وقفت مصالبة يديها فوق صدرها المتهدل.راحت تجيل النظر في أرجاء الغرفة،هائمة،في ضوء القمر،الذي تدفق هائلآ، عبر النافذة.
مط شفتيه،بعد أن قذف بآخر رشفة شاي إلى جوفه;ثم سألها:فيم أنت شاردة؟
قالت:إني أتمعن ضياء القمر!ما أجمله!
قال:أترين تلك النجمة هناك؟كأنها تتودد إليه،أن يغمرها بنوره!
قالت:ألا يغشاكَ النوم؟ قال:ما يزال الليل في أول سفره.
قالت:أما أنا،فاني ما عدت أقوي على السهر. واستلقت على السرير،بعد أن حررت شعرها وجعلت خصلاته تنساب على وسادتها. دست جسدها تحت الغطاء.
نظر إليها.إبتسمت له.
أسند الكتاب الذي كان يلتهم سطوره الى الرف. صل ركعتين وأتبعهما بإثنتين،ثم تمدد بجانبها. طمر أنفاسه في ثغرها. غمرته بدفئها. جعلت أصابعها تتخلل شعر رأسه.تسللت رائحة البخور المنبعثة منها،إلى أوصاله. أقفرت رغبة أعماقه. حينها،ضمها إليه،وغرقا في لذة نشوتهما.يطوف كل منهما جسد الآخر، مصارعاً أفق شهوته.



سرت 2008