لماذا لم تنتصر الثورة السورية بعد؟

[عزت السيد أحمد]

لماذا لم تنتصر الثورة السورية بعد ؟
الدكتور عزت السيد أحمد

هل سمعتم بالجهة الخامسة؟
استدعى هتلر وزير إعلامه چوبلز وسأله عن وضع باريس المحاصرة، فأجاب: نحن نحاصرها من الجهات الخمس.
استغرب هتلر وسأله: وما الجهة الخامسة؟
فقال: من داخل نفوسهم.
ولكن السوريين أيها السادة محاصرين بنيران الجهات الست وليس الخمس فقط.
1 ـ نظام لا يرحم ولا يسمح للرحمة أن تكون.
2 ـ متسلقوا الثورة الذي أصبحوا قادتها وهم عامة لصوص وتجار دم.
3 ـ مجتمع دولي عاهر لا يريد إلا دمار سوريا مهما كان الفائز.
4 ـ أنظمة عربية لا تريد أن تنتصر الثورة ولو أبيد الشعب السوري.
5 ـ شعوب عربية وإسلامية خانعة لم تساند بل لم تتعاطف أبداً مع مصيبة الشعب السوري...
6 ـ الشعب السوري نفسه عامة لم يدر هذا الحدث الفظيع بأدنى إحساس بالمسؤولية... في أحسن الظروف اكتفى بدور تفاعل المنفعل... ولكنه بالأصح ساهم بالشرذمة والتشتت لأن كل واحد أو فريق كان ثورة مستقلة عن الآخرين بكل أدواتها السياسية والإعلامية والعسكرية...
فكيف يمكن أن تنتصر الثورة؟؟؟

[توفيق بن حنيش]

"ثورة"يتناحر صانعوها تريدها أن تنتصر ...ثورة يذكيها الاستعمار تريدها ان تنتصر ؟؟؟ الانتصارات العسكرية لن تبرر وجودهم في سدة الحكم إذا وصلوا ومستقبل سوريا يبدو غائما يا صاح

[عزت السيد أحمد]

"ثورة"يتناحر صانعوها تريدها أن تنتصر ...ثورة يذكيها الاستعمار تريدها ان تنتصر ؟؟؟ الانتصارات العسكرية لن تبرر وجودهم في سدة الحكم إذا وصلوا ومستقبل سوريا يبدو غائما يا صاح

ثورة يتناحر صانعوها... ممكن
ثورة يزيكها الاستعمار... ممكن
المستقبل غائم..... ممكن
ولكن هل هذا هو ملخص الثورة السورية برأيك؟
الأحكام التي أطلقتها أنت صحيحة ولكن دلالتها تنقلب إلى العكس إذا كانت من معادٍ للثورة يراها عميلة للاستعمار... عندما ترى الثورة عميلة للاستعمار ستراها بأحكامك هذه، وأنصار الثورة أيضاً يرونها بأحكامك ذاتها ولكن من باب معاكس تماماً؛ التنحار بين قادة الثورة ليس بالجديد ولا بالطارئ على الثورات، كل الثورات يحدث فيها ذلك. ودعم الاستعكار لها شي وعمالتها للاستعمار شيء آخر، هي ليست عميلة للاستعمار ولكن الفوضى والتخاذل فتحت الباب للاستعمار ليحقق فيها مآربه. والثورة ليست هي المسؤولة عن تغلغل الاستعمار في مفاصل سوريا، عندما تقرأ الواقع جيداً وبأمانة وموضوعية ستكتشف أن الثوار آخر من فتح مثل هذا الباب، وآخر من يمكن أن يقبل به.

[عزت السيد أحمد]

بعد أكثر من سنتين على نشره
ظل السؤال قائما
وظلت الإجابة ذاتها