قضية حب ......المختار الدرعي
حين أحببتك لم أكن أتوقع أن قضيتنا ستتجاوز إطارها المجتمعي الضيق لتؤول إلى قضية تشغل بال المجتمع الدولي برمته فيتناولها زعماء العالم في خطاباتهم على المنابر بكل المناسبات و تكون بذلك جنبا إلى جنب مع كل المشاكل الكبرى الملقاة على عاتق الأمم المتحدة و تنتظر الحلول العاجلة أو الآجلة .. ذلك أن فيروس حبك غزى أراضي قلبي و دمر آخر دبابة من كويرات دمي البيضاء لينتشر بداخلي و يمارس عدوانه الغاشم على وطن القلب . لم يكن أمامي سوى النسج على منوال الراحل مانديلا و كل زعيم شجاع و غيور تعرض وطنه للغزو .لقد جعلتني أتذكر الجبهة الوطنية لتحرير إريتريا و الجبهة الوطنية لتحرير مورو و غيرهما من المنظمات التي تخوض الكفاح من أجل نيل إستقلالها و أبادر بتأسيس الجبهة الوطنية لتحرير الوطن القلب على غرارهما...سافرت إلى الأمم المتحدة ..إجتمعت بالرئيس أوباما ,بالأمين العام للأمم المتحدة السيد باكي مون , تحادثت مع السيدة هلاري كلتون و شرحت لها قضية حبي , سافرت بعدها إلى أغلب دول عدم الإنحياز التي تناهض الإمبريالية وشكوت غزوك لقلبي عرضت قضيتي مؤخرا في فيينا على مجموعة خمسة زائد واحد و كان ملف حبنا جنبا إلى جنب على طاولة الحوار مع الملف النووي الإيراني و الملف الكوري الشمالي إقترح عليّ الإتحاد الأوروبي أن يرسل إلى أراضيّ قوات مكافحة الإرهاب كتلك التي أرسلها إلى الصومال و مالي بينما كعادتها الجامعة العربية أدانت و شجبت عدوانك الغاشم عليّ و إقترحت نشر قوات حفظ سلام تفصل بيني و بينك ثم تحد من إنتشار مستوطناتك بداخلي
و عرضت عليّ الولايات المتحدة الأمريكية نشر صواريخ باتريوت لتعترض و تفجر في الفضاء صواريخ جمالك و سهام نظراتك المدمرة