[B]ملمحٌ مغاير من شخصية أبي نواس تكشفه هذه القصيدة :
ومُستعبِـدٍ إخـوانهُ بثـرائــــــــــــِهِ ---- لبستُ لـهُ كِـبْـراً ، أبـرّ على الكِبـــــرِ
إذا ضَمّني يوْماً وإيّاهُ محْفِـــــــلٌ ---- رأى جانبي وَعـراً يـزيد على الوعرِ
أُخالِفُهُ في شكْله، وأجـــــــــــــرّهُ ---- إلى المنْطقِ المنزورِ، والنظرِ الشزْرِ
لقد زادَني تِيهـاً على الناس أنّني ---- أرانيَ أغنـاهمْ ، وإن كنتُ ذا فـقـــــرِ
فـوَاللهِ لا يُـبْـدي لســاني لجـاجَـة ً---- إلى أحَدٍ حتى أُغَيَّبَ في القــــــــــــــبرِ
فلا تطمعَنْ في ذاك منّيَ سوقــة ٌ---- ولا مِـلكُ الدنيا المحجَّـبُ في القصـرِ
فـلو لم أرِثْ فخـراً لكـانتْ صِـيانتي---- فمي عن سـؤال الناس حسبي من الفخر
المفضلات