ياعامرَ العظم ِانطوت أشعارى ... فالبكمُ قد شرِبوا ندى أحبارى
مستـسلمٌ مهزومةٌ أفكارى ... والذلُ يسرى حارقاً أغوارى
خيلُ المرؤةِ جُندلتْ مقهورةً ... والحقُ باتَ مطيةَ الأشرارِ
زمنُ الرجولةِ ماتَ فى أوطاننا ....فالعزُّ للخصيانِ والفجارِ
***
فلترحموا عجزى وقلةَ حيلتى ... ياسادةَ الجرزانِ والأجحارِ
وخذوا بلا ثمنٍ حبالَ رجولتى... وبقيةَ الجدرانِ من أسوارى
ولتفسحوا لى موضعاً بجواركم ... بين الجوارى قلّموا أظفارى
ولتزرعوا شـجرَالخيانةِ فى دمى...بالذّل هيا أترعوا أنهارى
ولتجعلوا عقلى يلوّثُ هامتى... عفناً وفكراً ساجداً للعـارِ
***
أصبحتُ سمساراً أضاربُ مثلكم ... فى العرضِ فى الأموالِ فى الأعمارِ
سأبيعُ عرضى ثدى أمى قبلتـى... تاريخَ أجدادى بقايا دارى
وسأشترى بطناً تجوعُ كبطنكـم... وأمدّ كفى لائماً أقــدارى
***
دقوا الدفـوفَ وأحرقوا الجثث التـى... فوقَ الطريقِ قذارةُ الأقـذارِ
فسـأحملُ المارينَ فوقَ منـاكبـى ... للعرشِ فوقَ حرائق الامصارِ
وسـاقبضُ الأموالَ فى اليسرى يدى ... وأداومُ التسـبيحَ للدينارِ
اليومَ عيدٌ للغزاة فاأبشــروا ... فلصوصهم تسعى إلى إعمـارِ
***
ياخالدَ المسـلولِ ياقطزَ العرو بــــةِ ياصلاحَ الدينِ يامختارى
لموا سيوفَكم العتيقةِ من دجى ... كتبى القديمةِ غـادروا أشعارى
وأكتب أيا تاريخ فى صفحاتنـا ... صـارت فوارسنا من الكفّـارِ
يابـوشُ ياحامى الحمى ومحـررُ الأوطـانَ والأاقـداسَ فى أقطارى
أنت الخليفةُ فى مشارق أمتـى ... وجنودك الشهداءُ فى الأخطارِ
ياباولَ المغوارِ يابطلَ الوغـى ... شــتّتْ وقتّلْ كافةَ الأزهارِ
بيلير يابانى الحضارةَ مـرحبا ... أحرقْ ودمرْ خضرةَ الأشجارِ
باراكَ ياحلفَ الحليفِ تحيـةً ... جاهدْ ومزقْ حاملَ الاحجارِ
فإذا أصابكمُ الكلامَ فصـابروا ... فجنودنا ورقٌ على أحبـارِ
***
نام الملوك واخرســوا فى زلة ... وتعرت الارداف يا للعــار
واستاسد الرؤساء فى اقدارنــا ... وتخازلوا فى ساحة الاخطـار
كم من رئيس خان من اوغادنـا ... كم من زعيم بيـع بالدولار
اليوم تبكى امتى ابطالهـا ... وتبيع تاريخا من الاشــعار
الحرب يحصد فى الوغـى اطفالنا... يتفلسف العلماء فى الاخبار
الذئب ينهش فى الدجـى اعراضنا ... يتفنن الزعماء فى الاعذار
فرفعت كفى للسماء معاتبا ... فتساقطت حمم على اسـوارى
اين الهروب وقبلتى مكسورة ...وكنائسى باتت بلا احبــار
ان العروبة سبة فى عصـرنا ... نحن العبيد عظامنا للنــار
لاترحموا عجزى وقلة حيلتـى ...ان العروبة وصمة من عار
***
مستسلمٌ مهزومةٌ أفكارى ... والذلُ يسـرى حارقاً أغوارى
خيلُ المرؤةِ جُندلتْ مقهـورةً ...والحقُ باتَ مطيةَ الأشرارِ
زمــنُ الرجولةِ ماتَ فى أوطاننا ... فالعزُّ للخصيانِ والفجارِ
اطوى الصحائف يافتى عطشانة .... فسمائنا باتت بلا امطار
******
المفضلات