قصة من العصور الوسطى - Tristan et Iseut بقلم : إدوارد فرنسيس

في زمن بعيد ، كان الملك Marc حاكماً على Cornouailles .
و عندما كانت هناك حرب مع أعدائه تلقى عوناً من الملك Rivalen الذي كان حاكماً على Loonois .
و رداً لهذا الجميل وافق على زواج الملك Rivalen من أخته Blanche-Fleur .
و بعد وقت قليل، ذهب الملك Rivalen لحرب بعيدة لم يَـعُـــد منها، تاركا مليكته Blanche-Fleur وحيدة، و أثناء تلك الفترة رُزقت بإبن أسمته Tristan و معناه التعيس ، و ذلك لمدى التعب الذي لاقته عندما فقدت زوجها الملك Rivalen .



وصول Tristan إلى مملكة خاله الملك Marc .
و عندما كَبُرَ Tristan، لم تعجبه أوضاع مملكة خاله، خاصة أن خاله الملك Marc كان يدفع جِزيَة لأخ ملك أيرلندا الذي يُدعَى Morholt .
قرر Tristan ألا يدفع جزية الحماية لأخو ملك أيرلندا، بل قرر الذهاب لمحاربة هذا العملاق Morholt، و بعد معركة قاسية ، تم القضاء على Morholt ، و جُرِحَ فيها Tristan بسيف Morholt المطلى بالسم ،و قبل موت Morholt صرح لــ Tristan قائلاً " إذا أردت أن تعيش ،
إذهب لأبنة أخي Iseut ملك Irlande ، هي الوحيدة التي تستطيع إنقاذك من تأثير هذا السم .
ذهب Tristan حيث قصر الملك و شَــفَـتَـهُ Iseut دون أن تعلم بأن Tristan هو قاتل عمهــا Morholt ، وعاد بعد ذلك Tristan إلى مملكة خالــه Marc في Cornouaille .



و عندما عاد Tristan إلي Cornouailles علم بأن الملك يود أن يجعله خليفة له على المملكة ، لكن إعتراض العديد من النبلاء حال دون تلك الرغبة .
قرر الملك أن يتزوج صاحبة الشعر الذهبي ، التي أتي بخصلة من شعرها طائره العجيب، و عندما رأى Tristan لون خصلة الشعر، تذكر الأميرة Iseut ، و إقترح على الملك بذهابه ليطلب له يدها .


تنكر Tristan في زى تاجر و أبحر متجهـا إلى أيرلندا. و عند وصوله هناك علم أن المملكة مملوءة رعباً من وجود تنين ضخماً .
و تساءل Tristan : أن فرصة فوزه بطلب يد Iseut تزداد إذا قضى على هذا التنين .
يقهر Tristan التنين الضخم ويقتله ، لكن يتألم تريستان من جرح عميق إثر هذه المعركة ، تقترب الأميرة Iseut و أمها من Tristan لشفائه و الإعتناء به ، لكن فجأة يتحول نظر الأميرة إلى سيف Tristan ، لتلاحظ أن هناك قطعة مفقودة منه ، و أن قطعة السيف المفقودة تماثل تماماً نقس القطعة التي وُجِـدَتْ في رأس عمها Morholt .
أرادت الأميرة Iseut أن تأخذ بثأر عمها Morholt و تقتل Tristan ، لكن راودتها فكرة العفو عن هذا الفارس الجميل و الشجاع .


و عندما تعافى Tristan من آلام جرحه، طلب من ملك أيرلندا ، يد الأميرة Iseut لخاله الملك Marc .
وافق ملك أيرلندا على طلب Tristan ، آمِـلاً بأن هذا الزواج يســاعد على تحسين العلاقات بين المملكتين Cornouailles et l’Irlande .
شعرت الأميرة Iseut بإهانة شــديدة إثر إهمال Tristan لهــا ، فقد تراجعت عن أخذها بالثأر منه و البقاء على حياته ، طامعة فيما يتعلق بالسـرائر و القلوب .
و رغم كل هذا ، لا بد للأميرة من ركوب البحر ، و الذهاب إلى Cornouailles .

قبل الرحيل إلى كورنييل، أعطت الملكة لـ Brangaine - خادمة إبنتها الأميرة Iseut - شراباً خاصاً (إكسير الحب )، و طلبت منها أن تسقي الأميرة Iseut و الملك Marc في ليلة العرس، و هذا ما يؤكد لأم الأميرة Iseut ضمان سعادة إبنتها، لأن بشرابها لإكسير الحب مع زوجها سيصيران أحباءاً طول العمر .
تصعد Brangaine إلى الباخرة آخذة معهــا هـذا الشــراب الغالي ( إكســير الحب )، و في أثناء الرحلة البحرية إلى كورنييل ، شعر Tristan بعطش شديد . و بالخطأ ، شرب تريستان من إكسير الحب بعد أن أعطى الأميرة Iseut الإناء لتشرب منه أيضاً، و بعد ذلك ، إشتد ولعهم ببعض كالعشاق المجانين .


رغم الحب الشديد الذي تكنه الأميرة Iseut للفارس Tristan ، تزوجت الأميرة Iseut الملك مارك حاكم Cornouailles .
و فى ليلة العرس، أخذت الخادمة برانجين مكان الأميرة Iseut ، حتى لا يشعر الملك مارك أن زوجته ليست بالعذراء.
أما عن العشاق، و حِيَّل اللقاء بينهما، فما كان إلا على هذه الخادمة المطيعة برانجين ، أن تتحمل كل تبعيته.

لسوء الحظ، اكتشف الملك مارك ماهية تلك العلاقة التي تربط بين زوجته Iseut و ابن أخته Tristan.
ففي ذات ليلة وجدهما الملك راقدين في خلوة، يفصلهم سيف Tristan، فبدلاً من قتلهما، أخذ الملك سيف Tristan ، و وضع بدلاً منه سيفه، ثم مضى، و عندما استيقظا، علما أن الملك عَرِفَ كل شيء.
يحيطهما الخجل، تحت رحمة الملك لهما، قررا العاشقان الانفصال.
قرر Tristan الذهاب إلى bretonnes. ( المحافظة الفرنسية، في مواجهة السواحل الإنجليزية) .


عانى Tristan كثيراً فى منفاه، من جراء غياب Iseut عنه، و إضطر الى الزواج من إحدى النبلاء فى بريتانى، لكنه لم يكن يبادلها حباً.
عاد Tristan الى كورنول مرات متعددة لرؤية Iseut سراً، لكنه لم يفلح ، حيث قامت هناك عدة حروب فى ذلك الوقت، جُرِحَ Tristan فى إحدى المعارك ثم عاد إلى بريتانى.
أرسل Tristan رسولاً خاصاً إلى Cornouailles باحثاً عن Iseut طالباً منها المجيء إلى بريتانى، لتقوم بشفاء جرحه، حيث إنها الوحيدة القادرة على شفائه، طالباً من رسوله أن يضع شراعاً أبيض اللون على صارى السفينة عند عودته، إذا قبلت Iseut المجيء إلى بريتانى.


قَبلت Iseut على الفور أن تُبحِر على ظهر سفينة تُقلها الى بريتانى، عندما عَلِمَتْ بأن عشيقها Tristan عميقاً جُرح.
عندئذ، رفع الملاحون الشراع الأبيض على صارى السفينة، و عندما إقتربت السفينة من شاطئ bretonnes و بحفيظة تملؤها الغيرة أخبرت الزوجة الجديدة Tristan ، بان الشراع أسود اللون ، لا أبيض اللون.

أفقدت تلك الأنباء - (رفع الشراع الأسود) - صلابة تريستان و مقاومته لأعباء الحياة ، فماكان منه إلا قتل نفسه بسيفه، ظاناً أن Iseut رفضت الحضور لإنقاذه.
و عندما وصلت عيسو، وعلمت بموته ، فما كان عليها إلا الإنتحار أيضاً، لتلحق به فى الحياة الآخرة.

و تحكى الأسطورة، بأن الملك Marc ذهب إلى bretonnes ليحضر جثمان زوجته Iseut ، و جثمان إبن أخته Tristan ، عند علمه بإنتحارهما، ثم قام بدفنهما فى نعشين منفصلين، و يُحكى أن، أثناء الليل يخرج فرعاً أو شوكة من نعش Tristan و تتجه صوب نعش Iseut، و كل يوم تُقطع هذه الشوكة أو الفرع ، تنبت فى اليوم التالى ، فأمر الملك Marc بعدم قطعها و تركها للأبد.

http://fr.wikisource.org/wiki/Le_Rom...istan_et_Iseut