**
كان والدي رحمه الله قد عايش الحكم التركي
حيث بالكاد كان يعرف القرائة والكتابة ولكنني
اكتسبت منه سرعة البديهة والادب الساخر .
كان يوما مع والدتي في سوق المدينة مع شقيقي
وعرسه يتجهزون للزفاف.
العروس مغناجة ,ابنة موظف عاش في المدينة.
العريس ابن مختار البلدة صاحب الاملاك والمواشي
فلاح ابن فلاح. هي طامعة بتعلق العريس شقيقي بجمالها
وهو (غرقان فيها لشوشته) تطلب وتتدلل تختار الغالي
والنفيس , والمختار على نار .
فستان للزفاف, ماشي الحال هي الاعراف . اساور وحلق ؟
اعوذ برب الفلق . شنطه لليد , مش ولا بد .ثياب داخلية واللذي منه
حاضر ولو غصب عنه . وهكذا كانت الامور , رجل في الفلاحة
ورجل في البور.
الى ان شاهدت والدتي صيدلية ادوية ومعدات وبذور زراعية .
صاحت : اسماعيل اسماعيل .... قنّاررر قنّار.....
( بذار البصل الصغير )
قال والدي : اضحك الله سنك , لنزرع بالاول قنّارة ابنك .
***\