من رواد تعريب العلوم الطبية
العالم الجليل أستاذ دكتور/ محمد هيثم الخياط


علمٌ من أعلام أمتنا العربية ، ورائدٌ من رواد نهضتها ، الذين نفتخـر ونعتز بهم أمام العالمين ، لما قدمه من عطاء وخدمـات لوطنه وأمته العربية في مجـال التعريب واللغة ، بجانب تخصصه في الطب ، عالم موسوعي ، فهو أديب ولغوي وفقيه وطبيب ، كما أنه عضـو قدير عرفته المجامع العربية في دمشق وبغداد وعُمان والقاهرة ، فكان عضواً فاعلاً بها ، كذلك عضويته في أكاديمية نيويورك للعلوم لتكتمل حلقة اللغة والعلوم بجانب تخصصه في الطب ، وعضويته في العديد من الجمعيات العلمية والطبية.

ولخبرته الواسعة بالعلوم الطبية، ولمعرفته العميقة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية تقلد وظائف علمية وإدارية مميزة ، كذلك له العديد من المقالات والبحوث ، بتلك اللغات.

علمٌ تفتخرأمته بإنجازاته التي لاتعد ولاتحصى ، في مجالات التعريب والطب والعلوم ، فله مؤلفات طبية عالية القيمة ، آثر أن يكتبها بالعربية ، إيمانًا وتدليلاً على أن اللغة العربية ، لغة علمية صالحة للتعبير عن المفاهيم الطبية بدقة ووضوح .

ولعل أهم تلك الإنجازات ، هو الإنجاز الفريد الذي يدل على قدرة علمائنا على العطـاء والإبداع وهو " المعجم الطبي الموحد " ، مع كوكبـة من خِيرة علمائنا الذين هم دائماً محل تقـدير الدوائر العلمية والطبية العالمية ، بإنجازهم وعطائهم الذي لا ينضب خدمـة لشعوبهم وأوطانهم

ومن كتبه المهمه كتابه الفريد هو "في سبيل العربية" قال عنه العالم الكبير الدكتور عبد الحافظ حلمي محمد عضو مجمع اللغة العربية : هذا الكتاب – عند العارفين – جوهرة ثمينة ، فيه من الفكر النَّيِّر الشجاع ، والخبرة الناضجة ، والأدب الرفيع ما أعجزُ عن التعبيرعن مبلغ تقديري له وإعجابي به".

ذلك ليس غريب عليه ، فوالده د. أحمد حمدي الخياط من رواد المعهد الطبي العربي ، الذي أنشئ في 12 يناير (كانون الثاني) عام 1919 م خلفا للمدرسة الطبية العثمانية ، وكان التدريس باللغة العربية بفضل الرواد الأساتذة الأطباء منهم د. أحمد حمدي الخياط ، د. مرشد خاطر ، د. حسني سبح ، د. أحمد شوكت الشطي ، د. جميل الخاني ، د. حنا سعيد ..... وغيرهم من الذين وضعوا المصطلحات العربية المقابلة للأجنبية .

أنا واثق - بإذن الله من غد مُشرق جميل للأمـة العربية ، بأمثال علمائنا الذين وهبوا حياتهم للعطـاء في سبيل خدمة أوطانهم في مجال اللغة والتعريب والعلوم الطبية والصحية ، لتأخذ مكانها تحت الشمس بين الأمم المتقدمة في مجال العلوم والطب ، وفي جميع مجالات الحياة لما تستحقه بفضل شبابها وشيوخها وعلمائها وأدبائها وحكمائها .
ماهر محمدى يس