قصيدة استشر

الدكتور عثمان قدري مكانسي



لجهل في الرجال وفي النساء * تميلُ النفس عن صفوِ السماء

وقد يعـشى عن الأنوار مَرءٌ * فتلسـعه العقـاربُ في مضاء

وقـد يلقى النعـيـمَ ينوءُ عـنـه * وترضى نفسُـه درْكَ الشـقـاءِ

يعـُوفُ الماءَ رقراقـاً نظيـفـاً * ويـنهـَـلُ مـن مـراراتٍ وداءٍ

وقد تبـدو المواقفُ واضحاتٍ * ولكـنْ غـاب عن ألِفٍ ويـاءٍ

يتوه وحولـَه الأنوارُ تـتـرى * لضعفٍ في الأداء والانتـماء

تنـاديه النجـاةُ .....إليّ هيـّا * طريقـُك ها هنا سهلُ النجاء

فـيـرمي نفـَسه في لُـجِّ لـَيٍّ * ويبعـُدُ قاصداً دربَ التنـائي

ويحسـَبُ أنه يسـعى سـَوِيّـاً * على هَدْيٍ من الأفكار ضاءٍ

فيسـقط في هـَنـاتٍ وانكسارٍ * ويحيـا في بُحـور من عَنـاءِ

ويبـقى المرءُ في تيـّارِ غَيٍّ * إذا قـاد السـفيـنـة في عمـاء

ولم يقبل من الحكماء نصحاً * وحاد عن المشورة في غباء

فإن العيش في الشورى حياةٌ * وشِـريانٌ وفـيضٌ من عطاء