*نشر بجريدة القدس العربي
إن عملية إسقاط الدولار الأمريكي والدفع به إلى الانهيار، من طرف عملاء إسرائيل داخل الولايات المتحدة وخارجها، وذلك بغرض انهيار الأسواق العالمية لتتويج إسرائيل دولة حاكمة للعالم، بعد تمرير كل نتائج البحوث العلمية الأمريكية إليها، يهدف إلى إلحاق أكبر الخسائر بالولايات المتحدة ورؤوس الأموال العربية والصين صاحبة أكبر احتياطي من النقد الأجنبي بالدولار.

إن تكريس خدمة إسرائيل من طرف عملائها بالولايات المتحدة يدفع بخصوم إسرائيل التقليدين إلى تركيز كل الاستراتجيات نحو الشرق الأوسط، وهو ما ستشتغل عليه روسيا ما بعد جنيف 2 . فالمجوعة الدولية أو أطرافا منها وبالتحديد محور ‘بريكس′ لا يرون مانعا في عرقلة المشروع ‘الصهيوني- الأمريكي’ الهادف إلى تبادل سلس للأدوار بين أمريكا وإسرائيل، وهو ما يفسر الضغط على مشروع إيران النووي، والمحاولات الرامية للتخلص من السلاح النووي الباكستاني وذلك لإضعاف قدرات الجيش الباكستاني، غير أن ضرورات استكمال برنامج الربيع العربي تخدم المرحلة في حدود مشارف سنة 2048 .

لذلك إن تشكل جبهات مناهضة للكيان الصهيوني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية وداخل مجموعة حلفاء ‘بريكس′ يخدم المرحلة بدوره في أفق التحولات القادمة مما يكرس الآتي:
- استكمال برنامج إيران النووي.
- بقاء’حزب الله’ على جبهة الشمال الإسرائيلي.
- عمليات نوعية لحماس وفصائل الجهاد.
- صعود لائحة ‘العراقية’ والصدر في العراق.
- استمرار الضغط الشعبي على حكومة الببلاوي في مصر.
- تجديد إعلان سورية لخطاب الممانعة.
- تنشيط محتمل لدور تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والشرق الأوسط ضد مصالح إسرائيل.
إلى ذلك، إن استمرار تشكيل مفاصل متجددة للصراع من منطلق إقليمي ودولي حول الشرق الأوسط يؤكد أن إسرائيل قد تدخل في حروب جديدة وتنتصر أو تنهزم لكن كل المؤشرات تؤكد أنها لن تصمد في أفق سنة 2048.

نزار القريشي
(صحافي مغربي)