واتا مع الحكام أم ضدهم؟

دارت نقاشات كثيرة وطويلة في الآونة الأخيرة وخاصة فيما تعلق بحملة واتا على سوريا ومدى صواب هذه الحملة أو خطئها وكان مما أثير أن واتا ليست ضد الحكام شخصيًّا كما أنها ليست مع الحكام شخصيا.
المسألة في ظني بحاجة إلى إعادة نظر فإن موقف واتا بما هي عليه من حجم وقوة وقدرة مطلوب ولا يجوز الخوف من الموقف ولكن يجب علينا في واتا قبلذلك وبعده وتبعاً لمشروع واتا الحضاري وطموحها الذي تسعى إليه مجموعة من النقاط
يجب علينا أن نحدد مسارنا وغاياتنا.
يجب أن نحدد هويتنا وخصومنا وأعدائنا.
يجب أن نحدد قضايا الكبرى والمصيرية.
يجب أن نحدد أولوياتنا تبعاً للأهمية والخطورة.
وينجم عن ذلك وجوب عدم الانشغال بالمسائل الهامشية والسخيفة على حساب القضايا الكبرى والحاسمة
وينجم عن ذلك أن واتا لها موقف من الحكام والمسؤولين والعلماء والأعلام والأدباء والمفكرين والفلاسفة العرب وغير العرب
وينجم عن ذلك أن واتا مع كل من يناصر مشروعها الحضاري في نهضة الأمة وتحقيق عزتها وكرامتها، وواتا ضد كل من يقف ضد الأمة وضد مشروعها الحضاري

الحاكم العربي إنسان لطيف!

الحاكم العربي إنسان ضعيف ولا يمكن أن نقف ضده أو نستقوي عليه، فهو يتعرض لضغوط ذاتية شديدة للحفاظ على كرسيه، فضلا عن الضغوطات الخارجية التي ترعبه من الشعب ليظل خاضعا لهم أو في قبضتهم.
نحن نبحث عن تقوية الحاكم العربي من خلال إطلاق الحريات وتأسيس الأحزاب والجمعيات، وتفعيل طاقات وقدرات الشعب وتوزيع الثروة بشكل عادل، وتخفيف منسوب المنافقين والدجالين الذين يحيطون به ليعكروا حياتنا ومستقبلنا.

نحن وقفنا مع الحاكم العربي مثلما فعلنا مع الرئيس صدام حسين رحمه الله والبشير، نحن نرفض أن يعتدي الأجنبي على رئيس عربي..
أنا أرى أن الحاكم العربي إنسان ألطف من المثقف العربي وأكرم..

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور عزت السيد أحمد

دارت نقاشات كثيرة وطويلة في الآونة الأخيرة وخاصة فيما تعلق بحملة واتا على سوريا ومدى صواب هذه الحملة أو خطئها وكان مما أثير أن واتا ليست ضد الحكام شخصيًّا كما أنها ليست مع الحكام شخصيا.
المسألة في ظني بحاجة إلى إعادة نظر فإن موقف واتا بما هي عليه من حجم وقوة وقدرة مطلوب ولا يجوز الخوف من الموقف ولكن يجب علينا في واتا قبلذلك وبعده وتبعاً لمشروع واتا الحضاري وطموحها الذي تسعى إليه مجموعة من النقاط
يجب علينا أن نحدد مسارنا وغاياتنا.
يجب أن نحدد هويتنا وخصومنا وأعدائنا.
يجب أن نحدد قضايا الكبرى والمصيرية.
يجب أن نحدد أولوياتنا تبعاً للأهمية والخطورة.
وينجم عن ذلك وجوب عدم الانشغال بالمسائل الهامشية والسخيفة على حساب القضايا الكبرى والحاسمة
وينجم عن ذلك أن واتا لها موقف من الحكام والمسؤولين والعلماء والأعلام والأدباء والمفكرين والفلاسفة العرب وغير العرب
وينجم عن ذلك أن واتا مع كل من يناصر مشروعها الحضاري في نهضة الأمة وتحقيق عزتها وكرامتها، وواتا ضد كل من يقف ضد الأمة وضد مشروعها الحضاري

---

اخي الدكتور عزت السيد أحمد المحترم
ماتطرحه امر جيد وواع , الموقف الصحيح من الإصلاح يجب ان يكون مسموعآ, ان موضوع إصلاح واتا من الناحيه الهيكليه ومن ناحية حقوق الكاتب واين تنتهي حدوده هو مطلب معظم المشاركين وخاصة السوريين منهم معارضة ومؤيدين, فالموقف من الحاكم ليس موقفآ مطلقآ ولكن الإلغاء القسري لموضع ما وصلت نهايته الى حدود هادئه ومستقره هو الذي فجر الموقف مع الأسف , و عندما تكون هناك نصائح للحاكم فيجب ان يلفت نظره إليها هذا من ناحية التعميم , اما من ناحية خصوصية سوريا فقد ظلمها البعض وادخلوها قسرآ في البرنامج الإصلاحي لواتا . ولكن رب ضارة نافعه فلقد ولد هذا التفاعل لجنة إستشاريه ستقوم بواجباتها الوطنية والإداريه , وعندها سيطمئن الأعضاء الأفاضل الى ان الفصل ليس امرآ مزاجيآ . سعدت بكتاباتك مع خالص مودتي

الدكتور المحترم ..عزّت السيّد أحمد..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
بادئا أشكركم على هذه الإضاءة ..
وقد طرقتم قضية حسّاسة وحاسمة..أرى أنّ "واتا "بما تحمله من أثقال على كاهلها بسبب مشروعها الحضاري العام ،لاهي معهم ،ولاهي ضدّهم ..هي مع من تجاوب مع هُويته ،وعرف طريقه عن بصيرة ،وصدق في خدمة مجتمعه.سلاحها الموضوعية التي تحسن إلى المحسن ،وتنبِّه المنحرف ليراجع نفسه ،ويصلح عطبه ،ويستأنف سيره.
ولمّا كان همّها الإصلاح والتّصحيح،فإن رسالتها تضمر بين طيّاتها "ثقافة المصالحة"بين الجميع شعوبا وحكاما ،وهي أفضل وسيلة لفضِّ النِّزاعات التي أنهكت قوة الأمة ،وأضعفتها ،وجعلتها في مؤخِّرة الأمم ..فلو كان في التّعددية والمعارضة القاتلة خير لما سبق أمريكا أحد،ولكنّها تّقِرّ حزبين ريسيين يعتبران وجهان لعملة واحدة مثلما الدولار :الإيديولوجية واحدة وطرق التّسيير تختلف ،ويتبادل الطرفان الأدوار على السّلطة حسب الظّرف والحاجة ..
وهي تحثّ الجميع على خدمة الوطن الواحد .تنشر الفضيلة ،وتحيي القيم،وتستنهض الهمم ..هي وسيط للتقارب الفكري ،وحارس الصّرح الثقافي الأصيل ،ذي العطاء المتجدِّد..
إن "ثقافة المصالحة "تنبذ قيم الزّعامات،والطائفية ،والعصبية .تحيي الشورى ،وتبعث العلاقات الاجتماعية السّليمة..
هكذا أرى "واتا"..

[QUOTE=عامر العظم;504163][FONT="Simplified Arabic"]

الحاكم العربي إنسان لطيف!

الحاكم العربي إنسان ضعيف ولا يمكن أن نقف ضده أو نستقوي عليه، فهو يتعرض لضغوط ذاتية شديدة للحفاظ على كرسيه، فضلا عن الضغوطات الخارجية التي ترعبه من الشعب ليظل خاضعا لهم أو في قبضتهم.
نحن نبحث عن تقوية الحاكم العربي من خلال إطلاق الحريات وتأسيس الأحزاب والجمعيات، وتفعيل طاقات وقدرات الشعب وتوزيع الثروة بشكل عادل، وتخفيف منسوب المنافقين والدجالين الذين يحيطون به ليعكروا حياتنا ومستقبلنا.
نحن وقفنا مع الحاكم العربي مثلما فعلنا مع الرئيس صدام حسين رحمه الله والبشير، نحن نرفض أن يعتدي الأجنبي على رئيس عربي..
أنا أرى أن الحاكم العربي إنسان ألطف من المثقف العربي وأكرم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........
_ الحاكم العربي ضعيف..بلى..ولذا فكل ذي عاهة جبار..
_ واغلبهم..ليس ( لطيفا ) دون ريب...
_ ونعم..فنقف معهم ضد اعتداء الاجنبي عليهم..فهذه ( اخلاقنا ) العربية الاسلامية النبيلة الاصيلة..وان لم تكن
اخلاق اكثرهم فينا...
_ ونعم..نريدهم ان يكونوا اقوياء..فتقوى امتنا..فلا عداء ( شخصي ) لنا فيهم...
_ هو ( الطف ) و ( أكرم ) من المثقف العربي..بلى...دون ريب..بل ( لنشفق ) عليهم انهم ضحاياه غالبا..ونظن..فقد
سبقوهم الى ( التغريب ) والتمركس..والعلمانية..والالحاد..والذيلية التابعة للاجنبي..فكرا وثقافة..قبل ان يتبعهم
الحكام ( سياسة )..فكانت الطامة الكبرى في امة باسرها..ركاما وانقاضا هائلة..يصعب ويعسر اليوم رفعها..وازالتها

واتا مع الإستنهاض للمواطن العربي والأمّة العربية ، واتا مع عملية الوعي ، واتا ليست ضد أحد ، واتا مع الحق وهذا مايجب ان تكون عليه ، واتا مع سد الفجوات، وواتا صرح عملاق وعليها أن تقوم بمهام تخاذل عن القيام بها أهل الإختصاصات ، واتا ليست صنماص ، بل مُتحركاً عليها تغيير الأوضاع البائسة عبر مُثقفيها


أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com باحث وكاتب وناشط سياسي وحقوقي سوري

برقية مستعجلة إلى السيد الرئيس بشّار الأسد المهندس غسّان نجّار – نقابي -إسلامي

كنت في غفلة بين اليقظة والمنام أنعم بفراشي الوثير والدفء يعم أرجاء غرفة النوم في ليلة شديدة البرودة ، وإذا بهاتف يطرق أذنيّ قائلاً ؛ مابالك تغط في نومك ؟ والأولاد والأحفاد من حولك ينتظرون يوم العيد لينعموا بقربك ، ألا تذكر ليالٍ خلون ؟ اثنا عشر عاما قضيتها في السجون !
أنسيت ليالي الشيخ حسن والقلعة وعدرا وصيدنايا ؟ لقد كان حظي عظيما حيث لم أسعد بمقام تدمر!! .
أنسيت كيف كان الأهل يطرقون أبواب المخابرات قبيل العيد ؟ أنسيت كيف كانت الأمهات والزوجات يستجدون كل ساقط ولاقط كي يحنّ عليهنّ برؤية أزواجهن وأبنائهن ؟ .
أنسيت الزوجة باعت عقدها والأم باعت اسوارتها ؟ ! بل باعت فوقها وتحتها ، كي تدفعها لفلان وفلانه فقط لمجرد لقاء عابر ، خلف شبك عاثر ليستقبلوا المستضعف الزائر ! ! .
خلّفت نومي ورائي وألقيت فراشي خلفي وانطلقت مسرعا إلى الحمّام كي أتوضّأ فأكتب – ليكون القبول أقرب -,كي أرسل برقية إلى الرئيس بشّار الأسد بمناسبة عيد الأضحى المبارك .
أيّها الرئيس : هؤلاء مواطنوك لم يرتكبوا جرماً سوى أنّهم اختلفوا معك في الرأي ، في أسلوب الحكم ، فهم سجناء رأي وضمير .
هذه أيّام مباركات : عيد الميلاد المجيد ، رأس السنة الهجرية و الميلادية ، عيد الأضحى المبارك ؛ أيام عظيمه يضاعف فيها الأجر والثواب ، أبارك لك وأسأل الله لك الهداية والصلاح والطريق القويم .
هؤلاء سجناء الرأي والضمير –هكذا تسمّيهم جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات العفو الدولية – ما بالهم يقبعون في السجون منذ عقود وسنين لا لذنب سوى أنّهم اختلفوا معك في الرأي ، هم يحبّون الوطن كما تحب, ويشاركون في الإحن والمحن ،لهم عائلات وأطفال يحنون عليهم كما تحنو على أطفالك ، مرّ عليهم العيد تلو العيد ولم تفتح لهم أبواب السجون ، حُكموا بموجب أحكام صادرة عن محاكم استثنائية ، أمن دولة وعسكرية ، هم في نظرهم – ونظر جمعيات حقوق الإنسان – أصحاب مبدأ ، أصحاب قضيّه ،لم يمارسوا عنفاً ولا شرعوا مقاومة ,فقط اختلفوا معك في المنهج ، في أسلوب الإصلاح ، فهم سجناء ضمير لكنّهم ليسوا أعداءً للوطن .
اؤلئك المهجّرين المغتربين –مئات الألوف – هجروا أوطانهم وأهليهم في ظروف عصيبة ,ليعيشوا في أرض الله الواسعة عيش الكفاف , لم يتمكنوا من العودة إلى بلدهم لقد حكمتم عليهم بالإعدام بموجب القانون 49 لعام1980
أناشدك باسم الأيامى والأرامل باسم الزوجات الثكلى ، أناشدك باسم الأطفال المحرومين من حنان أبيهم ، أناشدك باسم الأمهات المفجوعات بفقدان أولادهن ، أناشدك باسم الأسر المشردة في أصقاع الأرض أن تصدر أمراً ، أن تصدر عفواً – سمّه ماشئت –بالإفراج عن السجناء السياسيين وعودة المهجّرين بمناسبة رأس السنة وعيد الميلاد المجيد وعيد الأضحى المبارك ،كما درجت العادة من قبل رؤساء الدول والملوك المحترمين في هذه المناسبات العظيمة ، ربما تكسب قلوبا هي بعيدة عنك فهل أنت فاعل ؟
أيّها الرئيس : الوطن الحر يدافع عنه مواطنون أحرار ، لنختلف في الأسلوب ولكننا لن نختلف في حب الوطن ، هلاّ أجريت إصلاحاتٍ دستورية ؟ نقترب فيها من بعض ، لن أطالبك بكثير ،سوى أربع نقاط فقط :
1-إصدار عفو عام عن كافة سجناء الرأي والضمير والسماح بعودة كافة المهجرين والمنفيين .
2-إلغاء المادة الثامنة من الدستور .
3-تجميد إعلان حالة الطوارئ وقصرها على منطقة الحدود مع الكيان الصهيوني
4-إلغاء القانون 49 لعام 1980
وبعدها – أيها الرئيس – نجلس جميعا ومعنا الشعب جميعه لنتفق حول خطط الدفاع عن الوطن وما يتهدده من أخطار وتأكّد أننا سنكون يداً واحدةً ضد كل من تسوّل له نفسه النيل من أمّتنا ، من كرامتنا ، من وحدتنا الوطنية .
كل عام والأمة بألف خير والشعب يتمتع بالحرية والسيادة وعلى طريق الديمقراطية إنشاء الله والسلام عليكم ورحمة الله .

*المهندس : غسسّا ن نجار ghassan-najjar@maktoob.com

انا لست مع هذا الطرح بل لابد من خلع الحاكم عن كرسيه بالقوة وبالقوة وحدها لا لامثال هؤلاء الحكام اللذين لا فائدة فيهم ابدا ولا بد للشعوب ان تتخلص منهم بالقوة وتستعيد حريتها وكرامتها كفانا مداهنة لهؤلاء الحكام الخونة اللذين ازلوا شعوبهم وامتهم دهرا طويلا ولا زالوا فالى متى هذه المهادنة معهم والى متى السكوت عليهم وعلى تصرفاتهم الهوجاء التى لم تجلب لهذه الامة سوى الذل والهوان كفى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور عزت السيد أحمد

دارت نقاشات كثيرة وطويلة في الآونة الأخيرة وخاصة فيما تعلق بحملة واتا على سوريا ومدى صواب هذه الحملة أو خطئها وكان مما أثير أن واتا ليست ضد الحكام شخصيًّا كما أنها ليست مع الحكام شخصيا.
المسألة في ظني بحاجة إلى إعادة نظر فإن موقف واتا بما هي عليه من حجم وقوة وقدرة مطلوب ولا يجوز الخوف من الموقف ولكن يجب علينا في واتا قبلذلك وبعده وتبعاً لمشروع واتا الحضاري وطموحها الذي تسعى إليه مجموعة من النقاط
يجب علينا أن نحدد مسارنا وغاياتنا.
يجب أن نحدد هويتنا وخصومنا وأعدائنا.
يجب أن نحدد قضايا الكبرى والمصيرية.
يجب أن نحدد أولوياتنا تبعاً للأهمية والخطورة.
وينجم عن ذلك وجوب عدم الانشغال بالمسائل الهامشية والسخيفة على حساب القضايا الكبرى والحاسمة
وينجم عن ذلك أن واتا لها موقف من الحكام والمسؤولين والعلماء والأعلام والأدباء والمفكرين والفلاسفة العرب وغير العرب
وينجم عن ذلك أن واتا مع كل من يناصر مشروعها الحضاري في نهضة الأمة وتحقيق عزتها وكرامتها، وواتا ضد كل من يقف ضد الأمة وضد مشروعها الحضاري

---

الأخ الفاضل الدكتور عزت السيد أحمد
لك الشكر والتحية، فهذا موضوع بغاية الأهمية

من وجهة نظري القضايا التي طرحتها، كتحديد الهوية والمواقف من القضايا المصيرية والأولويات، محورية بالنسبة لمشروع النهوض بالواقع العربي. مع ذلك لا أرى أنه من الضروري أو المفيد أن تتخذ واتا موقفا، سواء مع أو ضد، تجاه الحكام أو الهيئات أو الأحزاب أو التيارات السياسية بشكل عام، بل الأولى أن تترك هذه القضايا مطروحة على مائدة الحوار دون أن تتدخل، كإدارة، أو أن تنحاز إلى طرف سواء موالي للحكام أو معارض لهم.

كمنتدى ثقافي وحضاري، على واتا أن تحترم حرية الرأي والتعبير دون تحيز إلى الحكام أو غيرهم، فالحوار الحر كفيل برفع مستوى الوعي العربي حتى يدرك المواطن من الذي يخدم مشروع النهوض العربي ومن يعيقه ويحاربه.

للأسف الذي جرى مؤخرا في واتا من حجب موضوع سوريا لا يسير في هذا الاتجاه، إن لم نقل أنه كان متحيزا للنظام السوري أو أزلامه.

مع التحية والتقدير لكل من يختلف معي في هذه الرؤية.

أنا مع رأي الدكتور لؤي عبد الباقي . من ان تكون واتا منبرا حرا , وأن لا تنحاز لأي طرف .
فما حصل من إغلاق للنقاش الذي دار حول سورية هو انحياز مطلق لطرف السلطة والحاكم .
فلماذا لايغلق موضوع مهاجمة النظام المصري حاليا على سبيل المثال؟
هل الظلم يمكن تجزئته أو بالإمكان أن يعبر عنه بوجهات نظر مختلفه؟
الحكام العرب ظالمون لشعوبهم ظالمون لأوطانهم ظالمون لمباديء أمتهم .
فأين اللطافة بهم ؟
في القبور الملأى من حرابهم ,
أم في الأجساد المقطعة من أسواط زبانيتهم
أم في الملايين المشردة من شعوبهم
أم في الهزائم المتكررة أمام أعدائهم
أم في بطولاتهم على الشعب الأعزل في بلادهم
أم في الفهلوة الكبيرة بتكديس أموال الوطن في البنوك العالمية
يخيل إلي لطفهم فهم لطيفون بالفعل وفقراء وغلابه .
والمواطن غني وصاحب ثروة وفي أحسن حال