إلى أحمد المدهون - مقترَح إنشاء نافذة مصطلحية

[عبد الحفيظ جباري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أن أوافي أخي أحمد المدهون بهذا المقترَح.
لقد خطر ببالي إنشاء نافذة مصطلحية، سبق وأن بادرتُ بالمقترَح لدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية، وكذا مجمع اللغة العربية الأردني، وكذا مجلة القافلة السعودية الصادرة عن شركة أرامكو لإنتاج الزيت،
مفاده أن يتم إعداد هذه النافدة المصطلحية وجعلها في واجهة الموقع غايتها إمداد أهل العربية بمقابل عربي موحد لكل أداة أو آلة أو بصفة عامة كل ما يصادفه الفرد العربي في حياته اليومية ويود أن يسمّيه بمسمّاه العربي الخالص ويتجنب تسميته باللغة الأجنبية، هذا في المحادثة، ثم في استعماله في الكتابات الرسمية وغير الرسمية.
وانطلاقا من تجربة شخصية حاولتُ فيها رفقة مجموعة من زملائي أن نتحادث بلغتنا الدارجة كما اعتدنا ذلك، لكن هذه المرة حاولنا استخدام مفردات عربية خالصة في كلامنا الدارج، فلم نقدر على ذلك لأننا واجهتنا مشكلة عويصة هي إيجاد مقابلات عربية موحدة ومتفق عليها.
أضربُ مثالا لذلك، فحين أحرر طلبا لمستهلكات مكتبية بما أني أعمل موظفا في إدارة جامعية، أجد صعوبة في كتابة مسميات لأشياء أستخدمها يوميا في مجال عملي، إحدى هذه الأشياء تدعى في الفرنسية Agrafeuse فقد وجدتُ أنها تُسمّى: دبـًّـاسة، ومرة مـسَّــاكة، ... وقد يكون لها مسمّيات أخرى.
فما عساني أختار من بين هذين المقابلين؟
بإيجاز ما رميتُ له من خلال هذا المقترح هو نقوم جميعا في واتا بالاتفاق على مسمى واحد لأداة مثل هذه ثم وضعها في نافذة مصطلحية تكون في واجهة موقع واتا، يلجأ إليها كل من يبحث عن مقابل عربي إزاء مسمى أجنبي متداول بكثرة ويكون مرفوقا بصورة توضح هذا المسمى.
وهذا يدخل في باب مشروع نُودِي به وهو مشروع ألفاظ الحضارة والحياة.
أملي أن تكون الفكرة واضحة، إن هذه الفكرة إذا تيسّر لها أن تُجسد فستكون عونا كبيرا لأهل العربية على تعميم المصطلح العربي الموحد وإشاعة استخدامه.
وفقكم الله لما فيه خير هذه اللغة الشريفة وأمتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.