الأساتذة والفساد في الجامعات العربية

الأساتذة والفساد، في الجامعات العربية
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
AHMAD_ALQASIM@YAHOO.COM
(يبلغ عدد الجامعات العربية حوالي (150) جامعة، وكان عددها في بداية السبعينات من القرن العشرين، (33) جامعة وتعد السودان، صاحبة أكبر عدد من الجامعات، حيث تبلغ عدد جامعاتها (15) جامعة، مما سمي بثورة التعليم العالي، بصرف النظر، عن مستوى أدائها حاليا. ومن المفارقات، أن جامعة القاهرة وحدها، تستوعب عدد طلبة، يوازي جميع طلبة الجامعات في السودان، فيلاحظ أن مصر، من أكثر الدول العربية ثقلا، من حيث الجامعات ذات الأعداد الضخمة، تليها سوريا فالمغرب فالسعودية.
من ناحية أخرى، تستوعب الجزائر(35%) من جملة المعاهد العليا في الوطن العربي، فيما تحظى سوريا بـ (17%) من جملة المعاهد الفنيّة، تليها العراق (16%). كما زاد عدد طلاب التعليم العالي العربي (210%) مقارنة بعددهم في بداية الثمانينات من القرن الماضي. (مقتبس من مقال بعنوان: الجامعات العربية من الأزمة الى الإصلاح د. محسن خضر/أستاذ بكلية التربية-عين شمس-مصر موقع أفكار على الشبكة).
بعض جامعاتنا العربية، تنحدر سمعتها سنة بعد أخرى، بشكل متواصل، سواء من النواحي التعليمية أو من النواحي الأخلاقية، قبل فترة وجيزة، وأنا أتابع برنامج كويتي على الفضائية الكويتية، لمقدم البرامج الكويتي محمد ألعوضي، برنامج بعنوان (قذائف)، استمعت لقصص يندى لها العقل والجبين، لممارسات بعض أساتذة جامعاتنا العربية من المحيط الى الخليج، فقد قدم هذا البرنامج بدون لف او دوران، وبكل صراحة، ما يدور خلف الأبواب في الجامعة الكويتية، من ممارسات مشينة، من قبل بعض الأساتذة والمدرسين فيها، مع بعض الطالبات في الجامعة، واستغلالهم لمناصبهم ومراكزهم، بشكل غير أخلاقي، فالبعض منهم، كان يتقاضى الرشاوى، وخدمات متنوعة أخرى، من بعض الطلاب اللذين لديهم النفوذ في البلد، من اجل منح الطالب علامة مرتفعة جدا في مادته، التي يدرسها للطلاب، بدون وجه حق، وبذلك يتفوق الطالب على زملائه الطلاب، في درجاته العلمية، بدون أن يقوم بأي جهد يذكر في الدراسة، بينما الطالب المجد، والذي يسهر الليالي في الدراسة والتحصيل العلمي، قد يحصل على درجات قليلة جدا، رغم تعبه الشديد، وجهده المبذول.
ما لفت انتباهي أكثر من ذلك، هو تحرشات بعض الأساتذة والمدرسين الجنسية، ببعض الطالبات الجامعيات، بهدف إغوائهن وإسقاطهن بعلاقات جنسية معهن، مقابل أن ينجحهن في امتحان مادته، ويرفع من معدلاتهن في مادته أيضا، بحيث يتفوقن على كافة زميلاتهن وزملائهن الطلبة، وقد حصل البعض منهن على مرتبة الشرف الأولى في المادة، كل هذا من اجل أن يمارس معها العملية الجنسية، بشكل او بآخر، وقد تحدثن بعض الطالبات في البرنامج المذكور، عبر الهاتف، وبكل جرأة و صراحة، ما حدث معهن من تحرشات جنسية من قبل بعض الأساتذة والمدرسين، وما قدمه الأساتذة من إغراءات لهن بالدرجات والامتحانات وخلافه، والغريب، أن التحرشات الجنسية، قد أصابت ولاحقت بعض الطالبات المحجبات أيضا، والمعروف عنهن بشكل عام، تحفظاتهن الشديدة جدا، بالاحتكاك او الاختلاط بالشباب من كل الأنواع والاتجاهات، وحتى زملائهن في الدراسة، لهذا الحد، وصلت ببعض الأساتذة الجرأة والصراحة دون وجل حتى على الطالبات المحجبات.
طبعا، الطالبات اللواتي حدث معهن هذا التحرش الجنسي، صونا لسمعتهن، كن يرفض بكل إباء وشمم، هذه العروض المخزية، على الرغم، من تهديد المدرس لهن أيضا، بأنه سوف يعطيهن اقل الدرجات والعلامات أيضا في مادته، وقد يسقطهن كذلك في مادته التي يدرسها لهن، إذا لم يستجبن لرغباته. وكان ينتهي الموضوع دائما، بدون اهتمام من أحد، لأن الطالبات لم يكن يجرأن، أن يخبرن أحدا، لما جرى معهن، حتى لعائلاتهن، حرصا منهن على سمعتهن، فكان الموضوع ينتهي بالسكوت عليه، خاصة، أن مثل هذه التحرشات الجنسية، لم يكن عليها دليل قاطع لإثباتها، حيث كانت تتم بكل حرص وذكاء، من قبل الأساتذة.
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع، رسالة وصلتني من طالبة صديقة لي، تدرس في إحدى الجامعات في المغرب العربي، تشكو لي فيها أيضا، من التحرشات الجنسية لبعض الأساتذة والمدرسين لطالبات الجامعة، وهي إحداهن أيضا، ونجاح البعض منهم، من إسقاط الكثير من الطالبات، والاستحواذ عليهن، والسيطرة عليهن، من خلال منحهن أعلى الدرجات العلمية، وحصولهن على مرتبة الشرف الأولى في أحيان أخرى، مع أن مثل هؤلاء الطالبات، لم يكن يتمتعن بالكفاءة والذكاء ولا الجدية بالدراسة، وكن يمتزن غالبا بالجمال الأخاذ، بعض الطالبات، من تعرضن لمثل هذه التحرشات وقبلن بها، وسكتن عليها، كن يشرحن ما حدث معهن، لزميلاتهن بالدراسة، لتشجيعهن على القيام بنفس الدور، والحصول على درجات عالية مثلهن، بحيث وصل هذا الموضوع، للكثير من الطالبات اللواتي رفضن مثل هذه العروض بكل قوة.
قرأت مقالا للزميل الدكتور محمد عبد الرحمن يونس بعنوان:(منظومة الفساد والاستبداد)، على موقع آرام الإلكتروني، تفاجأت به كثيرا، حيث يتحدث عن الفساد والتخلف العلمي، الذي ترزح فيه جامعاتنا من المحيط الى الخليج، واقتبس جزءا مما يقوله الأستاذ الجليل في مقاله عن بعض أساتذة بعض الجامعات:
(الأستاذ الجامعي هو عماد البحث العلمي والأكاديمي، وهو الركن الأساس، الذي تقوم عليه العملية التعليمية في الجامعات كلها، وإذا أصبح هذا الأستاذ عاجزا عن أداء مهمته على أكمل وجه، تدنّى مستوى التعليم تدنيا كبيرا في الجامعات).
يشير الدكتور في مقاله أيضا، الى أن النظام الإداري المؤسساتي الجامعي، هو الذي يتحكم أيضا في بنية الجامعة وعلاقاتها وقيمها وسير التعليم فيها، وإنّ غياب الديمقراطية وروح الحوار الأكاديمي الخلاّق في جامعاتنا، هي من أهم أسباب تخلّف التعليم الجامعي العالي عندنا. ويبدو من الطبيعي أن يلجأ بعض أساتذة الجامعة ضعيفي النفوس-إلى قبض الرشاوى من الطلاب، لأن إدارة الجامعة هذه، أو تلك، حطمّت فيهم كل نبرة اعتزاز وكرامة وكبرياء نظيفة، فانهاروا وانحرفوا عن طريق المعرفة و الفضيلة، والبحث العلمي المبدع، إلى طريق الرشاوى والفساد، إضافة إلى انحرافات الأساتذة مع طلابهم، وبخاصة مع طالباتهم، إذ تدنّى مستوى الحس الأخلاقي عندهم أيضا، وضعف الوازع الديني ليتورطوا في علاقات جنسيّة أو شبه جنسيّة مع بعض الطالبات. كما أن هناك ظاهرة لجوء بعض أساتذة الجامعة إلى السرقات الأدبيّة، إذ يسطون على أبحاث غيرهم، وينشرونها بأسمائهم، ويجنون منها درجات وتقديرات معينة.
بعض الجامعات في العالم والعالم العربي، تبيع الطالب، الشهادة العلمية على طبق من ذهب، وحتى أنها تعد وتدبلج له الدراسات والأبحاث المناسبة، التي يحتاجها من اجل الحصول على الشهادة العلمية التي يرغبها، دون أن يكلف الطالب نفسه، أدنى جهد في الدراسة او البحث، فإذا كان هذا الطالب أو ذاك، قادرا على النجاح في مقرر ما من المقررات الدراسيّة عن طريق شراء ذمّة الأستاذ الجامعي وضميره المهني، فلماذا يتعب الطالب نفسه بالبحث والتحصيل العلمي المعرفي؟ فأين هي الضوابط التعليمية والعلمية والفنية وآليات العمل التي تضعها جامعاتنا العربية من المحيط الى الخليج، من أجل ضبط وإدارة مثل هذه الأحداث والظواهر، والتي بدأت بالزيادة بشكل ملحوظ وأصبحت رائحتها تزكم الأنوف، وما هي برامجها وأدوات عملها، من أجل ضبطها والسيطرة عليها والتحكم بها؟؟؟
لوحظ كثيرا، تدني مستويات بعض جامعاتنا المنتشرة في عالمنا العربي من المحيط الى الخليج، فأين ما تقدمه هذه الجامعات من أبحاث في سبيل تطوير وتقدم العلم والعلماء؟؟؟ كما أن هذه الجامعات، لا ترفد مجتمعاتها باحتياجاتها الفعلية والعملية والواقعية من الخريجين، كما لوحظ أن مستويات بعض هؤلاء الخريجين متدنية جدا، وان اختلفت مستوياتهم فيما بينهم من جامعة لأخرى، ومن بلد لآخر، فهناك كم هائل من الخريجين، الذين لا يجدون فرص عمل لهم، لأنهم لم يدرسوا حسب احتياجات مجتمعاتهم العلمية والعملية، من الكوادر البشرية، كما أن الاهتمام بنوعية الخريج، ليست على المستوى المطلوب، وان كان هناك الكثير من الاختلافات والتباين في هذا المجال، بين جامعة وأخرى، وبين بلد وآخر.
المطلوب من القائمين على أداء وبرامج وآليات عمل الجامعات العربية، من المستويات العليا، التحرك السريع، للتركيز على سمعة وعراقة جامعاتهم العلمية، ومن اجل وقف التدهور والانحدار، في مستويات الخريجين التعليمية والعملية، والتركيز كثيرا، على الأبحاث العلمية وتطويرها، بما يخدم تطوير المجتمعات المقامة عليها مثل هذه الجامعات، والعمل على حل مشاكلها والنهوض، باحتياجاتها والعمل على حلها بطرق علمية واقتصادية بحتة، كما انه عليها واجب زيادة نسبة ميزانياتها المخصصة للأبحاث والتعليم والتطوير.
كما انه يجب التصدي لحالات الفساد اللاخلاقية المنتشرة بين بعض الأساتذة والطلاب، والتصدي لعمليات التحرش الجنسي المنتشرة أيضا، بين بعض الأساتذة والمدرسين، بطالبات الجامعة، وإغوائهم بالدرجات والعلامات العلمية، لأيقاعهم في حبائلهم، من اجل متعهم الجنسية الرخيصة، وقد قيل بشكل غير رسمي، أن إحدى الجامعات، في إحدى الدول العربية، بها أكثر من أربعمائة طالبة حامل، وهناك المئات من عمليات التحرش الجنسي بالطالبات تحدث يوميا، من قبل بعض المدرسين او الطلبة. ومثل هذه الجامعات لا تحرك ساكنا، ولا تفعل شيئا، لأنه لا يصلها شكاوى رسمية من أحد، ببيانات محددة وواضحة، وأدلة دامغة، فالكل، يهمه درء الفضيحة، وإبعاد الشبهات عن جامعته، كي لا تصيبه، وخاصة إن ذكر اسم الجامعة وربطها بمثل هذه المشاكل الجنسية، سيعرضها لمشاكل اجتماعية عميقة وكبيرة جدا، لذا يسدل الستار عليها دائما، وكان شيئا لم يكن.
(إن التعليم العالي في جامعتنا فاسد بامتياز، ويسهم في فسادة الجامعة والأستاذ الجامعي والطالب، والبنية التحتية لمجتمعاتنا العربية، فكرا وثقافة وسياسة واقتصادا، وباستثناءات جدّ طفيفة). وهذا ما يستنتجه د. محمد عبد الرحمن يونس بمقالته بعنوان:(منظومة الفساد والاستبداد) والمنشورة على موقع آرام الإلكتروني..
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
مدينة بيت المقدس-فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأعز : (( احمد محمود القاسم ))


حفظك الله ورعاك ، لقد وضعت اليد على جرح عميق عمق ما تريد للعلم من تطور وتطوير ، وعمق ما تريد لأبنائنا وبناتنا .. إن ما أفصحتم عنه هنا لم يعد من قبل المسكوت عنه ، بل هو الفضيحة التي لاتجد من يغطيها .. أتمنى أن تبحثوا في الأسباب .

مسألة أخرى : أو نظرة أخرى إلى الموضوع من زاوية معاكسة ، إذا كان هذا هو حال (( الأستاذ )) فما حال من هم / هن مستعدون / مستعدات لكل ما جاء منكم ، وممن نقلتم عنهم ، ومن الواقع .. ولك أن تسأل هل في الدولة الخليجية التي ذكرت جامعات بالمعنى الذي تتصور ؟ إن كان الجواب بنعم . لماذا الطلاب مستعدون لأن يدفعوا ؟ ولماذا الطالبات كما وصفت فيهن وفيهن ؟

أظن وعندي مؤشرات واقعية أن الأمر أعمق .. والإدانة لاينبغي أن تسير في اتجاه واحد .

أشكرك

***

الأخ الفاضل والغالي عبد الرحمن الخرشي المحترم
تحية طيبة وبعد
اشكر مرورك الكريم على الموضوع واغنائه بملاحظاتك القيمة والموضوعية، واود ان اقول لك سيدي الفاضل ان ما يحدث ليس في المجتمع الخليجي وحده، وأنا قلت ان هذا يحدث في الجامعات العربية من المحيط الى الخليج، ولكن بنسب متفاوتة، بين دولة واخرى وجامعة واخرى ايضا, ومع الأسف ان العامل المادي في الخليج وغنى الطالب المادي، هذا يعطيه مجالا كبيرا للتاثير على الساتذة ضعاف النفوس، والذين يودون الغنى بسرعة وعلى حساب الغير وبدون تعب يذكر، كذلك الطالب، واعتقاده بات كل شيء يمكن شرائه يالنقود يجعله ان يلجأ الى طرق رخيصة كي يحصل على علامات عالية بدون وجه حق من قبل اساتذة رخيصي التفسية والشخصية، لديهم الاستعداد كي يبيعوا شرف المهنة باي ثمن، كما ان هناك نفوس ضعيفة قد يستغل الطالبة جنسيا بأسلوب قذر، ويتمكن من اسقاطها بشكل أو بآخر عندما يختلي بها لأمر ما، وقد تكون الطالبة في حالة نفسية غير طبيعية، أو تكون في وضع بيئي يساعدها على التفكير في امور بعيدة عن الجد والاجتهاد، وعدم وجود رقابة، لقد وضحت في المقال الكثير من الأسباب، وعلى الدول المعنية ان تركز جهودها على هذهة القضايا وتعالجها بشكل موضوعي جدا، وبدون رأفة لأو رحمة بالمقصرين، حتى يكونوا عبرة للآخرين.

الأستاذ الباحث أحد محمود القاسم تحية ابتدائية ..
هذه الظاهرة سيدي ليست جديدة على الجامعات العربية فجذورها تمتد إلى سنوات خلت سنوات تحول الأنظمة العربية من النظام الاشتراكي ذي الصرامة والفعالية إلى نظام الليبيرالية المتوحشة التي قصمت ظهرالجميع.. فلم تعد هناك لا قيم ولا نظم ..الانفتاح الذي واكبه التطورالتكنولوجي أسقط قيمة الجامعة وقيمة الأستاذ معا وتداخلت الأمورفيما بينها وصارغول الرشوة والمخدرات والمعارف والمحسوبية واستغلال النفوذ هوالمنطق السائد والذي لا يمكن لأي كان التحكم في تناميه وسيادته ..إن لم يكن هناك رأس قوي على قمة هرم السلطة ..فالديمقراطية المزيفة تلك نتائجها المباشرة ..فالأستاذ يشتكي من ضعف وتدني راتبه ومعاناته من الجوانب الاجتماعية والوظيفية المهنية ..والطالب لا بديل أمامه إلا النجاح بأية وسيلة وإلا فغول البطالة يراه فاتحا ذراعيه أمامه لاستقباله ..
أما فساد الأخلاق والتحرش الجنسي في الجامعات فتلك مسألة لها مقدماتها التي هيأت لهاالظروف لتنموومنها اختلاف الاتجاهات الفكرية والأيديولوجيات الوافدة.. وما إلى غيرذلك والحل في رأي هوالحل حل كل شيء تدريجيا ووإعادة البناء هذه الأساليب لا تليق بجامعاتنا ولا بأنظمة الحكم عندنا.. لابد من الثورة على كل شيء دون استثناء وإلا أكلنا الفناء ..المسؤوليات تميعت وتوزعت بين أطراف عديدة ولا يمكن تحديدها في الوقت الحالي أبدا مادامت الأمورالسياسية تعرف نفس الممارسات ....والسلام وشكرا لك .

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الاستاذ احمد محمود القاسم ..تحية طيبه ..
ملاحظتى الاولى فنية ..وهي انك لم تذكر عدد الجامعات في العراق والتي بلغ عددها عام 2000 تسعة عشر جامعة ما عدى كليات في عدد اخر من المحافظات تمثل نواة لجامعات ..
اما فيما يخص ما اسميته جنابك بالفساد في الجامعات العربية فانني اود ان اضع بين يديكم الكريمه ملاحظاتي الاتية :
1- ان عدد الاساتذه الفاسدين في الجامعات العربية لايمثل الا نسبة ضئيلة جدا من العدد الاجمالي .وانا من واقع معايشة امدها 28 عام استطيع ان اقول انهم لا يمثلون ظاهرة .
2- ان ظروف عدم الاختلاط والواقع الاجتماعي المنغلق او شبه المنغلق لمجتمعاتنا يجعل من ظروف الاختلاط والانفتاح الجزئي الذي يلي ما سبقه من الانغلاق والانعدام شبه الكلي للصلة الاجتماعية يجعل البعض ينغمس في ممارسة ما اتيح له بعد ان كان في عداد الممنوع او شبه الممنوع .
3- انا لا استطيع ان اطلق كلمة استاذ جامعي على من يمارس هذا الحرام والمنكر مع طالباته ..بل يمكن ان نسميه انسانا شاذا لانه لم يمارس علاقة غير شرعية فقط بل لانه خان الامانة العلمية والتربوية المؤتمن عليها .
4- ان الطالبة التي تخضع لمثل هذا الابتزاز لكي تحصل على مرتبة الشرف هي غير شريفه اصلا من ناحية تقييدها بمعايير الشرف عندنا كعرب وكمسلمين ...لاحظ اخي اننا لانتحدث عن طالبة تسعى للنجاح فقط بل تسعى لمرتبة الامتياز ..هذا يعني انها هي من يبحث عن الوسيلة غير الشريفة لتحصل على ما لاتستحقه وان من تسميه استاذا ويتفاعل مع هكذا اتجاه انما هو محض فاسد ومفسد .
5- انا اعتقد ان الطالبة التي تاتي الى الجامعه لكي تتعلم فقط مع كامل احترامها لنفسها ولشرف وسمعة عائلتها بوسعها ان تنجح وتتفوق ولا يستطيع حتى الجن الازرق ان يبتزها .هنا علينا ان نخرج بالاثم على التربية التي ضخت الى الجامعة بنات يهون عليهن شرفهن الى هذا الحد .
6- انا خلال خدمتي في الجامعات العراقية لسنوات طويلة تعرفت على اربع او خمس حالات من التدريسيين الذين استغلوا سلطتهم الاكاديمية لتحقيق اغراض غير شريفه مع طالبات وانتهى اثنين منهم الى المحاكم والسجن والطرد .
7- اظن ان معالجة هذا الموضوع تقتضي الوقوف على ظروف الكبت الاجتماعي وضعف الامكانيات مع ارتفاع كلف الزواج في مجتمعاتنا .ان الكبت والجوع المتراكم لتلبية الغرائز الفطرية بالطريقة التي شرعها الله سبحانه والاتصال الشكلي غير الصميم والجاد بقيم الدين والاخلاق والعرف الاجتماعي هي دون شك عوامل تتدخل في تضخم هذه الممارسات المنحرفه .
8- انا ارى ان اي مؤسسة يحصل فيها الاختلاط المفاجئ وليس فقط الجامعات من غير ان يكون هنالك ثوابت ادارية واكاديمية مع رقابة صارمة مادية واعتبارية وبدون تحقيق لقدرات مادية للعاملين في هذه الاوساط كلها عوامل يمكن ان تفضي او ان تضخم التصرف الشاذ والمنحرف .
ان العقل الاكاديمي والبحثي يجب في راءي ان لايقفز بطريقة مجحفة فوق المسببات ويخوض في النتائج وكانها معزولة من مسبباتها .ان الاقطار العربية ونظمها مطالبة بتغيير امكانيات الاستاذ وحيثيات حياته لكي يترفع عن الرشوة التي لاتستقيم مع اي عمل عموما ومع المؤسسه التربوية بشكل خاص ..وعلى الجامعات العربية ان تمنح الاستاذ مكانته الاعتبارية والمادية وان تضع امامه القدوة وتعلمه سمات الاستاذ الجامعي لان الارتقاء بهذه السمات هي الطريق الاسلم للحصانه .
ارى ان تضع كل جامعة عربية في بوابتها ما يذكر اساتذتنا بان قدوتهم الاول هو المعلم الاول والاعظم رسول الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ...ويبقى من اراد لنفسه ان تمارس فجورها فاجرا مهما وفرت له من مقومات التقوى .
دمتم منارا للفكر المعلم

[align=justify]الأخ الفاضل والغالي الأستاذ كاظم عبد الحسين المحترم
تحياتي حارة وعميقة لشخصك الكريم والرائع وبعد
سيدي احييك مرة اخرى باجمل التحيات، وانا اتفق حقيقة بكل ما تفضلت به في تعليقك الراقي من ملاحظات من رقم 1الى الأخير، وانا اعتقد لا تعليقك ولا موضوعي يتناقضان بشيء، كل ما جاء بتعليقك هو تحليل موضوعي لظاهرة اجتماعية منتشرة في جامعاتنا وكافة مؤسساتنا العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية،نحن بحاجة ماسة لبناء وخلق الانسان العقائدي والمبدأي والفكري والانساني الذي يؤمن بالديموقراطية والحرية الشخصية والروح الانسانية العالية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، علينا بتعميق الرقابة والرقابة الذاتية، واللجوء للنقد والنقد الذاتي والمحاسبة الموضوعية وتشديد العقاب على المخطئين ومكافأة واكرام المبدعين، ارجو تقبل فائق تقديري واحترامي.[/align]

[align=justify]الأخ الفاضل الاستاذ عبد القادر المحترم
كل التحايا والتقدير لشخصك الكريم وبعد: رد وتعليق رائع، معك بكل ما تفضلت به من ملاحظات، لا اختلف معك في التحليل الأخير بشيء، طالما الأنفتاح الأقتصادي والعولمة في ظل الفكر الرأسمالي الآحتكاري والاستبدادي ولا يعطي للأنسان مضمونه وحقه الانساني، فلن ننتج اكثر من هذا الزرع المريض والعفن، في ظل النفوذ والقوة، وسيطرة القوي على الضعيف بدون وجه حق، وغياب العدالة الحقة والديموقراطية الحقيقية وسيادة شريعة الغاب بين المتخاصمين، فان ما يظهر على السطح هو الأفراز الطبيعي لهذه الممارسات الفجة والحقيرة, ارجو تقبل سيدي فائق تقديري واحترامي.[/align]

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الفاضل أحمد القاسم

الحكومات العربية المتتالية هي السبب الرئيسي في تدني مستويات التعليم المدرسي والجامعي المتدني في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، والشواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى والرئاسة التعليمية من وزراء وعمداء جامعات وأساتذة من المستوى الهابط أخلاقيا وسلوكيا هي الأساس في تدني مستويات التعليم لأنهم منحرفون جنسيا وجسديا وهذا الانحراف في الأصل من تربيتهم الانحرافة والسقوط في الرذيلة من أهلهم قبل أن يكونوا أساتذة ينقلون رذيلتهم إلى طلبة الجامعات والمعاهد في كافة الوطن والعربي وهناك أسبابا كثيرة ومعظمها مادية وانحراف سوية الطلبة والطالبات ذوي النفوذ السياسي والمادي ليكونوا مميزين بسلوكهم في طريق الرذيلة.
فما بقيت هذه الأنظمة العربية كما هي سيكون التعليم المدرسي والجامعي في تدني وانحدار إلى أن يعود العرب إلى الجاهلية، والجاهلية كان فيها من القيم الإسلامية التي أبقى عليها الإسلام النخوة الشجاعة وطيب الأصول العائلية التي تناهت في الصغر في نفوس هؤلاء الأساتذة الجامعين المنحرفين في الرذيلة من الحقارة والدناءة.
من أين يتحسن التعليم بأمثال هؤلاء الأساتذة المحرفون أخلاقيا منحرفين ماديا ومنحرفون تعليما.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الدكتور أحمد القاسم..
تحية طيبة
أشكرك على إثارة هذه القضية الحساسة.. فالفساد في الجامعات ابتدأ منذ تسيس الجامعات .. والذي بدأ بتسيس أنظمة القبول ومعايير القبول.. فبين حين وآخر يصار إلى العبث بأسس القبول وتخترع لها المسوغات تارة تحت اسم المناطق المحرومة أو الأقل حظاً فدخلت معايير جداً لنظام القبول في الجامعات أساسها المناطقية والإثنية والمصالحية.. ثم اتخذ التسيسي شكلاً آخر حين بدأت السلطة تتدخل أمنياً في توجيه الطلبة نحو الوجهة التي تريدها.. فتتدخل في انتخابات المجالس الطلابية والأندية النشاطية .. تقرب هذا وتهدد ذاك وتقصي آخرين.. وتلوح بسيف الحرمان من المنح والبعثات التي تم توظيفها لا في خدمة التميز والمتمزين وتشجيع التفوق بل لصالح صناعة الأزلام والمحاسيب.. ثم انتقل التدخل إلى مجال آخر ألا وهو إشعال الفتن المناطقية والإثنية واللعب على وتر الحساسيات العشائرية والحزبية..
وأما الأساتذة فإن بعض منهم أصابته لوثة الاستيزار والتقرب من السلاطين .. فاستخدم وسيلة النفاق ومسح الجوخ والتلاعب بالنتائج والعلامات.. وصولاً إلى أهدافة الصغيرة .. فغادر بعضهم أكاديمته ليلتحق بركب الزمارين والمطبلين ..
لقد تحولت بفعل هذه التدخلات والسياسات بعض جامعاتنا إلى ساحات للمشاجرات التي نادراً ما تكون عواقبه سليمة .. إذ أنها في الغالب تخلف العديد من الإصابات والتخريب في أكثر من مجال ناهيك عن مرافق الجامعة
كما تحول بعض طلبتنا إلى راقصين ومغنيين وهتافين ومخبرين .. بلا هوية ولا شخصية وبلا موقف
لا حول ولا قوة إلا بالله

مع الاحترام
د. عيدة مصطفى مطلق قناة
اربد / الأردن

الأخ الفاضل سعيد مطر
اجمل واطيب التحيات لشخصك الكريم: اتفق معك بمعظم ما تفضلت به من ملاحظات قيمة وموضوعية، ارجو اخي الفاضل ان لا تعمم الموضوع على الجميع، ما زال هناك جامعات لدينا واساتذة محترمين لديهم قيم واخلاق عالية جدا، وكذلك من الطلبة والطالبات، نحن بحاجة الى المراقبة والمحاسبة والمتابعة الجدية، غياب آلية للمحاسبة والمتابعة هو السبب ايضا، علينا تشديد الأنتقادات وفضح الممارسات الخاطئة على الشبكة وكافة المواقع الأعلامية، حتى يعلم الجميع ان المجتمع غير مغيب، وهناك من يرى ويشاهد ويتكلم بصوت عالي، تحياتي لك اخي العزيز لطفك وودك وملاحظاتك القيمة والموضوعية والسلام.

الأخت الفاضلة د. عيدة مطلق
اجمل واطيب التحيات الى شخصك الكريم، اتفق معك بكل ما تفضلت به من ملاحظات وتوضيحات قيمة وموضوعية، ولكن المجتمع يتحمل ايضا المسؤولية وكافة المعنيين لأنهم لم يتكلموا وينتقدوا ويراقبوا ويحاسبوا ويتابعوا، حقيقة ما نسمع عنه شيء مؤلم حقا ويندى له الجبين، ولكن يبقى هناك امل وهناك اناس محترمون وطيبين لديهم قيم واخلاق وحس انساني، مزيدا من النقد والأنتقادات وفضح مثل هذه الممارسات، كفيلة بوضع حد لما يحدث في جامعاتنا من تسيب وفضائح، اشكرك سيدتي الفاضلة مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة والموضوعية والواقعية والحقة، ارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

المراة التي تحمل القيم وليس لديها الاستعداد لممارسات جنسية خاطئة من الصعب ان ينال منها احدا الا بعد قتلها
اما من كانت بلا قيم و رخيصة فتفعل اي شيئ وتبحث عن مبرر على مبدا الغاية تبرر الوسيلة
اما من كاد ان يكون رسولا فانه احقر من الشيطان ذاته عندما يستغل مركزه العلمي الرفيع ليبحث من خلاله في المجاري البولية ويدمر الوطن بخريجين ليسوا اهلا للمسؤلية
ان الشيطان عندما يغوي الانسان حتى بالكفر يبتعد عنه لانه يؤمن بوحدانية الله فيقول اني اخاف الله ! اما هؤلاء ؟ فقد فقدوا القيم ولو ان العلم وحده هو الاساس لكان الشيطان هو الاول ولكن الطهر اساس الايمان مع العلم فلو ان العلم وجد بدون قيم لانهارت حضارة الانسان وهذا ما نراه وبالتالي فالانسان يذهب تدريجيا الى الهاوية ومن اجل وقف ذلك \لابد من ثورة في وجه هؤلاء تعيد الامور في نصابها الصحيح
كيف تعالوا لنبحث عن حل
الاول نشر هذه الفضائح بالجامعات والتحذير منها
ثانيا وضع اجهزة الامن الخاصة بالجامعات من العناصر الكفوءة المشهود لها بالقيم
مراقبة الطلاب والاساتذة وفي حال الشك وضع الطالب تحت الاختبار مجدد للتاكد من كفاءته
رابعا اضيفوا شيئا

الأخ د.رفعت مصطفى
اشكر مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة والموضوعية، اتفق معك اخي الفاضل بكل ما تفضلت به من ملاحظات موضوعية، جامعاتنا تحتاج الى جدية اكثر والأهتمام بتطوير الأبحاث والدراسات والمناهج ايضا، والأهتمام بالرقابة والمحاسبة على كافة المستويات ووضع العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه الأخلال باخلاقيات الجامعة واسسها التعليمية، ومنح الطلاب الدرجات التي يستحقونها بكل جدارة وعن حق وحقيقةن تحياتي لك والسلام.

الأستاذ الفاضل أحمد محمود القاسم
لقد لمست أناملك الكريمة جرحا غائرا في جسد التعليم الجامعي في وطننا العربي , وكل ما أشرت إليه يحدث لا مراء في ذلك
, وأود أن اشير- إضافة إلى تعليقات السادة الأفاضل- أن سكوت كثير من الشرفاء- في مجال التعليم الجامعي- على هذا الانحلال الظاهر المتبجح الذي يرونه أمام أعينهم - هذا السكوت من أهم أسباب هذا الفساد الذي لايبشر بخير لمستقبل التعليم الجامعي , يدعوهم إلى هذا السكوت الخوف من مواجهة المتغطرسين الذين لا يعرفون الله ولا يتذكرون اليوم الآخر وهم أساتذة جامعيون!! , وكذلك خوفهم على مستقبلهم الإداري الذي لا يصلون إليه إلا عن طريق تقديم الأبحاث العلمية لأئمة الفساد الذين ملكهم الله من( يصلح) و( لا يصلح) فما رعوها حق رعايتها, وبأمر هؤلاء الطواغيت تلفق الأبحاث وتزور نتائج الطلاب, ويعين في الجامعة المفضول مع وجود الفاضل , وهذا المفضول بالطبع يستكمل حلقات سلسلة الفساد التي بدأ بها حياته الجامعية فيفسد في المجالين العلمي والإداري أكثر مما يصلح ....إلخ
كل هذه الموجات الطاغية - وغيرها - لا تجد حائطا يصدها ولا حتى يخفف من عنفوان ثورانها,لقد جبن غالب ورثة القرآن أن يرفعوا- معا- عصا موسى فماذا ننتظر إذا من سحرة فرعون ؟
آآآآآآآآآآآآآآآه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
:mh004: :mh004: :mh004:
: [/SIZE][/SIZE][/SIZE][/B

استاذي الفاضل لقد لامس قلمك لب الجرح و لب الفساد الذي تعاني منه الجامعات العربية سواء من طرف الادارة او من طرف الاستاذ المتسلط الى من رحم ربي .

الأخ العزيز فؤاد عزام
تحية طيبة وبعد
معك فيما تفضلت به من ملاحظات موضوعية وواقعية، البعض منه مذكور في مقالاتي، المزيد من الترابط والتعاون وفضح المتورطين كفيل بان يضع حدا لمن تسول له نفسه بالأخلال بالأخلاقيات المتعارف عليها، والمتطلعين الى الفساد والأنحراف ، علينا التكاتف والتآلف ضد هؤلاء المنحرفين وضعاف النفوس، وعلينا التأكيد على موضوع المراقبة والمتابعة والتمحيص، تحياتي اخي الفاضل وارجو قبول فائق تقديري واحترامي