هستيريا الغرب من عودة الخلافة

[عزت السيد أحمد]

هستيريا الغرب من عودة الخلافة
الدكتور عزت السيد أحمد

الخلافة ليست نظام الحكم الإسلامي الوحيد، ولا الواجب، ولا النافل... هي نظام حكم من عشرات أنواع أنظمة الحكم التي لا تتعارض مع الإسلام ولا يعارضها الإسلام...
ولكن
الخلافة هي البعبع الذي يخاف الغرب من انتشار فكرته بين المسلمين أكثر مما يخاف من المسلمين...
ولذلك استنفرت أمريكا كل جهودها والعالم معها وأحداث الحادي عشر من أيلول للقضاء على الخلافة في أفغانستان على الرغم من أنها لا تهش ولا تنش... ولكن فكرة أن هناك خلافة إسلامية قائمة يجلب الضجر والقلق والأرق والصداع والسرطان لهم ولذلك هي
أمر لا تسمح به السياسة الغربية مهما كلفها ذلك من ثمن.

:::: من كتابي: تفجيرات أيلول وصراع الحضارات ـ 2003 ::::

[عزت السيد أحمد]

هستيريا الغرب من عودة الخلافة
الدكتور عزت السيد أحمد

الخلافة ليست نظام الحكم الإسلامي الوحيد، ولا الواجب، ولا النافل... هي نظام حكم من عشرات أنواع أنظمة الحكم التي لا تتعارض مع الإسلام ولا يعارضها الإسلام...
ولكن
الخلافة هي البعبع الذي يخاف الغرب من انتشار فكرته بين المسلمين أكثر مما يخاف من المسلمين...
ولذلك استنفرت أمريكا كل جهودها والعالم معها وأحداث الحادي عشر من أيلول للقضاء على الخلافة في أفغانستان على الرغم من أنها لا تهش ولا تنش... ولكن فكرة أن هناك خلافة إسلامية قائمة يجلب الضجر والقلق والأرق والصداع والسرطان لهم ولذلك هي
أمر لا تسمح به السياسة الغربية مهما كلفها ذلك من ثمن.

:::: من كتابي: تفجيرات أيلول وصراع الحضارات ـ 2003 ::::

كتبت هذا الكلام جزءاً من سياق بحث في أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 وكانت الحرب على الخلافة الطالبانية في أفغانستان. اليوم أبو بكر البغدادي يستفز العالم من جديد بإعلان الخلافة.
كثر اللغط والكلام في ذلك، ولكن حسبكم قراءة وجوه قادة الغرب والعرب بعد إعلان الخلافة وبعد خطبة البغدادي لتعرفوا مدى الهلع والفزع الذي يأكل وجوههم
هذا الإجراء سيجر المنطقة إلى أحداث ضخام ما لم تستطع أمريكا والدول الإقليمية اتخاذ إجراءات تمتص الحدث وتستوعبه بطريقة أو بأخرى وخاصة بإثارة نقمة الناس على الخلافة وجعل أبناء المنطقة أنفسهم يحاربون الخلافة
على أي حال كل آت قريب فلا تستعجلوا

[عزت السيد أحمد]

اليوم تبدو الحرب على الخلافة أشد ما يكون من الوضوح
وقد صرح أوباما علنا قال: لا يمكن أن نسمح بقيام الدولة الإسلامية
والحرب على الدولة الإسلامية هي حرب على الخلافة، أكثر ما أرعبهم وأثارهم وحشدهم هو إعلان الخلافة، ومنذ ذلك اليوم تابعنا التصريحات الأمريكية والغربية التي توحي بالاستعداد للقضاء عليها، ولم يكن القصف الذي تمارسه أمريكا من أجل الأكراد، الأكراد كانوا الحجة التي باشروا من حربهم من خلالها.

[عزت السيد أحمد]

من جديد
لا بد من إثارة هذا الموضوع على أوسع نطاق
الغرب يعيش حالة هستيرية من محض توقع قيام دولة الخلافة
وما أحداث الحادي عشر من أيلول، في أحد أبرز أوجهها، إلا صورة من درة الفعل الهسيرية على قيام دولة الخلافة التي أعلنها طالبان. واليوم تحالف دولي من أكثر من ستين دولة جمعته الولايات المتحدة فقط للقضاء على فكرة دولة الخلافة. تحلف اليوم أكبر من التحالف على الثأر لأحداث الحادي عشر من أيلول.
المسألة بحاجة إلى إلقاء كثير من الأضواء، ولكنها مع الأسف لا تلقى بالاً ولا اهتماماً إلا على أنها طرح إسلامي أو إسلاموي.