الربيع العربي باي باي... فهل سيظل العرب عبيد العبيد؟

[عزت السيد أحمد]

الربيع العربي باي باي...
فهل سيظل العرب عبيد العبيد؟
الدكتور عزت السيد أحمد

لا أريد الإطالة في التفاصيل
إن الحقائق مدركة من المتابعين
إن تعاطف الغرب مع الربيع العربي كان في أوله غلطة وفي أوسطه تردد وآخره ندم ظهر جليا في السنة الثانية من الثورة السورية
الأمر منطقي في سياق العلاقات التاريخية بين الغرب والشرق، ولا يمكن تخيل غير ذلك.
ولكن الذي يترافق مع ذلك أن الربيع العربي كان الشوطة التي نكشت عشر دبابير الأنظمة العربية وتآلف سراً على إجهاض هذا الربيع مهما كلف ذلك من ثمن. قد يظن ظان أن ذلك ظهر في الثورة السورية. الحقيقة ليست كذلك أبداً. الأنظمة العربية كلها تعاطفت مع الأنظمة التي ثارت عليها شعوبها. بدءاً من مصر على الأقل، فقد شهدت الولايت المتحدة ضغوطاً هائلة من أجل إجهاض الثورة المصرية والضغط على الولايات المتحدة لمؤازرة حسني مبارك. ولكن حسني مبارك وربما المخابرات الأمريكية لها بصمتها القوية في ذلك، كانوا أشد دهاء عندما رتبوا أمور انتقال السلطة وإبقاء نظام الحكم بيد النظام مهما كانت نتائج الانتخابات المصرية، ولذلك لم تصمد الديمقراطية أكثر من شهر واحد في مصر. وعاد الفلول، عاد نظام مبارك بأشد مما كان من استبداد وتغييب للرأي الآخر... وكانت النتيجة: لا قيمة للثورة. بل لقد تم تشويه الثورة المصرية أصلاً، فهي في الإعلام المصري اليوم غلطة على الشعب المصري أن يندم عليها.
قبل ذلك برز بوضوح لمن يتابع كيف أجهضت الثورة اليمنية وتم نقل السلطة نقلاً آلياً ومكافأة الطاغية علي عبد الله صالح وتكريمه تكريم نهاية الخدمة... يجب أن لا يظهر ما كان على أنه انتصار للثورة.
والأكثر وضوحاً من كل ذلك هو محاربة الجميع للثورة السورية. قال بشار الأسد يجب أن تكون نهاية ما سمي بالربيع العربي. وقد سار خلفه كل الحكام العرب ودعموه سراً وحاربوا الثورة محاربة خسيسة؛ يظهرون على أنهم مع الشعب السوري والثورة السورية في حين أنهم قادوا الثورة من خطوة إلى خطوة حتى أوصلوها إلى الحل الانتقالي على الطريقة اليمينة. هذا إذا نجح الحل الانتقالي الذي يقوده المجتمع الدولي برمته. المجتمع الدولي كله لا يريد للثورة أن تنتصر، ويضحي بالشعب السوري ولو كله من أجل تربية الشعوب العربية ومنعها من التفكير في الثورة. وفي النهاية سيقودون هذا الشعب إلى الاستسلام للقدر... للقدر الذي خططوا له بدهاء شديد.
يريدون القول لجميع الشعوب العربية:
وماذا بعد؟
ها قد عاد الشعب إلى حضن النظام بعد كل هذه الدماء!!
هل تريدون النتيجة ذاتها؟!
الربيع العربي في طريقه إلى أن يوءد بكل جبروت.
الجميع الآن في طريقه إلى وأد الثورة السورية، ولا أحد يجهل تخاذل الجميع عن نصرة الشعب السوري الذي أريد له أن يكون أضحية وأد الربيع العربي.
وفي مصر يسير الانقلاب بكل ثقة بعدما انقلب على الثورة وطحنها تحت عنوان محاربة الإخوان أو التطرف. والدول العربية بل الأنظمة العربية تضخ للانقلاب المليارات كي يصمد، ويقتنع العرب جميعاً بأنه لا داعي لسفك الدماء، فالأنظمة القائمة لا تزول لا تزول لا تزول...
كتبت عند الانقلاب السيسي، أحدد للفترة الزمنية لا أكثر: إن الفرصة المتاحة الآن أمام العرب كبيرة وقوية وغنية، إما أن يستغلوها أو أن يصبحوا عبيداً عشرات السنين القادمة... العشرات على الأقل.
إن وئد الربيع العربي فلن تقوم للعرب قائمة.
والمشكلة الأعظم في ذلك ليست في عبودية الشعوب لأنظمتها وحسب، بل في عبودية الأنظمة لأعداء الأمة. أي إن العرب سيظلون عبيد العبيد.
فهل سيظل العرب عبيد العبيد؟؟؟؟

[نايف ذوابه]

الأخ العزيز الدكتور عزت .. تدق ناقوس الخطر وتقول للقوم ما قال الشاعر:

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد

وأنا لا أقول لك: لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .. لأن الكاتب الأمين الصادق في إيمانه، المحب لأمته المخلص لها يظل يدمن القرع حتى تصل صرخاته إلى مسامع من يستطيع التغيير والأخذ بزمام الأمور وتوجيه البوصلة .. نعم لقد تآمر الغرب والروس ومعهم الفرس في إيران على الربيع العربي لأن هذا الربيع استلهم روح الثورة من الإسلام العظيم الذي حرر الناس من عبودية البشر وجعل عبوديتهم لخالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم ومن بيده أمرهم .. وهذه المرجعية والروح يدرك الغرب أنها الشعلة التي ستحرق ظلمهم وظلامهم وعبيدهم الذين نصبوهم آلهة تعبد في بلاد المسلمين والغرب المجرم وديموقراطيته من خلفهم ..

إن أخطر ما يتهدد الربيع العربي أخي العزيز هو فقدان البوصلة وتوجيهها .. لأن هذا سيحول الثورات إلى مجرد غضب وضجيج يستطيعون استيعابه وتضليله وحرفه عن الطريق المفضي إلى التغيير الحقيقي والنهضة الحقيقية لأمتنا أمة الإسلام العظيمة العريقة بما تملك من أفكار خلاقة وقيم نبيلة مستمدة من الإسلام الفكر الإنساني معالجات وقيما وطراز عيش وطريقة حياة ..

أخطر ما يتهدد ثورات الربيع العربي هو انتزاع البوصلة منها وهي سر قوتها .. الإسلام الذي ينير الطريق والقلوب والذي يلهم ويجعل التضحية عملا نبيلا يتسابق إليه كل المخلصين المستنيرين .. يجب أن نضخ الوعي في الأمة ونذكرها ببوصلتها ونهديها إلى سبيل رشدها ونقودها قيادة حكيمة هادية راشدة ..

إن من يتبنون الديموقراطية والدولة المدنية ينتحرون سياسيا لأنهم يتبنون فكر المستعمر الذي استعمرهم به وهيمن على بلداهم وثرواتهم بها .. الديموقراطية والاستعمار وجهان لعملة واحدة .. يجب أن نتحرر فكريا حتى تتحرر إرادتنا من الخنوع للكافر المستعمر وحتى نتوحد إلى أساس الإسلام العظيم الذي ارتضاه الله لنا وحررنا به من أهواء أنفسنا وأهواء البشر وجعلنا به خير أمة أخرجت للناس نؤمن بالله ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ..

الحديث يطول في الموضوع .. دمت كاتبا ثائرا مستبصرا ومستلهما ثورتك من عقيدة الإسلام التي حررت الناس من عبادة العباد ليكونوا عبادا لله ولتكون دولتهم دولة الحق والعدل والدولة الهادية إلى كل خير ..

أعرف أنك تكتب وتحترق احتراقا داخليا ولهذا فاتك تدقيق ما تكتب فقمت بالتعديل بما يناسب ويليق وهج كلماتك الحرى

[عزت السيد أحمد]

الأخ العزيز الدكتور عزت .. تدق ناقوس الخطر وتقول للقوم ما قال الشاعر:

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد

وأنا لا أقول لك: لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .. لأن الكاتب الأمين الصادق في إيمانه، المحب لأمته المخلص لها يظل يدمن القرع حتى تصل صرخاته إلى مسامع من يستطيع التغيير والأخذ بزمام الأمور وتوجيه البوصلة .. نعم لقد تآمر الغرب والروس ومعهم الفرس في إيران على الربيع العربي لأن هذا الربيع استلهم روح الثورة من الإسلام العظيم الذي حرر الناس من عبودية البشر وجعل عبوديتهم لخالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم ومن بيده أمرهم .. وهذه المرجعية والروح يدرك الغرب أنها الشعلة التي ستحرق ظلمهم وظلامهم وعبيدهم الذين نصبوهم آلهة تعبد في بلاد المسلمين والغرب المجرم وديموقراطيته من خلفهم ..

إن أخطر ما يتهدد الربيع العربي أخي العزيز هو فقدان البوصلة وتوجيهها .. لأن هذا سيحول الثورات إلى مجرد غضب وضجيج يستطيعون استيعابه وتضليله وحرفه عن الطريق المفضي إلى التغيير الحقيقي والنهضة الحقيقية لأمتنا أمة الإسلام العظيمة العريقة بما تملك من أفكار خلاقة وقيم نبيلة مستمدة من الإسلام الفكر الإنساني معالجات وقيما وطراز عيش وطريقة حياة ..

أخطر ما يتهدد ثورات الربيع العربي هو انتزاع البوصلة منها وهي سر قوتها .. الإسلام الذي ينير الطريق والقلوب والذي يلهم ويجعل التضحية عملا نبيلا يتسابق إليه كل المخلصين المستنيرين .. يجب أن نضخ الوعي في الأمة ونذكرها ببوصلتها ونهديها إلى سبيل رشدها ونقودها قيادة حكيمة هادية راشدة ..

إن من يتبنون الديموقراطية والدولة المدنية ينتحرون سياسيا لأنهم يتبنون فكر المستعمر الذي استعمرهم به وهيمن على بلداهم وثرواتهم بها .. الديموقراطية والاستعمار وجهان لعملة واحدة .. يجب أن نتحرر فكريا حتى تتحرر إرادتنا من الخنوع للكافر المستعمر وحتى نتوحد إلى أساس الإسلام العظيم الذي ارتضاه الله لنا وحررنا به من أهواء أنفسنا وأهواء البشر وجعلنا به خير أمة أخرجت للناس نؤمن بالله ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ..

الحديث يطول في الموضوع .. دمت كاتبا ثائرا مستبصرا ومستلهما ثورتك من عقيدة الإسلام التي حررت الناس من عبادة العباد ليكونوا عبادا لله ولتكون دولتهم دولة الحق والعدل والدولة الهادية إلى كل خير ..

أعرف أنك تكتب وتحترق احتراقا داخليا ولهذا فاتك تدقيق ما تكتب فقمت بالتعديل بما يناسب ويليق وهج كلماتك الحرى

أخي نايف
أكبر فيك دائما وقوفك على زبدة القول
حقاً إن مأستنا تكمن في ضياع البوصلة
منذ ما سمي الاستقلال عن الدولة العثمانية والدخول تحت نير الاستعمار الأوروبي ضاعت البوصلة وصرنا كالغراب الذي راح يرى نفسه ببغاء تارة وتارة طاووسا وأخرى حماما حتى لم يعد يستطيع العودة إلى أصله
إن ضياع البوصلة ليس مسألة سهلة أبداً كما قد يظن من يحب الظن. إن قصة الغراب عبرة خطيرة وليست مثلاً سائراً وحسب. فإيجاد البوصلة لا يعني سهولة العودة إلى الأصل. ضياع البوصلة ضياع للمقاييس والمعايير، أي ضياع كل شيء. ألم ترى غير مرة صوصاً مرتميا في حضن هرة، وغزالاً مرتمياً في حضن سبع لا يدري أن في ذلك الهلاك؟
إن مأساة أمتنا منذ مطالع القرن العشرين إلى اليوم هي ضياع البوصلة، وضياع الهوية ليس إلا جزءاً يسيراً من ضياع البوصلة؛ آمنا بالقومية وحاربنا القومية، آمنا بالإسلام وجاربنا الإسلام، آمنا بالعلمانية وحاربنا العلمانية... دخلنا كل المداخل وجاربنا أنفسنا في كل شيء... تناقضات عجيبة أفرزها ضياع البوصلة، صرنا بصراحة كما يقولون في الشام: مثل كلاب مدينة الهامة لا لحقت عرس قدسيا ولا عزاء دمر!!!
من تضيع بوصلته يصير مثل الكلب الذي يركض وارء اثنين كل منهما يسير في اتجاه مخالف للآخر. فلا يمسك هذا ولا يمسك ذاك.
قرن كامل ونحن نلهث وراء كل الاتجاهات معاً وندخلها في صراع مع بعضها معاً، ونعتب على المؤامرة الغربية ضد الأمة، في حين أن نصف هزيمتنا من نفوسنا. الغرب يسعى لتحقيق مصالحه فإلى ماذا كنا نسعى؟

[عزت السيد أحمد]

عام ونحو نصفه قد مصت على نشر هذا المقال
بوادر الأمور تقول إن النظام العربي استطاع أن يقبر الربيع العربي
وأعيد طرح السؤال
هل سيظل العرب عبيد العبيد؟

[بوشامة جيلالي]

عام ونحو نصفه قد مصت على نشر هذا المقال
بوادر الأمور تقول إن النظام العربي استطاع أن يقبر الربيع العربي
وأعيد طرح السؤال
هل سيظل العرب عبيد العبيد؟

السلام عليكم:
نعم سيظل العرب عبيد العبيد،كيف لا و نحن نشاهد هشاشة المعارضة ،معارضة تندد و تعارض ثم ترتمي في حضن خصومه لمجرد حقيبة وزارية أو منصب مرموق في هرم السلطة،الكل له طرف في المسؤولية ،معارضة هزيلة و نخبة مثقفة أختارت الحياد أما الهجرة أو الأبتعاد عن الساحة السياسيةنلم يبقى سوى أقلام تكتب خٌصص لها عمودا أو مقالة في الجرائد،و لكن سيدي المحترم ،ربما هذه الشعوب أنهكتها أخبار السياسة المروعة،لقد أختارت أن تفرغ شحناتها المخبطة في مشاهدة برامج الرسوم المتحركة.....أعتذر على هذا التدخل دكتورعزت السيد ،الذي ربما ليس في المستوى......تحياتي الخالصة سيدي ....

[عزت السيد أحمد]

السلام عليكم:
نعم سيظل العرب عبيد العبيد،كيف لا و نحن نشاهد هشاشة المعارضة ،معارضة تندد و تعارض ثم ترتمي في حضن خصومه لمجرد حقيبة وزارية أو منصب مرموق في هرم السلطة،الكل له طرف في المسؤولية ،معارضة هزيلة و نخبة مثقفة أختارت الحياد أما الهجرة أو الأبتعاد عن الساحة السياسيةنلم يبقى سوى أقلام تكتب خٌصص لها عمودا أو مقالة في الجرائد،و لكن سيدي المحترم ،ربما هذه الشعوب أنهكتها أخبار السياسة المروعة،لقد أختارت أن تفرغ شحناتها المخبطة في مشاهدة برامج الرسوم المتحركة.....أعتذر على هذا التدخل دكتورعزت السيد ،الذي ربما ليس في المستوى......تحياتي الخالصة سيدي ....

صدقت صديقي بوشامة جيلانيه
نطقت بالحقيقة، ولا أقول ذلك لأني كتبت فيه مراراً هنا وفي غير موقع ومكان، بل لأن هذه الحقيقة فعلاً.
المعارضة السسياسية العربي مهترئة مهتلكة منافقة متسلقة على العموم وليس بالمطلق
ولا يختلف شأن من يسمون بالنخب الثقافية عن هذه المعارضة
والشعب العرب منهك محبط مستسلم لعجزه
هذه هي الحقيقة