عشقاً وَرثتني



ما زلتُ عند حدود اللقاء
أتحين الوقت
أُخفي نبضي الراعش
قشعريرة باردة في ظهري
أغمض عينيّ على ذكرى
ترنو إليّ ... أركض إليها
أرتل تعويذة الفرح
لقلب أخافه الفراق
فبكى على دروب الإياب
علّك تأتي من أي أبوابه السبع
تُلبس حلمي حلة الحقيقة
تُوقف زحفي تحت قدميّ الموت
مكسورة بحزني .........
مطعونة عند حدود الشرايين
تتنهد تلك الدروب العاشقة لنا
تنتظر على شباك الوعد
صبياً ينثر جنباتها بالورد والرحيق
أزرعها جيئة وذهاباً
أتتبع خطواتك حتى يفرّ النهار
من عيون المغيب
فآوي إليك بذكرى تتدلى عناقيد
تعصر خمرها في صبري
فيستصرخ الصبر
فتأبى الذكرى إلا النحيب
كيف يا من تركت على جسدي
ثمالة عشقك أعود لرشدي
أرتل أوراد الفجر
أدفن عشقي بالطين
وما زلتَ تحتسي نخبك بين أضلعي
وتعزف بنايك لحن المدائن
فيسعى إليك دربي من آخر الطريق
وَِرثتني حتى النفس الأخير
فخشعت فيك
واستسلمت للمصير .