفرد، هي انسجام أفكار الشخص وعاداته وممارساته وسلوكياته وتوافقها في مختلف المواقف بحيث لا تتضارب أو تتناقض ولا تتشكل حسب الظرف أو المصلحة أو الأهواء وبحيث تعبِّر عن الصفة الفكرية المميِّزة التي يقدم الشخص نفسه بها.
ويجب قياس ذلك الانسجام نسبة إلى "نقطة مرجعية" حسب العنوان الفكري للمرء.
هل هي أمر فردي أم جماعي؟
هي أمر فردي وجماعي، فكلما توافق المجتمع حول ثقافة وفكر معين بقيمه وقوانينه ومعاييره وممارساته كلما حسُنت صحة المجتمع الفكرية الأمر الذي سينعكس إيجاباً على صحة الفرد ورفاهه الفكري.
هل الصحة الفكرية عرضة للتدهور؟
تتدهور الصحة الفكرية شأنها شأن أية "صحة" أخرى وتصاب بالعلل والأوجاع عند دخول المرء في تجربة صعبة أو دخول المجتمعات في أزمات أو صراعات أو نكبات. فعادة ما تتردى الأخلاق والمُثل عند قطاع جيد من المجتمع في الأوقات الصعبة.
ما هي أعراض تدهور الصحة الفكرية؟
الأخلاق هي مختبر التحليل الحيوي لقياس مدى تدهور الصحة الفكرية وتشخيص أمراضها.
هل هناك علاقة بين الصحة الفكرية والصحة النفسية والصحة الجسدية؟
بالتأكيد هناك علاقة ما معقدة بين الصحة الفكرية والنفسية والجسدية، ولكنها ليست بالضرورة متعلقة ببعضها في كافة الأحوال، فكثيراً ما رأينا أصحاب إعاقات في غاية الصحة الفكرية وقمة وضوح الرؤية، وكم رأينا عظماء بفكرهم يصارعون الأمراض وضعف الأجساد.
هل يجب تخصيص مؤسسات للعناية بالصحة الفكرية؟
مؤسسات رعاية الصحة الفكرية موجودة ولكن يجب تفعليها، ومنها: البيت والمدرسة والعمل والمسجد والإعلام وغيرها. وهناك صاحب الحق في التمتع بالصحة الفكرية وهم أبناؤنا وبناتنا والطلاب والمصلون وجمهور المشاهدين، وهناك المكلفون برعاية تلك الصحة وتأمين شروطها وظروفها وهم القادة والآباء والمعلمون والوعاظ ومعدو البرامج والإعلاميون.
مع دعائي بدوام الصحة بكل أشكالها على الجميع،
أحمد الفهد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسمحو لي ان اتداخل مع هذه الاراء العظيمه و التي عبرت عن كافه المعاني المقصود بها الصحه الفكريه و اسمحوا لي ان اضيف الي ما سردتموه الاتي:
الصحف الفكريه
بالنسبة للصحه الفكريهبالاضافه الي ما سبق انها القدرة علي التحليل و اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب ومرض عدم الصحه الفكريه يرتبط عادة بالاتزان و الثبات الانفعالي بحيث يستطيع الفرد ممارسه حياته بشكل متزن من جميع الجوانب
هل تتدهور الصحه الفكريه ؟الاجابه بنعم و لكني اختلف في ان من يصاب بالاكتئاب او الياس او يفكر في الانتحار هو من باب التدهور لانه نتيجه لموقف في حياته قد يقف بعدها فكريا اقوي من زي قبل و لكن التدهور الفكري عندما لا يستطيع الفرد فهم و تحليل الامور بشكل جيد و اعتقد ان هذا ينطبق علي من يصاب بخلل عضوي او مرضي في المخ و لا يحدد عمر زمني بذلك للتدهور الفكري فنجد احيانا شاب تفكيره اعمق من عجوز في الستين رغم الخبره او العكس
هل الصحه الفكريه امر فردي ام جماعي؟هو فردي - جماعي اي ان صحة الفرد فكريا تظهر علي الجماعه بصفته عضوا فيها
العلاقة التبادليه موجوده بين كل ما يتعلق بالانسان بدنيا و نفسيا لان الانسان ابن البيئة او نتاج البيئة المحيطه به و بالتالي نقع في حيره هل التنشئة ام اولي الامر (يعني البيضه ولا الفرخه الاول) و كلاهما لا يمكن التركيز عليه دون الاخر و لابد من العناية بكليهما في وقت واحد كي تستقيم الامور
هل لابد من وجود مؤسسات ؟
مثلما يوجد مؤسسات لعلاج الام المفاصل و الصداع لابد من وجود مؤسسات لارشاد و وقاية و علاج الامراض الفكريه و النفسيه و التي تمثل في بعض المؤسات القائمة بالفعل و لكن لا تؤدي دورها بشكل صحيح و منها المدرسه و دور الثقافه و المجلات و خلافه فهي تقدم الخدمات التي يريدها الافراد و ليس ما ينبغي ان يكون و نجد مثلا انشغال المدرسه بالانشطه الترفيهيه اعلي من الانشطه الثقافيه و هو ميل لرغبات اما الطلاب او اولياء الامور و النوادي الثقافيه تسعي الي مناقشة قضايا الفن من حيث حياة الفنان و علاقاته و سفرياته دون الادوار او القصص التي يمكن الاستفاده منها في ادواره و كذلك المجلات و ....الخ ربما يرجع ذلك لطريقه العرض نفسها التي تتصف بانها طارده و ليست جاذبه و ربما لو تم تعديل طريقه التعامل مع الافراد حصلنا علي نتائج افضل بكثير
التفكير السوي والسليم
هل الصحة الفكرية عرضة للتدهور؟
نعم في حال اهماله او حدوث امر مزعج
ما هي أعراض تدهور الصحة الفكرية؟
الضياع والاحكام الخاطئة
هل الصحة الفكرية أمر فردي أم جماعي؟
فردي للمرء جماعي اي له تأثير من حولك
هل هناك علاقة بين الصحة الفكرية والصحة النفسية والصحة الجسدية؟
نعم
هل يجب تخصيص مؤسسات للعناية بالصحة الفكرية؟
نعم تماما
إن أي صفة للفرد أكانت ظاهرية او تركيبية ناتجة عن:
تأثير العوامل الوراثية +التأثير البيئي+التداخل بين التأثير الوراثي والبيئي
فلو اعتمدنا على نظرية التوريث تلك وطبقناها على الصحة الفكرية لكانت النتيجة مرتبطة ارتباطا تاما بتلك العوامل.
فالفرد مهما امتلك من العوامل الوراثية الفكرية والمتمثلة بقوة العقل واتقاده والذكاء ,فسوف يكون نتيجتها الضمور وقلة النتائج إن لم تجد البيئة المناسبة للنمو فيها .
مثال واقعي:
كنا نعيش في دولة عربية لايوجد بها إلا قناة تلفزيونية واحدة والتشويش قائم على محطات الإذاعات العربية والعالمية , والصحف ليس فيه إلا صور الزعيم والتلفزيون 75%يخص الأخ القائد , ويمنع تداول الكتب الفكرية إلا التي تعبر عن القائد الضرورة.
فأي صحة فكرية ستكون عند مفكري أبناء هذا الوطن؟
لماذا علماؤنا ومفكرونا يبدعون بالدول الحرة وليس لهم إبداع فكري وصحة فكرية في أوطانهم ؟
أختلف مع من قال أن الصحة الفكرية تتدهور بحالة المرض
وإنما تتدهور الصحة الفكرية بسبب الظروف البيئية المحيطة بها.
آراء مهمة جدا وإضافات قيمة
رفع للفائدة ~