أشجانٌ ثَورِيَّةْ
ــــــــــ
كُلُّ ابتسامَاتِي البَرِيئَةُ
أدبَرَتْ
صَارَتْ كَمثلِ غَمَامَةٍ ظمْأَى
تُعانِقُ ما تَبَقَّى
مِنْ تَرَاتِيلِ المسَاءْ
وَشُجيرةُ الزيتُونِ ثَكْلَى
مِنْ فراقِ حَبيبةٍ كانتْ
قدِ اعْتادَتْ وُقُوفاً
فـِي يَمينِ الغصْنِ تُنشِدُ
لحنهَا القدسِيَّ والصبحُ انتِماءْ
لكنَّهَا
رَاحتْ تَطوفُ بذلكَ الأفقِ البعيدِ
لِتلتقِي أحبَابَهَا
وَقَفَتََْ ..
على بَابِ السَّماءِ
ولوَّحَتْ بِيمينِهَا
كَالشمسِ .. قدْ رَسَمَتْ
جَمَالكِ مصرُ فوقَ جَبينِهَا
مَالتْ
لتَمسحَ دَمعَ فَقدِ صِغَارِهَا
وَغَدَتْ .. تخطُّ على المدَى
عُنوانَ كلِّ تخَاذُلٍ
هَتفَتْ ... بكلِّ الخَائِنينَ
السَّاكِتينَ
على انتهاكِ المجرمينَ لعِرضِهَا
رَبَتَتْ على كَتِفِي
وقالتْ لِي
تأمَّلْ
ما تَبَقَّى
مِنْ دِمَاءِ الأنبِياءْ
/*/*/