آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لا خير بجامعة لا تجمع ولا تنفع

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي لا خير بجامعة لا تجمع ولا تنفع

    لا خير بجامعة لا تجمع ولا تنفع




    كاظم فنجان الحمامي

    حتى المنظمات العربية المعنية بالسياحة والدياحة والنياحة حددت موقفها من الكوارث والنكبات المحدقة بسوريا, بينما لم ينبس الأمين العام لجامعتنا العربية ببنت شفه, وحتى الاتحادات الدولية والمحلية للمقاهي والأسواق الشعبية قالت كلمتها في الحشود الحربية الغربية المتوجهة لدك الشام بالصورايخ الفتاكة, بينما ظل نبيل العربي غارقاً في سباته,

    وحتى أصحاب معامل البيتزا وأفران الخبز ومطاعم الكبة الحلبية وأصحاب أكشاك بيع الفول المدمس والطرشي والمخلل عبروا عن أرائهم الرافضة للخيارات التدميرية الأمريكية في معالجة أزمات البلدان العربية, بينما لاذت جامعتنا بالصمت المطبق, ولم يكن ناطقها الرسمي (نصيف حتي) منصفاً حينما قال أن الجامعة لا دخل لها بالغطاء العربي للضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا, ولم يكن موفقاً في تبرير المواقف المخجلة للجامعة التي وضعتها الصحافة العالمية في قائمة المنظمات العربية الداعمة لمخططات القوى الدولية الغاشمة. .
    كنا نأمل أن تجمعنا جامعتنا في مكان ما من هذا الوطن العربي الفسيح, المبعثر فوق خطوط الطول والعرض بين قارتي آسيا وأفريقيا من (طنجة) إلى (الفاو), ومن (زاخو) إلى (دار فور), ومن (الحُدَيدَة) إلى (واحة الجغبوب), وكنا في ستينيات القرن الماضي نتغنى بقصيدة الشاعر الكبير (فخري البارودي), نرددها في احتفالاتنا الوطنية على أنغام الموسيقار الراحل (محمد فليفل(:-
    بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
    ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
    وبعد مرور نصف قرن على أحلامنا الوحدوية, التي لم تتحقق, صرنا نقرأ في شيخوختنا قصيدة أخرى محبطة, ونطلق الحسرات والزفرات على أطلال الوطن الكبير, الذي مزقته خناجر الأطماع الخارجية, ودمرته نزوات الحكومات العربية المتخلفة, ونهبت ثرواته مؤسساتها الفاسدة, فتعالت صيحاتنا بهذه الأبيات:
    لا نجد نجدي ولا تطوان تطوان
    من قال إن بلاد العرب أوطاني
    أنا الغريب وأسعى في مناكبها
    لا الشام شامي ولا بغدان بغداني
    لم تكن الجامعة بالمستوى الذي يؤهلها لتحقيق الحد الأدنى من المساعي الرامية لجمع هذا الشمل المبعثر, ولم تكن قادرة في يوم من الأيام على درء الصدع, وتقريب وجهات النظر, والانكى من ذلك أنها كانت تقف موقف المتفرج في الأزمات الثقيلة التي مرت بنا, ومن دون أن تحرك ساكن, بل اقتصر دورها بإطلاق البيانات البليدة, واتخاذ بعض المواقف السياسية المتأرجحة بين الحق والباطل, وصرنا, بعد تعاقب الويلات وتكاثر النكبات, عبارة عن امة هزيلة مفككة متناحرة, تركت دينها جانبا, وتخبطت في متاهات الطائفية المقيتة, وضاعت في وديان الولاءات القبلية, وغرقت في مستنقعات الانتماءات الحزبية.
    حتى وصل بنا الحال في زمن التردي إلى الوقوف موقف المتفرج على ما تفعله سفن وفرقاطات أسطول حلف الناتو في البلدان العربية, ونتفرج على حاملات الطائرات الأمريكية وهي تدك حصون مدننا, فلا الجامعة العربية قادرة على ردعها, ولا منظمة المؤتمر الإسلامي لها القدرة على مد يد العون لانتشال تلك المدن من المحارق والمجازر والأمراض المتوقعة, فالجامعة تغط في نوم عميق, ولا قدرة لها على حسم الأمر, أما منظمة المؤتمر الإسلامي فهي عاجزة تماما, ولا دخل لها في الوضع العربي المتأزم, ولا شأن لها بما يجري في العالم العربي. .

    لقد تركت الجامعة العربية فراغا كبيرا, وسجلت غيابا ملحوظا, حتى صارت بعض الدول العربية تستنجد في السر والعلن بالقوات الأجنبية للتدخل في شؤونها, وتستدعيها لحماية حدودها وسيادتها, وأصبحت بعض الدول العربية تتباهى بالقواعد الأمريكية الموجودة على أرضها, وتتفاخر بمرافئها الكبيرة, التي تأوي الأساطيل البريطانية والأمريكية الضخمة, وظهر ضعف الجامعة جليا في حرب الخليج الثالثة, والتدخل الخارجي في المنطقة, وفي الحرب على العراق تحت ذريعة أسلحة التدمير الشامل, فكانت الحرب على العراق آخر المسامير التي دُقت في نعش الجامعة العربية, بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها التي نشأت من أجلها, وحددها ميثاقها. .
    فحتام تبقى جامعتنا العربية غير قادرة على جمعنا وتوحيدنا وحمايتنا ؟. وهل يعزا فشلها إلى نشأتها الأولى بإرادة أجنبية لا تنتمي إلى آمالنا وطموحاتنا ؟. أم يعزا إلى تعاملها معنا بالأساليب الملتوية, وخداعنا بالأكاذيب والخطب والتصريحات الفارغة ؟؟. أم يعزا إلى رجعية رؤسائها, وتخلفهم عن ركب التطور الفكري والثقافي والمهني الذي شمل الوطن العربي كله ؟. أم أن غيبوبتها تعزا إلى عجز الحكومات العربية عن إدراك رغباتنا الوطنية الصادقة في التصدي لقضايانا الجوهرية ؟؟, أم أن ضعفها يعزا إلى عجز حكوماتنا عن إدراك رفضنا المطلق في أن نكون لعبة بيد القوى الخارجية ؟؟.
    لا نريد جوابا الآن, لكننا في أمس الحاجة إلى استنفار طاقاتنا العربية كلها, وتوحيدها للوقوف مع الشعب العربي في محنته وكربته العظيمة, والتصدي للسيناريوهات الخارجية, التي عملت ومازالت تعمل على تهديم أركان التلاحم العربي, وسعت لتفكيك البلدان العربية وتقسيمها وتجزئتها وبعثرتها, حتى وصلنا إلى اليوم الذي أعلنت فيه (الجامعة) تعليق عضوية البلدان العربية, التي رفضت الإذعان والرضوخ لإرادة القوى الاستعلائية الدولية, ما يعني أنها ارتكبت وسترتكب مخالفات صريحة وواضحة لأحكام المادة الثامنة من ميثاقها. .
    والله يستر من الجايات


  2. #2
    اعيان القيسي
    زائر

    افتراضي رد: لا خير بجامعة لا تجمع ولا تنفع

    السلام عليكم
    الجامعه العربيه فقدت اهليتها من زمان ، انها مجرد كيان مسخ واجبه يعطي الشرعيه العربيه للقرارات الصهيونيه ، سياسة الجامعه العربيه تجاه العراق كانت سلبيه ومجحفه جدا وكل قراراتها مخالفه للشرع والقاون ، لا نتحدث عن الجرائم في العراق طيله 10 سنوات لكم شهر اب 2013 فقط شهر واحد القتلى 804 والجرحى 2030 في شهر واحد 2834 بين قتيل وجريح ، هل توجد جريمه اكبر من هذه ، اين الجامعه العربيه ، اما دعاة التدخل الامريكي في سوريا فهم لا يختلفون عن المجرم بشار قيد شعره وهم مجرمين بحق الشعب العربي السوري ، لان التدخل الامريكي والضربه الامريكيه هي دمار وقتل للشعب ، ولا يتوقع البعض اننا نرفض التدخل الامريكي نحن مع المجرم بشار ، كلا نحن مع ارادة الشعب العربي السوري وليس مع توجيه الصواريخ والقتل الجماعي بحجة القضاء على بشار .


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/11/2009
    المشاركات
    169
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: لا خير بجامعة لا تجمع ولا تنفع

    القضية ليست في بشار . المشكل في النظام , وبشار فقط واجهة ويمكن تغييره اذا توفرت شروط ذلك . اما الضربة العسكرية . فموضوع مختلف , سواء كان بشار او غيره , وسواء كان النظام سني او شيعي , علماني او مدني او عسكري فسوريا مستهدفة منذ حرب اكتوبر 1973 . وما هو مستهدف الان هو البنية العسكرية والاقتصادية والبشرية في سوريا , واعتقد ان امريكا ستتراجع عن الضربة والسبب هو الخوف من اتساع رقعة الحرب ومن ضرب المواقع الحساسة في اسرائيل , واذا ما قامت امريكا بضرب سوريا فستكون اخطر حرب في التاريخ الى يومنا هذا . ستكون حقا مغامرة .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •