محكمة أكاديمية
حسين فيلالي
لو كنت وزيرا للتعليم العالي لسارعت إلى إنشاء محكمة تختص بسرقات الأبحاث الأكاديمية،ولانتدبت أساتذة مشهودا لهم بالنزاهة، والكفاءة، وفرغنهم لهذه المهمة النبيلة .عن لي هذا الخاطر، وأنا أطلع على عدد من رسائل الماجستير، وعلى بحوث بعض الأساتذة الدكاترة المحاضرين بجامعاتنا الجزائرية،واكتشف أن منهم من سرق الأحياء،ومنهم من سرق الأموات والأحياء.
ولم يكتف هؤلاء الدكاترة بالسرقة، وإنما قاموا بنشر سرقاتهم بأسمائهم دون خوف أو حياء.
ومما زاد من حجم المأساة هو أن أحد الأساتذة الدكاترة ممن شكوت لهم همي اخبرني أن السرقة إذا لم تتجاوز الخمس وعشرين في المائة فلا حرج على صاحبها.وخشيت أن يكون كلامه صحيحا خاصة وهو مسئول وقد يكون مطلعا على ما لم اطلع عليه.