سكتة شوق

أغتسل عند ردهة الانتظار
من أمس مرّ دونك
أمسح وجه النهار كمرآة
تداخلت بها الرؤى فأصبحت ضباب
لا شيء غير الانتظار
يعدُ الوقت ....
لحظة ، لحظة
وساعة تدق على أوتار أعصابي
فتثور بركان غضب
والهواء الأصفر يستل أنفاسي
للمرة المئة أنتظر ولا تأتي
أبتل بالحزن ... أرتعش بالألم
ويغرقني فيضان من الخوف
موغلة في النأي آمالي
كافرة بالصبر ذاتي
وحبال الشوق تلتف حولي
تشعل نيرانها ، ترقص
تقيم قداس جنونها على جسدي
صَدَفة فارغة إلا من الأصداء نداءاتي
تعود إليَ مبحوحة ، مجروحة الصوت
وفي صدري ضلع يئن وآخر راحل
يجتر صديد الألم من النفس
كم عذر أسدلت الستار عليه
كم عذر أدمى حواف القلب
كسيف يدور بصدري
وذاكرتي مشلولة تحبو خلف
ظلال الغد
وعيناك من خلف الحروف
تصيبني بسكتة شوق
فأغمض الروح على ما بقي من أمل

وأطوي صفحة الوعد .