ماذا تعني العدالة في مصر / تعني أنه لاخيار أمامك سوي الانتحار / تعني أن المحكمة مش ملك القاضي - لربما كانت ملك السلطة وحدها خاصة وأن كانت مستبدة . كل الدلائل تشير الي ذلك - والا فقل لي بربك كيف يصدر حكما بالاعدام بالجملة (528) شخصا من معارضي النظام في مقتل ضابط - مقابل أحكام بالبرأة في مقتل الالاف من المصريين برصاص أجهزة الامن منذ قيام الثورة وحتي الان وخلال ثلاث سنوات لم يصدر حكم واحد يالاعدام ولابالحبس قصاصا للشهداء وهم بالالاف وكأن التارخ يعيد نفسه وكأنك أمام حادثة دنشواي التي أصدرت المحكمة فيها أحكام بالاعدام والجلد لعشرات المصريين مقابل ضابط أنجليزي من قوات الاحتلال مات بضربة شمس نحن هنا لانعلق ولانملك التعليق علي أحكام القضاء - فلسنا أهلا لذاك . ولكن نحن هنا نشكو الي الله ونبث اليه حزننا علي الظلم الذي أصاب العدالة في مقتل . وعلي الحرية التي رحلت مع قدوم العسكر للحكم - بعد كل هذه الدماء التي سالت من أجلها دون قصاص ودون حرية - و ياثورة ماتمت لانملك أن نفند الاحكام خاصة ونحن أمام حكم من الاحكام التيك أواي ( صدر في جلستين دون مرافعة للدفاع أو حتي سماع الحضور من المتهمين - وكذلك عدم أثبات حضور بعض من محامي الدفاع عن المتهمين - بأعتبار أن ذلك مضيعة لوقت المحكمة لاتفيد ولاتؤخر حيث أن الذبح قد وجب ! وقد لايكون الذبح هنا وجوبي كما حدث في قضية أطفال 7 الصبح - بمعني ان يتم تخفيف الحكم بالسجن علي البعض وذبح البعض الاخر كل حسب رزقه وحسب الوقت كان الله في عون المحكمة - ده العمل في الجملة امر مرهق - كان الله في عون المفتي كذلك - فلاوقت امام الرجل - فهو ايضا يعمل بالجملة والاتي اسوأ من الحاضر فقد صدق من قال - أيام سودا . ونعرف أن القاضي بشر يصيب ويخطيء ومن يدري وربما ممثل الادعاء (النيابة) وربما مأمور الضبط ( الشرطة ) كانوا جميعا عبد المأمور ! فسعوا أن يكون القتل بلا رصاص أن يكون القتل شرعي وبمباركة فضيلة المفتي وحسب الشريعة الاسلامية وخاصة اذا ماعلمنا أن هناك ستمائة أخرون من معارضي النظام قادمون في الطريق الي المحاكمة - خاصة بعد أن رأينا أن الاعداد لاتنقطع وفي أزدياد مستمر خاصة في الجامعات كان الله في العون - لذا فقد يكون الذبح حسب الشريعة الاسلامية هو الاسرع والانسب في ظل ضيق الوقت أمام الانتخابات الرئاسية لتنفيذ خارطة الطريق المسدود والتي يراقبها العالم لتحديد مصير السلطة العسكرية وأعتمادها - لذا فلا يليق ان تقتل أجهزة الامن المعارضين للسلطة الا عبر القضاء . خاصة وعيون العالم ترقب القتل والقنص منذ البداية . - لم يعد الامر خاصا بفئة او جماعة فقد اصبح الامر الان - من ليس معنا فهو ضدنا حتي من دعانا بالامس وأختلف معنا اليوم - فاليوم غير مسموح لكائنا من كان ان يرفع صوته او يخرج علينا في تظاهرة أو غيرها - زمن الخروج قد فات - نحن هنا - وذلك في أشارة الي دومة وعلاء عبد الفتاح و6 أبريل وغيرهم كثير - غير أن هناك من يرقب وينتظر لاتعير كل الاصوات التي خرجت مستنكرة الذبح بالجملة أهتمامك - حتي وان جائت من أمين عام الامم المتحدة وغيره كثير مثل منظمات حقوق الانسان وحتي في الداخل والخارج - فلاتبتئس - فهؤلاء أما طابور عيش - أو شوية خيش بيستهبلوا وعاملين نفسهم عبط - عن أي عدالة يتحدث هؤلاء - أنتم تتحدثون عن مصر يامغرضين . أحنا اللي بدعنا العدالة منذ سبعة الاف عام وأسألوا أبو الهول - كنا نعدل بين الناس في السخرة عند بناء الاهرامات وحفر القناة ياأوغاد شوية خونة وعملاء وطوابير - والاخرون أرهابيون رعاع نحن فقط من يملك صكوك الوطنية - أحنا صوت الوطن وغيرنا لاصوت له . صلاح حسين