تاريخ أمتنا بمئة كلمة

[عزت السيد أحمد]

تاريخ أمتنا بمئة كلمة
الدكتور عزت السيد أحمد

الذين ثاروا على الخلافة الأموية
قيادة واحد بمرجعية واحدة وخلافة واحدة
فانتصروا وصنعوا تاريخا طويلاً من الأمجاد سمِّي بالخلافة العباسية
الذين ثاروا على الخلافة العباسية
عشرات الأمراء وعشرات المرجعيات وعشرات الخلفاء
فمزقوا الأمة شر ممزق إلى عشرات الممالك المتناحرة
الذين ثاروا على هذه الممالك كلها
قيادة واحدة بمرجعية واحدة وخلافة واحدة
فلموا شمل الأمة من التشتت مئات السنين
الذين ثاروا على الخلافة العثمانية عشرات القادة وعشرات المرجعيات وعشرات الأمراء والملوك
فمزقوا الأمة إلى عشرات الدول التي دخلها الاستعمار ملثما دخلها الاحتلال بعدما تشرذمت إثر الدولة العباسية
الذين ثاروا على الاحتلال الأوروبي عشرات القادة وعشرات الزعامات وعشرات المرجعيات فبقيت الأمة مشرذمة

[سعيد نويضي]

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الدكتور الفاضل عزت السيد أحمد...

كلمة مقتضبة جمعت من سنن الحياة ما ألفت فيه المئات من الكتب و الدراسات و التحليلات...فهل حقا يحتاج الإنسان إلى كل تلك الدراسات و الكتب و التحليلات و البراهين لكي يعلم أن الحق حق و أن الباطل باطل...و أنهما في تدافع إلى يوم الدين...يوم يفصل بينهما الحق بما لا ريب فيه و لا شك...لكن الإنسان "كان أكثر شيء جدلا"...

قد تكون الثورة قريبة جدا من التوبة...فمن أسس الأمة الواحدة دعاهم إلى التوبة...فلما تابوا استقاموا فنصروا الله فنصرهم...ثم اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم فذهبت ريحهم و تفرقوا فاقتتلوا...ثم شاء الله أن هداهم فتآلفت قلوبهم و تآلفت أرواحهم...فاتحدث كلمتهم و قويت عزيمتهم فنصروا الله فنصرهم الله....ثم اختلفوا من بعد ما طغى هذا على ذاك فاقتتلوا فتمزقوا و ذهبت ريحهم و انحطت عزيمتهم...فكان الذي كان...هكذا شاء الله جل و علا أن يكون المد و الجزر بين الأمم كما هو شأن المد و الجزر على الشاطئ...فمد و جزر الإنسان تبعا للحق و العدل و الحرية...بمقدار جاذبيته لهذه القيم و ما يتفرع عنها...من صدق و عزم و حزم...فمن ضاعت بوصلته ضاعت مفاهيمه الحقة...فكيف يمكن استعادت البوصلة...؟

تحيتي و تقديري...

[عزت السيد أحمد]

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الدكتور الفاضل عزت السيد أحمد...

كلمة مقتضبة جمعت من سنن الحياة ما ألفت فيه المئات من الكتب و الدراسات و التحليلات...فهل حقا يحتاج الإنسان إلى كل تلك الدراسات و الكتب و التحليلات و البراهين لكي يعلم أن الحق حق و أن الباطل باطل...و أنهما في تدافع إلى يوم الدين...يوم يفصل بينهما الحق بما لا ريب فيه و لا شك...لكن الإنسان "كان أكثر شيء جدلا"...

تحيتي و تقديري...

سألتَ وهو السؤال الحق
هل حقا يحتاج الإنسان إلى كل تلك الدراسات والكتب والتحليلات والبراهين لكي يعلم أن الحق حق و أن الباطل باطل...
أمر مدهش وأكثر من مدهش يا صديقي
إذا إدراك البداهات يحتاج إلى كل هذه الجهود والتضحيات والأبحاث والدراسات.... فكيف سيكون الحال لو اقتضى الأمر وضع خطة أو مشروع فيه شيء من الابتكار؟؟؟
صدق الله العلي العظيم: {وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيءٍ جَدَلاً}.
محبتي وتقديري لك أخي سعيد

[عزت السيد أحمد]

ذكر، إنما الذكرى تنفع المؤمنين
أمتنا ما زالت تقبع في المستنقنع
وتلف حول نفسها وتدور في المستنقع
ولا إحساس بالمأساة
وكأن غيرهم هو الذي يغرق في المستنقع