الواو في العنوان ليست واو العطف فقيم العطف قد تراجعت كثيرا في بلادي وتراجعت معها الانسانية بما تعنيه من معان نبيلة . ثقافة الخوف التي يعيشها المجتمع في ظل الاستبداد أفرزت نماذج لم نكن نعهد منها هذه الجرأة في النفاق وجوه تتطوع في خدمة المستبد وكأنها تتطوع في خدمة الزود عن الوطن - فوبيا النفاق أجتاحت المجتمع ولم يسلم منها علماء مايعرف بالاسلام الوسطي . وكأن ثورة لم تقم - لم تقم في بلادي ثورة سوي الثورة المضادة اسياد الوطن يقولون ذلك - ثوار يناير بلطجية وعملاء والاتصالات مابتكدبش ! - طيب مين اللي سجل وبأذن من ؟ ومين اللي أمر وسمح بالتنصت علي مكالمات المصريين وأذاعتها علي الهواء ؟ لاأحدا في بلادي يعنيه القانون - فالببغاوات لاتفكر - فقط تردد ماتسمعه والخنازير ليس لديها احساس حتي تتألم لموتك أو تعذيبك ظلما دون ذنب مايؤلم الخنازير فقط عدم حصولها علي قدر كاف من القمامة والروث لتضمن حياة كالموت هي والعدم سواء . ولربما الاصنام قد سئمت عبيدها وعابديها فأرسلت السماء لشعب مبتلي بالنفاق والمنافقين رسلا من القتلة ليكونوا أنبياء هذا الزمان حسبما زعم أستاذ علم النفاق - جامعة الازهر . وأنه لمن سوء الطالع أن كثيرا من المنافقين قد حصلوا علي الدكتوراه من هذه الجامعة تحديدا . نفاق الرجل لتشبيه القتلة بالأنبياء كان صدمة لم يتحملها الكثير حتي أن الاصنام أنكرت عليه هذه الفرية وأتهموه ظلما بالنفاق رغم أن بعضهم قد وصف احد انبياء هذا الزمان من قبل بالمنقذ والمخلص - نسبة الي المسيح وهذا مارد به الرجل علي شيخ الازهرحين أنكر عليه نفاقه. الكل باعد أو أبتعد أو تم أبعاده ! أبتعد الجميع عن الوطن وحرصوا علي الاقتراب والتصوير من مواطن يملك دبابة وربما اشياء كثيرة قد سلبها ممن يملكونها ليهديها لمن لايستحقونها - يملك القتل والقمع - والمنح والمنع في زمن الاستبداد يسيطر الخوف علي العقل والمشاعر وتصبح العلاقات الانسانية هشة وتشعر ببرودة تسري في جسدك عز أغسطس ويلجأ أصحاب النفوس الرخيصة الي الاحتماء وراء جدران الخداع ليحتموا بها من نيران الاستبداد - أنظر في عيون محبيك - منافقيك- تشعر بالخزي والعار - ليس بينهم أنسان تبدو عليه نعمة الانسانية وعز الحرية - أنظر ودقق وأمعن في النظر ستجد رعاع آثروا السلامة في حبك ونفاقك ويوم تأتيهم الفرصة لن يترددوا في سحقك بالنعال - قل لي من تصاحب أقول لك من أنت! ماذا لو توحد المجتمع وراء القيم الانسانية بدلا من عبادة الاصنام؟ أنظر الي العلماء الدكاترة الازهريين والي كثيرمن رموز المجتمع بكل الاسي داعيا لهم بالتوبة والهدي ليتها مازنت وماتصدقت ليتها مازنت ومانافقت ليتها مازنت وماسقطت ............ صلاح حسين الاسكندرية في 27/2/2014