هذه قصة طفل فلسطيني من جنين، تأخر في النطق، ثم كان الفرج من الله تعالى، ثم ببركة دعاء والدته التي ما انفكت تدعو أن يستعمله الله في طاعته، مسأنسة بقوله تعالى "ولتصنع على عيني"، فانطلق لسانه بلغة عربية فصيحة.

يعجبني إصراره على التحدث بها، دون خوف أو حرج، حتى ألجأ الآخرين للتحدث معه بها. وهذا تقرير حول الموضوع مع شريط مصور أرجو مشاهدته، لتستمتعوا بهذا النموذج الفريد، الذي نأمل أن يعمّ أبناء الجيل، كي تعود لغتنا العربية مشرقة وضاءة.


"بدا الطفل عبد الرحمن أبو الرب ليس كأقرانه من الأطفال في جنين، فوحده يتكلم اللغة العربية الفصحى ووحده من يفرض على الآخرين النطق بها عند مبادلته الحديث.

الطفل المعجزة كما يصفه خبراء اللغة العربية تأخر في الكلام لتكون أولى ماينطق به اللغة العربية الفصحى وبطلاقة تامة، عبد الرحمن ابن التسعة أعوام، من مدينة جنين، حالة نادرة وفريدة لم تُشاهد من قبل بحسب ماقال استاذ اللغة العربية محمد ياسر، الذي قال ايضا بأن تفاعل عبد الرحمن جيد مع الطلاب، وهو بتكلم الفصحى مع الأساتذة وزملائه كافة، فبعض الاحيان عندما نتكلم معه نًجبر على الحديث معه بالفصحى، فهو يرفض رفضًا قاطعًا أن يتكلم العامية مضيفا "منذ 14 سنة وأنا أعمل في سلك التعليم ولم اواجه مثل هذا الطفل" .



والدة عبد الرحمن تروي ان ابنها تأخر في النطق حتى عمر السادسة، وكل ما تعلمه كان عبر مشاهدته التلفاز، استهوته الفكرة، فالناس تستلطفه وتحب حديثه بالفصحى، على الرغم من أن البعض يخبرني ان احاول تغيير لهجته وحديثه لأن قد يسبب له مشاكل في المستقبل كونه وحده يتكلم الفصحى، و لكني أرى الناس تهوّل الموضوع، فلا ارى مشاكل في ذلك" .

وبين مؤيد ومعارض، وآخر يرى أن الامر قد يكون سببًا لمشاكل سيتعرض لها لاحقا، تبقى أم عبد الرحمن فَرِحةً بكلام ابنها الفصحى، لأنها ترى بأن الله قد خصه بالهداية والصلاح، والفصحى احدى علاماتها، لما لها من طاقة قوية لمجرد أن يتداولها الشخص.

الوالده مريم عياش تقول: "ادعو لأبني بأن يجعله الله من الصالحين والعلماء، " من الجميل أن يتكلم لغة القرآن"، وتتابع بأن ابنها يصنع طائرات ورقية منذ ان كان عمره سنة واحدة، وكل طائرة تختلف عن الأخرى مع تشابه أجزائها، وهو يتابع برامج الاطفال ويتنقل بين القنوات الوثائقية ليغلقها ويتوجه إلى قصص الأنبياء الناطقة بالفصحى على جهازه الشخصي، ثم يذهب الى مركز التايكوندو في المدينة لتقوية بنيته الجسدية وفق رغبتي". وطن للأنباء- مي زيادة


حمى الله عبد الرحمن أبو الرب، وجعله ذخراً لأمتنا العربية، وبارك الله في والدته.