آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المجتمع الدولي قوَّاد بشهادة

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    Impp المجتمع الدولي قوَّاد بشهادة وامتياز

    المجتمع الدولي قواد بشهادة
    الدكتور عزت السيد أحمد

    بجد
    بمزح
    بموقف صح
    بموقف غلط
    بحسن تقدير
    بسوء تقدير
    سوررررريا راحت
    كرر الموالون منذ بداية الثورة: سوريا بخير والأزمة خلصت.
    فقلب الثوار العبارة من باب المزح وقالوا: الأزمة بخير وسوريا خلصت
    نعم، بكل ما لا أدري من المشاعر أقول: سوريا خلصت... راحت
    على افتراض أن الثورة أو الأزمة كما يسميها النظام انتهت اليوم بأيِّ طريقةٍ من الطرق دعونا نسأل:
    كم سيحتاج السوريون حتى يلتقطوا أنفاسهم؟
    كم سيحتاجون لتهدأ نفوسهم وانفعالاتهم؟
    وكم سنحتاج لإعادة بناء ما تم تدميره؟
    كم سيحتاجون لإعادة بناء الاقتصاد السوري كما كان على أقل تقدير قبل الثورة؟
    كم سيحتاجون لإعادة الغابات التي أكلتها نيران الصواريخ والبراميل وجرافات النظام؟
    للذكرى فقط، في أواسط عام 2012م قلت تحذيراً: إذا انتهت الثورة اليوم، أي في ذۤلكَ الحين، فإننا نحتاج إلى عشر سنوات على الأقل حتى يمكن أن نفكر في التقاط نفس... حَتَّى نعيد سوريا إلى ما قبل الثورة.
    رُبَّما انخدع النظام بوعود أصدقائه بإعادة الإعمار، ولا أظن ذۤلكَ. ولذۤلك اندفع بجنون وعدم مسوؤلية ولا حسبان في تدمير المدن والاقتصاد، ناهيكم عن القتل والتشريد... لكن على النظام أن يدرك جيداً أنَّ كلَّ دول العالم كانت وما زالت جاهزة لتقديم ما يمكن من الأموال لاستمرار الدمار... كثير من دول العالم تبذل كل ما يحتاجه السوريون لتدمير سوريا. ولٰكن لن تكون هناك دولة جاهزة لإعادة الإعمار ولا لدفع ليرة واحدةٍ في إعادة الإعمار، اللهم إلا بتسديد فواتيرهم السابقة، لتسديد كل ما دفعوه في دمار سوريا وكذۤلكَ فواتير الإعمار ذاتها... وعلى رأسهم الأصدقاء المقربون.
    وإذا انتصرت الثورة فلن يكون حال الأصدقاء أحسن أبداً. كل من ظنَّ بأن الذين ساعدوا الثورة، على افتراض هناك من ساعدها بصدق، فإنهم سيساهمون في إعمارها بعد الثورة، فإنهم واهمون، لا يقرؤون التاريخ، ولا يقرؤون الواقع.
    غداً عندما تضع الحرب أوزارها فإن كل الذين دفعوا لاستمرار نزيف الدم ودمار سوريا سيهربون، ولن تجدوا منهم أحد، ومن سيبقى ليسهم في إعمار سوريا سيكون عاجزاً عن تلبية واحد بالمليون من احتياجات إعادة الإعمار... حجم الدمار والخسائر أكبر من أن تصدق... أكبر من أن تتحملها عشرات الدول الكبرى.
    النظام والثورة انخدعوا بالوعود أو الظنون. ولٰكنَّ الفرق هائل بَيْنَ النظام والثورة. النظام كأشخاص لا يخسرون شيئاً. ولٰكنَّ الشعب في كل الأحوال، الوطن في كل الأحوال هو الخاسر... الخاسر الوحيد.
    لقد أكد المجتمع الدولي أنَّهُ قوَّاد بامتياز وبشهادات خبرة وتطوير أداء تتناسب مع كلِّ الاحتمالات. وقد استخدم المجتمع الدولي في سوريا كل أنواع التشفي والعهر والدعارة... لم يترك نوعاً إلا مارسه... رُبَّما فرَّغ عقده القذرة لمئات السنين.
    دعوني أقل بحسرة شديدة غير محدودة: لقد خسرنا سوريا، خسرنا كل عزيز وغال ونفيس وحَتَّى كل رخيص... فهل سيحمل قادم الأيام ما يعوض هٰذه الخسائر التي نظن أنَّها لا يمكن أن تعوض؟


    التعديل الأخير تم بواسطة عزت السيد أحمد ; 11/02/2014 الساعة 09:18 AM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •