أيُجيب الموت أسئلتي


أيها الناظر إليّ منذ وُجدت
تنتظر ساعة الصفر
لتبعثر أيامي كحفنة تراب
لتمحو برفة عين سنوات
من الألم والأمل والضياع
لتسقطني كشجرة جفت من الانتظار
لغيمة حُبلى بالحب
لمطر يروي العطاش
وتمد يديك للريح العقيم
لتستبيح جسدي
وذاك الحلم الرهيف
كم أطعمني وهماً شهياً
وكم سعيت إليه حابية , مظلمة العينين
ساهمة وسبحة الوقت تكر
بين خطواتي يوماً فيوم
وأنت الذي لا تجيء
تتركني أغرق بيم غار مائه
بشفاه تنعي قبلتها
ورعشة تحبو على جسد مسجى
ومارد الليل يبلع الشمس
يسحق شتلات النور
قاتلاً يتجرع دمي كأساً بعد كأس
يَسكر نشوة وأصحو ببؤس
ألم تكن كافية تلك السنين
لتأتي وتنسلني مني إليك
تطوي كتاباً يضج بأسئلة
سيقت أجوبتها لمقصلة الخوف
تضمني كعاشق لم يأتي
ضحكة تتنشق أنفاس الصباح
رقصة على أنغام الأثم المقدس
أجبني ....
متى تنتهي اللعبة
وتطويني تحت ضلعك
جرحاً على رؤى الذاكرة .