أيتها الأمة اليائسة البائسة ... من هنا .... من هنا ....

هلم يا تائه الروح ... يا غائب النفس ...
يا أحمق الفكر ... كل من لا يهتم بالأهم أحمق .... و ستين أحمق ...
تهتم بالثقافة و المثقفين ... و أنت توقد لك نار جهنم عليها ملائكة غلاظ شداد .. شداد شداد ...
و أنت هنا تكتب عن الثقافة و عن العرب
يا أجرب الفكر و البدن و الخيال ...
هل أنت غاضب ... إغضب لأن الغاضب حي و الراضي الصامت الذي يكتب عن العروبة
و القومية و الثقافة
متوفى ميت ذاهب كل مذهب مع الريح .
هلم تتعرف على الصراط المستقيم ...
ترفرف عاليا .. عاليا ... عاليا ..
لا تحت .. هنا .. حيث الكلام و الكتابة فقط .. كل ما يقال إلى سلة مهملات الذاكرة
كل ما يكتب إلى مزبلة تاريخ الرجولة و الأنفة و الكرامة ..
قم و اكتب على حائط العبودية لله تعالى أولا
ثم تعرف ما الذي عليك فعله ..
و ما زال هناك حمقى يتحدثون عن الفعل الثقافي و عن النهضة القوماتوية ...
تبا تبا و سحقا ...

هل قمت من الليل ...
هل تعرفت سبيل ما بين السور و آيات القرآن الكريم ...
هل تلوت فاتحة الكتاب ـ مرة واحدة في حياتك الدنيا ـ ثقيلا مترويا متدبرا ...
هل فعلت ...
هل أجلت النظر فرأيت الأرملة و المسكين و المظلوم و العاري و الجائع
فهرعت و أغثت ... تراك فعلت ...
هل تريد ني أن أحدثك عن الثقافة ...
ما حسنة الثقافة ... ما فضل الثقافة ... ما الثقافة ...
أنا لا أعرف المصطلح ... بلى أعرفه ...
و لكننا اليوم و في كل ساعة من أعمارنا ... ننأى عن الصراط القويم
و النهج المستقيم ... للمصطفى ...
هل تعرفه ...
تقول لي نعم ...
و أنا أقول لك ... قطعا لا ...
لعلك تعرف بعض الكلام عنه بعض الخبر عنه بعض ما يحكى لك عنه ...
أما هو فإن مؤمنا لا يتعرف عليه إلا عملا يعمل به ونعتا يتصف به و حالا يتقمصها و
لا يخرج منها إلا إلا كفر و بدعة ... مثلما نحن عليه ...
أجبني بربك ... هل تعرفه ...
أنا أيضا لم أكن أعرفه ... و أنا أتعرف عليه ... عملا . لا كتابة و كلاما و ثقافة .

جعل الله كل هذا في ميزان حسناتكم أخي علاء