المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي عبد الواحد عنبة
السلام عليكم
أشكر الأستاذ عامر شكرا جزيلا على طرحه هذا الموضوع وأشكر الأساتذة الأفاضل أستاذ مختار وأستاذ أحمد الفهد وأستاذ صلاح أبو شنب وأستاذ سامي خمو على أرائهم القيمة. وفي حقيقة الأمر وبما أنني مترجم مصري قررت أن أضع بعض النقاط أمام الجميع لعل الأمر يتجلى ويتضح أكثر:
1- مشكلة المشاكل في مصر فيما يخص الترجمة هي عدم وجود نقابة للمترجمين تضع المعايير والأسس للمترجمين، وتحمي المترجم ومكاتب وشركات الترجمة في نفس الوقت من سوء الخدمة. ونحن جميعا نعرف أنه في حالة غياب الرقيب تكون النتيجة هي الخلل الرهيب.
2- فيما يخص أجر الترجمة: أعتقد أن المترجم هو الذي يضع سعرا لنفسه وليس العكس. فإذا ما قبل بأجر زهيد سيساور أصحاب مكتب الترجمة الشك في مستواه، وخصوصا إذا كانوا من غير المتخصصين في المجال، وعندئذ إما لن يمنحونه العمل أو سيستغلونه أسوء استغلال.
3- كما قال الأستاذ سامي خمو: الانترنيت عالم كامل. وهذه الجملة شافية كافية، وقد قرأت كتابا عن المترجم المستقل وبه نصيحة أن يرسل المترجم سيرته الذاتية في عامه الأول إلى ما يتراوح بين 300 إلى 500 عميل ولا يتوقع أن يكون المردود أكثر من 1% فقط.
4- نظرة شركات الترجمة إلى المترجم تحتلف من شركة لأخرى، فبعض الشركات يشترط أن يكون المترجم من خريجي كليات معينة مثل الألسن أو الأداب أو اللغات والترجمة أو التربية. ومعني هذا قصر مهنة المترجم على من درس اللغة كتخصص في سنوات الجامعة. على أن هذه النظرة - والحمد لله إنها ليست عامة - تفقد الترجمة رافد في غاية الأهمية وهو التخصص فمن منا لا يشهد بكفاءة رجل مثل الراحل أحمد مستجير والآن دكتور مصطفى إبراهيم فهمي وكليهما لم يكن يوما من خريجي الكليات المذكورة عاليه. وإذا ما نظرنا إلى الولايات المتحدة على سبيل المثال، ولنأخذ الجمعية الأمريكية للمترجمين على وجه التحديد، فهي تفتح الباب للاختبار أمام الحاصلين على البكالوريوس في أي مجال طالما عمل في مجال الترجمة بعض الوقت. فهذه النظرة يجب أن تتغير ويبقى المحك الرئيسي هو الاختبار سواء أكان المترجم من خريجي جامعة السوربون أو هارفارد أو حتى سيراليون.
5- هناك بارقة أمل في الوقت الحالي وهما مشروعا كلمة وترجم، ويجب هنا أن أستغل هذه الفرصة وأشيد بهذين المشروعين اللذين يحاولان تحقيق نهضة عربية شاملة، جزى الله المسئولين عنهما خير الجزاء، وهذين المشروعين يوفران فرص عمل كثيرة للمترجمين المتميزين، فعسى أن يكون من أرسل لأستاذ عامر واحدا منهم، وأن يستفيد ويفيد.
هذه بعض الأفكار وتمنياتي للجميع بالتوفيق
تحياتي
مجدي