استعداداً لجنيف نظام بشار يقتل 28 طفلاً!
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين 2013/12/16م أن حصيلة من استشهدوا من الأطفال نتيجة القصف الجوي الذي استهدف أمس الأحد أحياء يسيطر عليها الثوار في مدينة حلب 28 طفلاً. وقالت لجان التنسيق المحلية في بريد إلكتروني فجر الاثنين أن قوات النظام شنت الأحد "حملة شرسة على حلب المحررة، حيث قصف الطيران الحربي معظم أحيائها بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية".
لقد شهدت حلب قصفا جويا مكثفا وعنيفا خلال الأيام الماضية وذلك على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار... وهكذا فإن النظام البعثي المجرم مستمر في تدمير كافة المدن السورية وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ويتفنن في أساليبه الإجرامية مثل تلك البراميل التي حملت متفجرات تزن نحو أربعمائة كيلوغراماً، علما أن كل برميلين منها يعادلان صاروخ سكود، مما خلف دمارا كبيرا في الأحياء المستهدفة، وشوهدت النساء وهن يبحثن بين الأنقاض عن أولادهن وعائلاتهن، كما شوهد الأطفال وهم يتراكضون بحثا عن آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى أماكن سقوط كل الضحايا بسبب العاصفة الثلجية التي تجتاح المنطقة لا سيما مع انهيار بنايات كاملة على رؤوس قاطنيها.. هذا في الوقت الذي يستعد فيه فريق عمل دنماركي نرويجي في قبرص لنقل أول شحنة من الأسلحة الكيماوية السورية لإتلافها، وفي الوقت الذي يتآمر فيه العالم ضد هذه الثورة بما يعدونه لمؤتمر جنيف2.
فيا أمة الإسلام:
ألا يكفيكم صمتا على جرائم بشار ومن يساعدونه على ذلك بإطالة مدة حكمه محاولين الالتفاف على ثورتكم ومطلبكم بتحكيم الإسلام! هل يعقل أن ردة فعلكم أمام كل تلك المناظر التي تدمي القلوب للأشلاء المقطعة والأجساد المحترقة وصرخات النساء الثكالى والأطفال الحيارى تكون بعبارات الشجب والاستنكار فقط! كيف يهنأ لكم عيش وأنتم ترون إخوانكم قد افترشوا الأرض والتحفوا السماء في العاصفة الثلجية الأخيرة؛ حيث مات العديد من الأطفال بردا وأنتم تتفرجون عليهم دون أن تقدموا لهم أي عون أو مساعدة! كيف تسكتون على حكومات تركتهم هكذا يواجهون العاصفة عرايا جوعى مشردين سواء في مخيمات الأردن أو تركيا أو لبنان! كيف تحملتم رؤيتهم ودماؤهم تتجمد في عروقهم وأرواحهم تصعد لبارئها شاكية تخاذلكم وتخليكم عنهم! كل الحكومات تدعي أن هؤلاء اللاجئين عبء عليهم ويأخذون المعونات لأجل إيوائهم ثم يتركونهم هكذا تحت رحمة الظروف الجوية التي رغم قسوتها ربما أرحم عليهم منهم! وها هو الظالم لم يكتف بذلك بل يلاحقهم أرضا وجوا.. قتلا وذبحا وقصفا، وأنتم تكتفون بإحصاء عدد الشهداء والجرحى والمشردين!
ويا جيوش المسلمين:
ألم تغل الدماء في عروقكم وأنتم تشاهدون هذا الطاغية يرتكب المجازر والمذابح في حق الأبرياء صباح مساء منذ ثلاث سنوات لتقوموا بواجبكم نحوهم، ألم تستنهض نخوتكم ورجولتكم ممارسات حكوماتكم التي صمت آذانها عن معاناة إخوانكم ولم تحرك ساكنا لنصرتهم، بل تواطأت مع السفاح بشار ضدهم، ثم لما استجاروا بها تركتهم في مخيمات الموت تحت حر الصيف، وبرودة الشتاء القارس، أليس فيكم قائد رشيد يأمر جنده أن يهبوا لنصرة الإسلام والمسلمين ومد يد العون للنساء والأطفال الذين يعانون ويستنجدون صباح مساء!؟
إن خلاصكم وخلاص أمتكم من ظلم حكامكم وسطوتهم، لن يكون إلا بنصرة الإسلام ونصرة العاملين لإقامة دولة الإسلام التي ستضرب بيد من حديد على أيدي الظلمة وأعوانهم ومن والاهم، ألا وإن فسطاط الحق وفسطاط الباطل قد ظهرا لكل ذي عينين، فاختاروا آخرتكم وانحازوا لفسطاط الحق ﴿لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير