هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
لو لاحظنا الطريقة التي تقوم بها حيواناتنا الأليفة أو الداجنة بتنظيم العمل الداخلي لأجسامها فلربما دُهشنا لما نلاحظه. عندما يصاب الكلب بعسر الهضم يأكل عشبة معينة، والقطط تفعل ذات الشيء بغية التطهير (إفراغ ما في المعدة أو الأمعاء). هذا التطهير هو بداية كل أنواع العلاج الطبيعي تقريباً.
الدببة تأكل، بعد سباتها الطويل، أوراق اللبلاب وأوراق نباتات كرزية وعليقية كالنبتة المعروفة بست الحُسن، قبل تناولها لكميات كبيرة من الطعام لاستعادة قواها المنهكة.
عندما تعلن أشعة الشمس الساطعة قدوم الربيع، ينطلق النحل إلى أشجار الصفصاف حيث يجمع غبار الطلع أو حبوب اللقاح من البراعم من أجل عملية تطهير داخلية.
وعندما يتناول حيوان طليق كمية زائدة عن الحد من الطعام، يلجأ إلى التصريف ويمتنع بعدها امتناعاً تاماً عن الطعام حتى يتخلص جهازه الهضمي تماماً من حمله الزائد.
أما فرس النهر فيقال بأنه أول من ابتكر العلاج بالحجامة. فعندما يشعر بالمرض يعمد إلى وخز جسمه بشوكة حادة في الوريد، ويقوم بعدها بتضميد الجرح بأوراق النبات.
اللعاب المعقم
تمتلك الحيوانات مواد تعقيمية في لعابها. هذه المواد ضرورية لعلاج الجروح. لهذا السبب بعينه تراها تلعق إصاباتها لعقاً متواصلاً يؤدي إلى شفائها السريع. فلو وضعنا ضمادة على جرح حيوان أليف لتأخر الشفاء. لكن الضمادات يجب وضعها فوق الجروح والقروح التي لا يمكن أن يصلها لسان الحيوان.
كما تعرف الحيوانات طريقة تجبير العظام المكسورة ؛ فتراها تزحف إلى حفرة أو مكان منخفض وتبقى دون حراك ودون تناول أي طعام لأيام عديدة.
لقد لاحظ المزارعون الهولنديون ومساعدوهم من السكان الأصليين أن القرود عندما تمرض تبحث عن نوعين من الأعشاب تأكلهما وتحمل أوراق تلك الأعشاب إلى القرود الواهنة التي لا تسعفها قواها في البحث بنفسها عن تينك العشبتين. وقد تعافت كل القرود خلال فترة زمنية قصيرة .
هناك سرب من الغربان عَرف أفراده طريقة العثور على الترياق واستعماله. فسكان إحدى المدن حاولوا تسميم الغربان التي ما أن أحست بمفعول السم حتى انطلقت إلى إحدى الأشجار من فصيلة الغضيضة sorb وراحت تلتهم حباتها بشراهة حتى أفرغت ما في جوفها مما كانت قد التهمته.
وفي حادثة أخرى قام أحدهم بتسميم سرب من الغربان وطيور الزاغ فشفت نفسها بتناول ثمار الدلفاء.
يبدو مما تقدم أن الطيور والحيوانات سبقت الإنسان في فن الشفاء من المشاكل الصحية. وعلى ضوء هذه الدراسة الطبيعية لا يسع المرء إلا أن يعترف بأن الحيوانات تفكر وتشعر كالبشر.
والسلام عليكم
المصدر: Inner Culture Magazine
الترجمة: محمود عباس مسعود
رد: هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
المترجم المخضرم والأديب الكبير محمود عباس مسعود،
تفاجئنا دائماً بترجمة موضوعات شيقة ومفيدة.
عاش قلمك ودام عطاؤك.
مع خالص الود،
سامي خمو
رد: هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي خمو
المترجم المخضرم والأديب الكبير محمود عباس مسعود،
تفاجئنا دائماً بترجمة موضوعات شيقة ومفيدة.
عاش قلمك ودام عطاؤك.
مع خالص الود،
سامي خمو
الأستاذ الكبير سامي خمو
أبتهج عندما أتمكن من تقديم شيء مفيد
وأسعد للتفاعل الإيجابي مع كبار المثقفين أمثالكم.
دام حضورك المتألق بيننا أخي الفاضل.
رد: هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
عمت صباحا -هكذا الساعة عندكم؟- يا أخي وصديقي الأعز الأكبر الأستاذ الألمعي المترجم البارع : سيدي محمود عباس مسعود.
لكم أشتاق جدا أن أكون دائما حاضرا في متصفحك، لكن الظروف تمنعنا أحيانا - وأنت أدرى بذلك مني -
عودة إلى موضوعك، فبغض النظر على أن الإنسان هو بحد ذاته حيوان - حسب النظرة الغربية طبعا - فهو أعجز الكائنات على مداواة نفسه ألم تر كيف فتك به الوباء المصطنع
الأخير - وباء الخنازير - وكيف أرداه قتيلا هلعا وخوفا؟
رد: هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان ميهوبي
عمت صباحا -هكذا الساعة عندكم؟- يا أخي وصديقي الأعز الأكبر الأستاذ الألمعي المترجم البارع : سيدي محمود عباس مسعود.
لكم أشتاق جدا أن أكون دائما حاضرا في متصفحك، لكن الظروف تمنعنا أحيانا - وأنت أدرى بذلك مني -
عودة إلى موضوعك، فبغض النظر على أن الإنسان هو بحد ذاته حيوان - حسب النظرة الغربية طبعا - فهو أعجز الكائنات على مداواة نفسه ألم تر كيف فتك به الوباء المصطنع
الأخير - وباء الخنازير - وكيف أرداه قتيلا هلعا وخوفا؟
أخي الأستاذ سليمان ميهوبي
صبّحك الله بالخير وأسعد أوقاتك
متصفحي يشرق بحضورك ويزداد بهجة وألقاً بحروفك.
نعم، الخوف فتاك وهو مرض بحد ذاته، يدخل الفكر
فيشلّ قدراته، ونتيجة لذلك يتأثر الجسد فينهار وتنحلّ قواه.
كنت قد طرحت موضوعاً عن القلق على الرابط التالي
آمل أن تستمتع به.
مع خالص مودتي لك يا صديقي العزيز
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=61360
رد: هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
.
.
.
أخي الغالي محمود موضوعك شيق ومهم للغاية
كم من الأمراض استطاع الأنسان الوصول اليها بمحاكات الطبيعة وخصوصا الحيوانات الا أنه في العصر الحديث اتخدت الامور منحا آخرأصبح
الاعتماد على حيوانات المختبرات الخاصة للتجارب والمراقبة
ويتراوح عدد الحيوانات المنتمية إلى فصيلة الفقاريات والمستخدمة في الاختبارات العلمية سنويا ما بين 50 و100 مليون حيوان، فضلا عن اللافقاريات التي لا توجد إحصاءات موثقة بأعدادها.
وتعد الفئران والأرانب من أكثر الحيوانات استخداما في التجارب والأبحاث العلمية نظرا لصغرها ورخصها وسهولة تربيتها وتكاثرها، بالإضافة إلى الكلاب والقطط والقرود وبعض الطيور والخنازير والأسماك والخيول والحشرات وعدد من الزواحف والأبقار.
ومعظم هذه الحيوانات يتم تربيتها خصيصا لهذا الغرض ومنها ما يتم صيده من الغابات أو شراؤه من التجار الذين يحصلون عليها من المزادات أو ملاجئ الحيوانات.
.
.
.
أستاذ محمود أدام الله عطاءك
تحياتي
.
.
.
.
رد: هل سبقت الحيوانات الإنسان في معرفة طرق العلاج؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب بنشريفة
.
.
أخي الغالي محمود موضوعك شيق ومهم للغاية
كم من الأمراض استطاع الأنسان الوصول اليها بمحاكات الطبيعة وخصوصا الحيوانات الا أنه في العصر الحديث اتخدت الامور منحا آخرأصبح
الاعتماد على حيوانات المختبرات الخاصة للتجارب والمراقبة
ويتراوح عدد الحيوانات المنتمية إلى فصيلة الفقاريات والمستخدمة في الاختبارات العلمية سنويا ما بين 50 و100 مليون حيوان، فضلا عن اللافقاريات التي لا توجد إحصاءات موثقة بأعدادها.
وتعد الفئران والأرانب من أكثر الحيوانات استخداما في التجارب والأبحاث العلمية نظرا لصغرها ورخصها وسهولة تربيتها وتكاثرها، بالإضافة إلى الكلاب والقطط والقرود وبعض الطيور والخنازير والأسماك والخيول والحشرات وعدد من الزواحف والأبقار.
ومعظم هذه الحيوانات يتم تربيتها خصيصا لهذا الغرض ومنها ما يتم صيده من الغابات أو شراؤه من التجار الذين يحصلون عليها من المزادات أو ملاجئ الحيوانات.
.
أستاذ محمود أدام الله عطاءك
تحياتي
أخي العزيز الأستاذ نجيب بنشريفة
أسعد الله أوقاتك بكل خير
الطبيعة هي المعلم الأول للإنسان الذي لا يستطيع اكتشاف شيء خارج مجالها اللامحدود.
ومهما تباهى الإنسان بإبداعاته وإنجازاته وعبقريته، لا يمكن أن يتفوق على الطبيعة التي هي مختبر الحياة ورحمها ومفرّخ بذورها.
شكراً على المعلومات المفيدة التي أضفتها إلى الموضوع.
سلمت يداك ودام عطاؤك
أخي الودود
تحياتي