طفلتي
أعترف في البداية أن العنوان خدعني، خصوصا عندما قرأت الجملة الأولى: لقد كبرنا وصبرنا بما يكفي... اعتقدت أن المرأة والرجل، سيتحدثان عن مستقبل طفلتهما. لكن بعد إعادة القراءة أدركت أن الشاب يحب المرأة و يغازلها بسبابته، ويدللها بكلماته. في المقابل تتدلل هي أكثر، وتشيح ببصرها جانبا أثناء محاورته.
في الأخير يمران بجانب متجر يبيع فساتين العرس، فتسحبه من يده ويدخلان لاختيار فستان العرس، ويسعد أمجد وطفلته بحياة يملئها الحب والوئام.
أعجبتني فكرة النص، وكثافة السرد، وأعتقد أن النص كتب بقلم متمرس على الكتابة، وبمهنية عالية، جعلتني أتردد في التعليق عليه. خصوصا وأنني تلميذ في هذا المجال، لا علاقة لي بالنقد ولا بالأدب. فلا يجب علي أن أتسلق الجبال الوعرة.
بالنسبة للقفلة: فهي رائعة جدا، جاءت عفوية ومفاجئة. ألقت بظلالها على نسقية النص، بحيث إذا حذفتها، تكون أمام نص مبتور لا قيمة له. أخيرا تركت القفلة الباب مفتوحا للتأويل والتخيل حول مصير علاقة الشابين ومستقبلها.
هل عندي ملاحظات أخرى حول القصة؟
نعم،
فأنا لست جد سعيد بالعنوان، وإن لم يكن لي أي اعتراض عليه، فقد ترجمت القصة للغة البلد الذي أعيش فيه، فوجدت أن العنوان ملائم جدا، لكن إذا قرأت القصة باللغة العربية فقط،
فلا بد لي أطرح السؤال على الدكتور مسلك ميمون: سيدي هل لك رأي خاص في العنوان؟
أما بالنسبة للغة، شعرت في البداية وأنا أقرأ القصة وكأنني أقرأ جزءا من مسرحية لشكسبير أو موليير.. فقد يكون الكاتب مولعا بالمسرح، أو أنه يقرأ كثيرا بلغة أخرى غير اللغة العربية.
حسب لغتي المتواضعة جدا، أعتقد أنه لو طلب مني إدخال تغيير على شكل النص، لكتبت التالي:
طفلتــــي
أمجد ، لقد كبرنا وصبرنا بما يكفي ، وصار لازماً أن يبحث كل واحدٍ منا على طريقه و يقرر حياته . ناولته الذبلة ولم ترفع عينيها .
.
.
- قال ، بعد أن رفع وجهها بسبابته راسماً ابتسامة رضا : لا بأس .. لقد تأخر الوقت .. دعيني أوصلك البيت.
= =
= =
دهشة قطعت صمت الطريق : أنظرْ .. ما أجمل فستان العروس هذا .
وسحبتهُ من يده ودخلا .
أخيرا: هل يعتبر النص ق ق ج؟
نعم بالتأكيد، بل أكثر من ذلك فالقصة نموذجا راقيا للقصص القصيرة جدا.
مع كامل التقدير والاحترام للكاتب
أحمد لاعبي