Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
رحل أبو عرب .. رحم الله الزجال الفلسطيني إبراهيم محمد صالح .. المعروف بـ أبو عرب ..

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رحل أبو عرب .. رحم الله الزجال الفلسطيني إبراهيم محمد صالح .. المعروف بـ أبو عرب ..

  1. #1
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رحل أبو عرب .. رحم الله الزجال الفلسطيني إبراهيم محمد صالح .. المعروف بـ أبو عرب ..

    الفقراء والبسطاء يرحلون بلا مراسم ولا ضجيج ولا صخب .. يرحلون بهدوء دون أن يزعجوا أحدا برحيلهم .. رحيل حزين ولا أدري هل أقول .. جميل ...!!



    توفّي الليلة الماضية في مخيّم العائدين في حمص الشاعر الفلسطيني ابن قرية الشجرة الجليلية، إبراهيم محمّد الصالح، (أبو محمّد والمعروف بـ أبو عرب)‘ .. رحم الله "أبو عرب" وأسكنه فسيح جناته ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    رَماك الشـوق لفلسطين والنّايْ
    لحـتّـى مـا بقـي بـالـقلـب ونّايْ
    رَحـلـت وضـلّـت الكلمـات والنّايْ
    ألا يا خال سَــلّم عالحبااااااااااابْ
    ...
    لوحة في وداع أبو عرب للأستاذ ياسر أبو حامد —

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رحل أبو عرب .. رحم الله الزجال الفلسطيني إبراهيم محمد صالح .. المعروف بـ أبو عرب ..

    رحم الله الشاعر وأسكنه فسيح جناته


  3. #3
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: رحل أبو عرب .. رحم الله الزجال الفلسطيني إبراهيم محمد صالح .. المعروف بـ أبو عرب ..


    عن أبو عرب وأسطورة الآلام، عن تماهي الشتات الفلسطيني والسوري، عن تشابه الجنازات وحسرة العزاء عن بعد .. عن كلّ ذلك، كتب الصديق الشاعر الحمصي الجميل علاء الدين عبد المولى

    MAlaaeddin Abdolmoula

    أبو عرب قبيل وفاته، أبى إلا أن يترك لنا آخر صورة تكمل أسطورته الشخصية، حتى إنه يمكننا القول: لقد مات ابو عرب وهو يغني لفلسطين، وهو يهذي بها، مغمض العينين، لا أعتقد أنه كان يغني واعياً، وهذا ما هو أكثر دلالةً على ذوبان فلسطين في لاوعيه.
    وحين يقال أسطورة شخصية فلا يعني هذا خيالاً ولا مبالغةً، فسيرةُ الفلسطينيّ أسطورةٌ يوميةٌ، مرئيّةٌ ملموسةٌ، لكنها مشتتةٌ، ملعوبٌ عليها من فئةٍ ليس لها أسطورةٌ فاخترعتْ أسطورتها بقوة السلاح وطردت الأسطورةَ المدونةَ في التاريخ.
    أبو عرب جزءٌ من معنى هذه الأسطورة، ممتلئاً بآلامها وقساوة عبثها. حين كنت أستقبله في بيتي القريب من مخيم العائدين بحمص، كان يروي لي شتاتاً من ذكرياته في البلدان التي حمل إليها فلسطينه، ويسمعني كاسيتات نادرة وجلسات خاصة، حينها لم أكن أتوقع أن تصبح أغانيه راويةً لشتات السوريين كذلك، مع الفارق التراجيديّ في أسباب الشتات!.
    أول مرة أراه ولم أكن أعرف أنه هو، حين كنت معي رفيق المراهقة في مقهى الروضة بحمص وأشار لي رفيقي إلى كرسي قريب منا يجلس عليه رجل يعتمر الكوفية الفلسطينية بالشكل الذي كان يفعله أبو عمار وقال لي رفيقي ضاحكا هذا ياسر عرفات. بعد سنين سأكتشف أن هذا هو نفسه أبو عرب. كوفيته جزء من حكايته، كوفيته التي أخفت رأسه وهو على تابوته باتجاه الظلام الأخير... كوفيته التي كان دائماً ما يرفع يديه ليعدّل من وضعيتها كلما تحرك كثيراً، رافقته إلى منفاه الأخير...
    ساقني القدر في حمص إلى أن نسكن في بيتٍ يقع فوق بيت أخته قرب المخيم، وتشكلت بيننا تلك العلاقة الجميلة التي قرأت فيها وجوهاً إنسانية أخرى في أبو عرب. حتى ذلك الوقت وكان في مكتبتي في البيت، لم أكن أعرف ما اسمه الحقيقي، فلقب أبو عرب صار هو الاسم واللقب والكنية، سألته أبو عرب شو اسمك؟ ابتسم ولم يجبني! لأعرف فيما بعد أنه هو نفسه شقيق " أم العبد "، التي لم أكن أعرف اسمها الحقيقي هي أيضا... وكنت عرفتها قبل أن أعرفه بسنين. يكفي أن تقول في المخيم: أم العبد ليدلّك الجميع على طريق بيتها.
    حين كان يزور بيت أخته غير المسكون ليهتم بحديقته ويقصّ الأجزاء الزائدة من عرائشه وشتلات الورد المختلفة فيه، كان يقرع علينا الباب ليطلب منا أن ننزل ونقطف أوراق العريش حتى لا تذبل وتموت ولا أحد يستفيد منها. كان يحمل إلينا كل مرة باقةً كبيرة من الورود بيده المرتعشة... ترتعش الوردات في يده وهو يقدمها، بينما كان يدخل بحياءٍ إلى غرفة مكتبتي حيث نجلس كل مرة... وكل مرة كنت أراقب بخفاءٍ ارتعاشة يده وهو يتناول فنجان القهوة ثم يعيده، أو كأس الشاي، أو العصير.
    في الأشهر الأخيرة لوجودي في حمص، كنت أراه في طريقه إلى المخيم، أمر من قربه تماماً، وكان قد ضعف بصره جدا بحيث لن يعرفني إذا لم أتناول أنا يده وأقول له: أبو عرب أنا أبو سومر... فتبدأ كلمات الترحيب والمحبة تتناثر من صوته الصافي القويّ.
    لا أنسى حين حضر أمسيات مظفر النواب ومحمود درويش في حمص، كيف عانقه كل منهما بقوة وشوق وحزن. وأكثر من مرة كان يحضر نشاطاً أشترك فيه، ليقول لي بعد الأمسية: الله يحميك... وأبتسم له وأنا أعرف ماذا يقصد...
    اليوم سألت ابني في حمص هل رأيت جنازة أبو عرب؟ قال لي نعم وضعوا التابوت في الساحة القريبة من بيتنا... بعدها بقليل شاهدت صور جنازته في مخيم العائدين بحمص، فلم أمنع نفسي من البكاء وأنا أتفحص هذا الجسد النحيل الأخير وقد تمدد في السرير الأخير إلى قبرٍ ليس في قرية "الشجرة"... كنت أتفحص المشيعين واحدا واحداً، عرفت منهم بعضهم كنت ألتقيهم في بيوتهم أو بيتي، أو في أمسياتي التي أقمتها في المخيم وهي كثيرة...
    بعد موت زوجتي سوسن جاء معزّياً، حين ماتَ لم أستطع الذهاب إلى أي بيت أعزيه به.
    أبو عرب كان فوق تابوته شجرةً من فلسطين... وهي تنضج الثمرة الأخيرة في سيرة الشتات... أبو عرب الذي من الشجرة، ماتَ شجرةً ... سأشتاق إلى ورودها كثيراً...
    أبو عرب... الله معك يا خيّا...

    علاء الدين عبد المولى
    2 آذار 2014

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  4. #4
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: رحل أبو عرب .. رحم الله الزجال الفلسطيني إبراهيم محمد صالح .. المعروف بـ أبو عرب ..

    لقد آلمني وأحزنني أن يصبح الفلسطينيون والسوريون إخوة في الشتات .. وأن تصبح أزجال أبو عرب راوية لشتات هذين الشعبين الكريمين .. الرجولة معدن ومحتد .. والمنطقة عاجلا أو آجلا سيقودها الرجال الأحرار يعضدهم إخوتهم في ديار الإسلام .. هذه أرض الشام .. فطوبى للشام ولكل من وقف مع أهلها ولو بدعوة أو صرخة تبدد أستار الظلم والظلام أو دمعة حرى على ما نال الأنذال والجبناء من شامنا الغالي ..

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •