العميد صفوت الزيات

في أدراج البنتاجون خطط جاهزه لاعلان الحرب على أى دولة عربيه .. وفي أى وقت .. وعشرات الالاف من الاهداف معده ومحدده للطلعات الجويه .. وأمريكا وإسرائيل يعرفون عن مصر كل شئ ولا تخفي عليهم منطقة عسكرية ولا مطارا حربيا .. وإسرائيل تستطيع إعادة إحتلال سيناء وإعتبار النصف مليون سيناوي المقيمين في سيناء كعرب 48 ..

هل تعلم أن إعادة إحتلال سيناء هو أكثر ما يتردد على ألسنة الخبراء العسكريون .. هل تعلم أن الاحزاب التى تطالب بإعادة إحتلال سيناء هى الاحزاب التى تكسب تأييدا شعبيا في أوساط الاسرائليين .. ولان الجيش المصري يعلم قدرة إسرائيل عليه ومدى إختراقها له فهو ينفذ لها ما تشاء دون اعتراض او تقاعس ويكفي أنه يخوض حربا بالوكالة في سيناء ويدمر مئات الانفاق المغذيه لقطاع غزه ودعنى أقول أن الانفاق كانت مصدر دخل للدوله فمشكلة القطاع ليست في الاقتصاد بقدر ماهي في الحصار ..

ولكن .. وبعد كل هذه الصور المتشائمه .. وبالرغم من كل ما ذكرت .. تعالوا نرى ماذا فعل الرئيس محمد مرسي في هذه القضية تحديدا .. قضية سيناء ..

بعد حرب 2008 على قطاع غزه وفشل إسرائيل في إحتلالها بعدما دمرت 20 الف منزل و 13 مسجد وعدد كبير من المدارس والكليات والمصانع والورش والشركات ..

إجتمع العرب بعدها وأتفقوا على إعادة إعمار غزه .. ورصدوا لذلك 5 مليار دولار .. وأتفق الرئيس محمد مرسي مع خالد مشعل وإسماعيل هنيه على البدء في إعادة إعمار القطاع وطالب الجامعه العربيه بالبدء في تنفيذ بنود اتفاق اعادة اعمار القطاع لجمع التبرعات التى أقرتها الدول العربيه والاسلاميه على نفسها .. ومصر بصفتها الجار الاقرب لغزه كانت ستكون هي المستفيد الاول .. كل ما ستشتريه غزه من مواد بناء وحديد وغيره سيشترى من مصر .. والعماله التى ستعيد بناء القطاع عماله مصريه بنسبة 100% والقطاع يحتاج على الاقل الى 500 الف عامل لاعادة إعماره بعد حربين مدمرتين .. وستنفتح مصر على غزه وسيحدث رواجا في البيع والشراء والتجارة وما تحتاجه غزه أكثر من ما تحتاجه قطر والكويت معا ..

وصف الرئيس محمد مرسي سيناء بالمحتله في إجتماع مع قيادات المجلس العسكري .. وطالبهم بارسال أكبر عدد من الدبابات الى سيناء وتشييد مراكز ومعسكرات وغرف عمليات وتم البدء في ذلك بالفعل .. ثم أتفق مع الروس على شراء صواريخ من التى يبلغ مداها 300 كيلو .. وبالفعل تم الاتفاق مع المبدئي رغم شكاوى إسرائيل المتكرره .. ورغم زيارة نتنياهو لموسكو لتعطيل الصفقه إلا أن روسيا تبيع السلاح لمن يدفع وهذا ما أدركه الرئيس مرسي ..

هذه الصواريخ لو نقلت الى سيناء فإنها ستكون على إستعداد للوصول إلى أبعد منطقه داخل اسرائيل .. وهذه الصواريخ قادره على حمل اسلحه كيماويه وجرثوميه لا تهدم البنيان لكنها تقتل الانسان .. وأعتبرها الرئيس محمد مرسي أسلحة ردع قويه يمكن إشعال إسرائيل بها إذا فكرت في ضرب مصر بالنووى .. والنووي الان ليس كما كان في الاربعينات .. اليوم يمكن ضرب منطقة صغيرة وسط مدينة كبيرة دون اصابة ما حولها .. وهو النووى المصغر .. .. أما الصواريخ التى أتفق عليها .. يمكن توجيه الصاروخ الى مطار عسكري لن يبقي فيه شيئا صالحا .. ويمكن توجيهه الى اماكن المعسكرات .. او الى مداخل الملاجئ .. او الى المصانع الحربية .. وسيدمرها نهائيا .. يخترق القبه الصاروخية بسهولة ويصيب هدفه بدقه .. هل هذا فقط

تسلمت مصر من المانيا غواصتين حربيتين وهذه الصواريخ الى جانب الغواصتين قادرين على ضرب اى اسطول او حاملة طائرات تقترب من مصر لمساعدة اسرائيل ..

ارسل الرئيس محمد مرسي الفريق عبدالمنعم إبراهيم بيومى التراس قائد قوات الدفاع الجوي المصرية،الى روسيا لاتمام الصفقه الا أن الاخير رضخ للضغوط الامريكية وأعتزر عن الصفقة وأعتذر الجيش للرئيس عن عدم إمكانية الجيش ماديا في الوقت الحالى لشراء هذه الصفقة التى قدرت بــ 4 مليار و400 مليون دولار وفر الرئيس منهم 2 مليار ورفض الجيش أن يدفع الباقي بحجة تجديد الدبابات وشراء مدرعات لمواجهة الخارجين في سيناء والسيسي أخبر الرئيس أن القرار للشئون الماليه وبدا انهم غير مستعدين كقاده لعمل اى شئ يغضب إسرائيل ..

الرئيس مرسي قال لى أنه يريد ويتمنى أن ينقل 10 مليون مواطن للاقامة في سيناء .. وسيناء الواقعه على أطراف قارة أسيا تبلغ ثلث مساحة مصر ومهيأه لاى مشاريع عملاقه .. وبها ما يكفي الشعب كله .. سيناء كنز كبير والخير فيها يكفي قارة بأكملها وهذه ليست مبالغة .. والعسكر الوحيدون في مصر الذين يرفضون أى تنمية في هذه البقعة الغاليه ويحرمون ملايين من الخروج من الفقر .. ويحرمون ملايين من العلاج والرعايه الطبيه .. سيناء بها بترول لم يكشف نشرت جريدة إسرائيلية تقريرا عنه قالت أن مصر قد تصبح سعوديه أخرى إذا ما تم تعمير وتنمية شبه جزيرة سيناء والبترول الذي لم يكتشف أكثر بكثير من الذى أكتشف ..

يا شعب مصر اعلموا ان مصر لا يمكن ان تفلس او تنهار .. انما يمكن اسقاط العسكر .. وان لم يسقط حكم العسكر فسيظل الفساد كما هو وستظل الوجوه الفاسدة في اماكنها ومناصبها وسيظل اصحاب السلطة والنقوذ هم اصحاب السلطة والنفوذ ولن يتغير شئ غير بعض الاسماء التى لن تصل الى مناصبها لكفائتها بل لولائها للسلطة فقط