لماذا الحكم بنظام الاسلام..فرضا..وطنية..حتمية تاريخية...
بسم الله الرحمن الرحيم..._
في سياق الحديث عن اهل الكتاب بعامة..اليهود بخاصة انزل الله عز وجل الآيات:
_ (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون...)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون..)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )
_ إشارات فقهية...
مَن...لغة..لفظ يفيد التعميم...
الايات انزلت بخصوص من لم يحكم بالتوراة..فكيف بعدم الاخذ بالقرآن
الكريم حكما ً...؟؟!!!
وفي اليهود..فكيف بالمسلمين إذن...؟؟؟!!!
_ تعدد الايات وتتابعها في نفس الموضوع يفيد الحكم بإحداها...
_ اتفاق علماء وفقهاء المسلمين..على من لم يحكم بما ائزل الله ( جحودا )
اوتبديلا بمذهب او مبدا او نظرية معارضة او مغايرة بالكفر..
_ لا ينبغي الحكم بالكفر على الشخص المُعين او الحاكم
إلا في حالة الانكار او الجحود او الاستهزاء بنظام الحكم الاسلامي
_ في حالة الميل او الهوى او الشهوة...فظلم وفسق...بلغ به غايته..
_ السلف الصالح رضي الله عنهم :
_ منهم من قال ان هذه الايات في المسلمين...
. ذهب بعضهم إلى أن هذه الآيات كلها فى أهل الكتاب لأنهم الذين ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله....)
_ ولكن التزام المسلمين بالحكم بما انزل الله اجدر واولى..
_ وروي عن ابن عباس رضي الله في تفسيرها قوله ( ليس الكفر الذي تذهبون إليه ) أي هو كفر..ولكن ..أدنى من الخروج من الملة...
وقال بعضهم : الآية الأولى فى المسلمين.....
والثانية فى اليهود......
والثالثة فى النصارى........
نواقض الاسلام......( باتفاق علماء وفقهاء المسلمين )
_ سلوكية...( .........................) مجال بحث آخر...
_ مذهبية وطائفية ... (..........................).. مجال بحث آخر..
_ حزبية..وانظمة حكم :
- العلمانية...
- الليبرالية...
- الراسمالية..
- الشيوعية..
- الماركسية..
- الاشتراكية..
- البعث...
- الناصرية..
- القومية...
- ما يتبع لها او يلحق بها او يقوم مقامها ..من مباديء او نظريات او افكار ناقضة.. او مناقضة.. او مخالفة للاسلام..كليا او جزئيا...
_ فيما سبق ...يتبين مدى جدية الامر بعدم الحكم بما انزل الله سبحانه..وشدة خطورته على عقيدة المسلم ..وخروجه من الملة ..لا سمح الله...
_ وفي آيات كثيرة بالتزام امر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم..
( وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً....)
_ يخرج الحكم بما انزل الله عز وجل المسلمين _حكاما ومحكومين _ من لعنة الحكم بغير ما انزل الله عز وجل..كفرا..او ظلما ..او فسقا...
_ ويؤجرون ويثابون في ذلك اجرا وثوابا عظيمين..ان اجتهدوا..فاصابوا
او اخطؤوا...
_ إلى جانب ما يربحونه من خير الدنيا والاخرة بإذنه تعالى...
_أما الانسان في المفهوم الاسلامي فخليفة الله سبحانه وتعالى على الارض :
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً.....)
_ ومن هنا جاءت كرامة عظيمة له :
(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا.....)
_ وقداسة اعظم :
(أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.....)
_ وهي في بني اسرائيل..فالتزام المسلم بها احق ..اوجب ..واولى..
وفي حيث شريف (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ...)
و...و...الايات والاحاديث في ذلك كثيرة....
_ فكيف إذن في بعض حكام المسلمين..الذين قتلوا الوفا وعشرات الالوف تكبرا على الله عز وجل.. أوظلما وعدوانا....؟؟!!!
_ اما الغاية من خلق الله سبحانه الانسان واستخلافه فهو القيام بواجب عبادته ..
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون‏} ...
وأحد اساليب عبادته سبحانه وتعالى تعظيم شعائره في الحكم بما انزل واتباعها
منهجا ونظام حياة ...
( ذلك ..ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب..)
_ الشخصية العربية لا تستقيم الا بأحد امرين ..الاسلام ..او السيف...( محمد عبده
الكواكبي..الافغاني .........)
_ ومذ ما يسمى ( بعهد الاستقلال ) الحديث.. فما يجرب في القوم غيرالسيف..ولا نتيجة او محصلة قط..في غير مستنقعات آسنة نتنة من الدماء..
_الأعراب..( نقيض ) العرب..(سياسة ).. لم يفلحوا مرة عبر التاريخ البشري برمته..وقبل ان يكونوا أذنابا تابعة ومرتهنة للغير..شرقا وغربا ..كما رأينا..كانوا كذلك..من قبل..أذناب فرس وروم..وحتى جاء النبي العربي الامين..فوحدهم...وضرب لهم المثل المدهش.. وحتى يومنا هذا.. فيغدو ( الاذناب )..امبراطورة ضخمة تتصدر مواكب القوافل البشرية في اقل من عقد ونصف من الزمن..
_ وهم ذووا طبائع ملتوية..غير مستقيمة..على روغ وزوغان حتى لقد سجلهم القرآن..( الاعراب اشد كفرا ونفاقا وأجدر الا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله..) تجدر الالتفاتة إلى حركة الردة حتى قبل ان ( يوارى الثرى ) محمد صلى الله عليه وسلم..وهو الذي نقلهم من اوكار الجور والتخلف وقزامة ( الأنا )..في غياب عظمة أمة..إلى مصاف (الدولة العظمى ) الاوحد في العالم بأسره..وقد حنوا لاوكارهم المنتنة..لولا رهق العربي الجليل ابو بكر رضي الله عنه في شدة الحزم مع المرتدين على كل ما وصف به من رقة العاطفة وطراوة الوجدان..
_ ائمة المجاهدين العرب النبلاء الأجلاء.. العابقون روحا..فوحا ودوحا بمحمد وعمر وابي بكر عليهم السلام حرروا كل بلاد العرب في عصرنا..فجاء ( الاعراب ) (فسطوا ) على منجزاتهم..ليحكموا البلاد والعباد باسم استعمار جديد من الدكتاتورية ..القهر والعسف والاستبداد
في غطاء كثيف من الشعارات والمصطلحات ..وطنيا..قوميا..وعروبيا..
_ الشعوب العربية والاسلامية ذات طبيعة دينية غير قابلة للتغيير او التبديل..( الانسان ) بقطرته..فكيف هذه الشعوب التي عرفت نور الاسلام وعزته ومجده ومنعته....واكتوت بنيران انظمة اعراب..يزعمون(العروبة والاسلام...مجرد زعم إعلامي .. شعاراتي..لا حقيقة او رصيد له على ارض الواقع ....
_ كل الذين حاولوا تغيير ..تبديل..وحتى حرف ولي ّ هذه الشعوب عن عقيدتها الاسلامية بتقليد هذا او ذاك ..بالانتماء الوثني لشرق او لغرب سواء..وحتى بقوة السلاح..وكل سلاح.. فشلوا.. وسيفشلون..ولن ينجحوا يوما في غير سفك الدم وسفح النجيع..ويهلكون ..ويبوؤن بغضب من الله ورسوله والمؤمنين..وأغلبهم الان بين يدي رب قاهر جليل عظيم..وحتى حياتهم الدنيا عاشوها أذلة صاغرين...تابعين ..كالاذناب اللاهثة وراء جسد الشرق او الغرب لا اعتبار..لا قيمة او
او كرامة لهم....
_ مصداق قول العربي النبيل الاصيل الجليل عمر رضي الله عنه:
(نحن قوم اعزنا الله بالاسلام.. وما ابتغى العرب العزة بغير الاسلام إلا وأذلهم الله...)
_ميزته العظمى ( الاسلام ) على اشد القوانين الانسانية تطورا..وتقدما..انه يربط ويصل..ضمير الحاكم والمحكوم بالله عز وجل..( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )...!!! ويضبط ( الاعراب ) جيدا..ويشكمهم تماما !!!! كما يُشكم ضاري الوحش والحيوان...!!!
_ وفي نظام اسلام ..فالحريات العامة..شاملة كاملة..غير منقوصة قط.. مكفولة..لكل الطوائف والمذاهب والاديان..وبصريح آي القرآن ( لا إكراه في الدين )..وجوهر دعوة نظام اسلام .. التحرير المطلق في الله عز وجل..(
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا ..) ...!!!
_ والقدرة الهائلة
والقوى الذاتية الكامنة فيه ....في نفس الوقت لما فيه من تأثير عميق في نفوس وارواح معتنقيه.. كنظام عملاق .. وتمكنه ..من صدّ كل الحروب والهجمات الضارية التي شنت عليه _خارجيا وداخليا سواء..بل والتفوق كعقيدة للدنيا والآخرة..رغم ضراوة وشراسة الكيد والهجمات..
_ وما إذن بعد وضوح عقم الاحزاب العربية والانظمة الحاكمة..وفشلها الذريع في التعامل مع قضايا
المواطن العربي الرئيسة : العقيدة ..الارض..الموارد الثروة..الانسان...
_ بل العمل الاثيم..على إفسادها لعقيدته..وتجزئة ارضه..وإهدارها لكرامة إنسانه..
وتبديدها لموارد ارضه وثروته..واهدارها المزري لها دونما غناء..
_ بالتالي عدم تقدمها عبر عشرات السنين في تحقيق انجاز حضاري يذكر...على العكس
خلق حالة عامة من التشرذم والتفرقة والشلل والفقر المدقع ..فالاحباط..فالضياع..
_ وإذكاء نيران الصراعات...عرقيا ..طائفيا..مذهبيا..فكريا.. وعقائديا
وصولا إلى الغرق في مستنقعات نتنة من الدماء...
_فضلا عن التنكر شبه المطلق لعقيدة الولاء والبراء في الاسلام :
(
ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض
ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ..
فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين )
_فيما يقوم النظام الاسلامي الآت الآت قريبا بإذن الله عقيدة..
إنسانا وايمانا مطلقا بوحدة الارض العربية والاسلامية ومواردها الضخمة وثرواتها الهائلة..
وقفا عقائديا اسلاميا خالصا..لا تفريط بشبر منها..أو تجزيىء بحد فيها...أو انتقاص لقيمة من قيمها ومُُثلها..
تحريرا وكرامة..انجازا..وحضارة..كفاية وعدالة ..مساواة وتكافؤ فرص بين أبنائه.. امة شامخة..وإنسانا..حرا كريما مبدعا
ذا غناء..
_سبيلا للفلاح والنجاح في الدارين ..الدنيا والآخرة سواء..
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )